موسكو تعلن انتهاء عملية إجلاء المدنيين من خيرسون وتكمل تعبئة 300 ألف من جنود الاحتياط

  • 10/29/2022
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت موسكو، أمس، أن عملية إجلاء المدنيين من منطقة خيرسون، التي تحتلّها روسيا بجنوب أوكرانيا، والتي تتعرّض لهجوم أوكراني، قد «استكملت»، وفيما قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن «التعبئة الجزئية» التي أعلنت عنها روسيا في سبتمبر اكتملت، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية إسقاط أكثر من 300 مسيّرة انتحارية تستخدمها روسيا، بينما عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن، عن شكّه فيما قاله نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن أنه لا ينوي استخدام سلاح نووي في أوكرانيا، مؤكداً أن حديث بوتين عن إمكانية استخدام أسلحة نووية «خطر». وفي التفاصيل، قالت السلطات الروسية في خيرسون، إن عملية إجلاء المدنيين من المنطقة قد استكملت مساء أمس. وكتب رئيس سلطات القرم المعيّن من موسكو، سيرغي أكسيونوف، في حسابه على «تلغرام» مساء الخميس، إن «عملية تنظيم نقل سكان.. نحو مناطق آمنة في روسيا استكملت». وتابع أكسيونوف على «تلغرام»، ناشراً صورة له إلى جانب نائب مدير الإدارة الرئاسية الروسية، سيرغي كيريينكو، «أنا سعيد، لأنّ أولئك الذين أرادوا مغادرة المنطقة التي قصفتها القوات المسلّحة الأوكرانية، قد تمكّنوا من القيام بذلك، بسرعة وبكل أمان». ويأتي ذلك فيما أشارت القيادة العسكرية الأوكرانية في تقريرها اليومي الذي نُشر أمس، إلى أنّ «ما يسمّى إخلاء الأراضي المحتلّة مؤقتاً في منطقة خيرسون يتواصل». وقالت إنّ القيادة الروسية في خيرسون تحاول «إخفاء الخسائر الحقيقية للجنود»، من أجل «تجنّب إثارة الذعر». وفي إشارة إلى تكبّد موسكو خسائر فادحة، قال الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، إنّ 23 من مقاتليه قُتلوا في معارك حول خيرسون هذا الأسبوع، وأصيب العشرات. وفي حديثه خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين أذيع على التلفزيون الرسمي، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لبوتين «اكتملت المهمة التي حددتها بتعبئة 300 ألف فرد. لا توجد خطط لتدابير إضافية». وقال شويغو إن من بين 300 ألف جندي شملتهم التعبئة، لايزال 218 ألفاً في التدريبات، بينما تم نشر 82 ألف مجند في منطقة الصراع، من بينهم 41 ألف مجند وزعوا على وحداتهم. وأضاف أن عملية التجنيد في حملة أوكرانيا في المستقبل ستعتمد على المتطوعين والجنود المحترفين، بدلاً من حشد المزيد من الملايين المدرجين على قوة الاحتياط. بدوره قال بوتين: «أريد أن أشكر كل من انضم إلى صفوف القوات المسلحة. أشكركم على هذا الولاء للواجب، على هذه الوطنية». وفي كييف، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية إسقاط أكثر من 300 مسيرة انتحارية طراز شاهد-136، تستخدمها روسيا. وقال يوري إهنات، المتحدث باسم قيادة السلاح الجوي الأوكراني، «منذ 13 سبتمبر الماضي، عندما تم إسقاط أول طائرة (شاهد-136) انتحارية في كوبيانسك بمنطقة خاركيف، أسقطنا حتى اليوم أكثر من 300 مسيرة من الطراز نفسه». وجاء في بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن روسيا فقدت 69 ألفاً و700 جندي، من بينهم 480، أول من أمس فقط، وذلك منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير الماضي. وفي واشنطن عبر الرئيس الأميركي جو بايدن، عن شكّه فيما قاله نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنه لا ينوي استخدام سلاح نووي في أوكرانيا. وفي خطاب ألقاه، أول من أمس، أصر بوتين على أن روسيا لم تهدد باستخدام الأسلحة النووية، وأنها ردت فقط على «الابتزاز» النووي من القادة الغربيين. وقال بايدن في مقابلة مع شبكة نيوز نيشن، «إذا لم تكن لديه النية، فلماذا يواصل الحديث عن الأمر؟ لماذا يتحدث عن القدرة على استخدام سلاح نووي تكتيكي؟»، وأضاف أن طريقة تناول بوتين للأمر «خطرة جداً». وقال بوتين ومسؤولون روس آخرون مراراً في الأسابيع الماضية، إن روسيا يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية لحماية سلامة أراضيها، وهي تصريحات فسرها الغرب على أنها تهديدات ضمنية لاستخدام هذه الأسلحة للدفاع عن المناطق التي ضمتها روسيا من أوكرانيا. وفي مقابلة في وقت سابق مع شبكة «سي.إن.إن»، قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن روسيا ربما تفكر في استخدام ما تسمى بالقنبلة القذرة، وإنها تحضر ذريعة لإلقاء اللوم على أوكرانيا. لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لم تر بعد أي مؤشرات تؤكد أن هذا ما يجري بالضرورة. وقال كيربي عن تصريحات بوتين «غالباً ما يلومون الآخرين على ما يفعلونه بأنفسهم، أو ما يوشكون على فعله. ولهذا علينا أن نأخذ الأمر على محمل الجد». من جهتها تعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرسال بعثة مراقبة إلى أوكرانيا هذا الأسبوع، وذلك بعد مزاعم روسية بأن كييف تخطط لاستخدام ما يسمى بـ«القنبلة القذرة» التي تحتوي على مواد مشعة. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، إن خبراء من المنظمة سيجرون عمليات تفتيش في موقعين في أوكرانيا «للكشف عن أي انحراف في المواد النووية ، والتأكد من عدم وجود أي مواد أو أنشطة نووية غير معلن عنها». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :