مهرجان أصيلة.. فضاء للتواصل مع الثقافة الإنسانية

  • 10/29/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نجمة الشمال مدينة الفنون، بناها الأندلسيون بعد فرارهم من الأندلس، جوهرة المحيط الاطلسي كما يطلق عليها، يعود تاريخ تأسيسها إلى ألفي سنة، لا تذكر وإلا يذكر أحد أبنائها البررة الذي ولد وعاش فيها وتربى بين أزقتها وبحرها وحاراتها العتيقة ومؤسس مهرجان موسم أصيلة الثقافي الدولي السيد الوزير المغربي الأسبق محمد بن عيسى، الحائز جائزة سلطان بن علي العويس للإنجاز الثقافي والعلمي في دورتها السابعة عشر 2022، وساهم ابن عيسى في تأسيس مهرجان أصيلة كمشروع ثقافي حضاري مهم تتواصل فعاليته دون توقف منذ العام 1978. وكان ابن عيسى ( 85 عاما) تولى منصب وزير الثقافة من عام 1985 إلى 1992، ومنصب وزير الخارجية بين عامي 1999 و2007، ومنذ تأسيسه يعد مهرجان أصيلة وموسمها الثقافي ملتقى للمبدعين والمفكرين العرب والأفارقة والغربيين، وساهم في شهرة المدينة المغربية الصغيرة التي تقع شمال المغرب لتصبح أحد أهم معالم المشهد الثقافي المغربي وفضاء للتواصل مع الثقافة الإنسانية، يستقطب مهرجان أصيلة الثقافي الدولي الذي انطلقت فعالياته في 16 أكتوبر في دورته الـ43 بالمدينة المغربية شخصيات سياسية وفكرية عربية ودولية، ويشهد ندوات وبرامج فنية وثقافية مختلفة تتواصل إلى 5 نوفمبر 2022 المقبل، الأمير بندر بن سلطان أهدى أصيلة مكتبة، التي أقيمت على مساحة تمتد إلى 5000 متر مربع، وتتكون من طابقين،وتضم عدة أقسام وقاعات مختلفة، مثل: قسم الدوريات، وقسم الصحافة، وقاعة الملفات الإلكترونية، وقاعة للأقراص المدمجة، وقاعة خاصة للمخطوطات والوثائق، وقسم الأرشيف، وقاعة خاصة للأطفال، والقاعة الكبرى للمطالعة (في الطابق الثاني)، ويتوفر فيها عدة تجهيزات ورفوف وأجهزة الحاسب الآلي، ونظام عالمي للإنارة، مع العلم أنه قد روعي في هندسة المكتبة التوظيف الدقيق للضوء الطبيعي، إضافة إلى مسرح المحاضرات، ولتكون المكتبة فضاء للنشاطات المتعددة للثقافة والفنون، أقيمت قاعة الاجتماعات الكبرى التي تتسع لنحو 652 مقعداً، وهذه القاعة مجهزة بأحدث آليات العروض والترجمة الفورية من وإلى أربعة لغات، مع غرفة التحكم الخاصة لها، وتضم المكتبة كذلك ثلاث قاعات للندوات، سميت بألوان محتوياتها، وهي: الزرقاء والحمراء والخضراء، كما يوجد في المكتبة مطعم يتسع لمئة مقعد. موسم أصيلة الثقافي الدولي 43 وتناقش ندوات المهرجان التي تقام ما بين مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية ومكتبة الأمير بندر بن سلطان القضايا الراهنة، تمحورت هذا الموسم حول «الحركات الانفصالية والمنظمات الإقليمية في أفريقيا»، وندوة ثانية حول موضوع «الأمن الغذائي في أفريقيا في حقبة الحرب بأوكرانيا»، وبحثت الندوة الثالثة موضوع «الخليج العربي بين الشرق والغرب.. المسألة الشرقية الجديدة»، وكعادته في كل عام يحتفي موسم أصيلة بالإبداع ورموزه، حيث توزع خلاله جوائز في ميداني الشعر ومنحت جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب في دورتها السابعة (مناصفة) لشاعرين عربيين «لفتا الانتباه برصيدهما الشعري وتجربتهما الإبداعية»، هما المصرية نهاد ذكي والمغربي عمر الراجي، وجائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الأفريقي في دورتها الـ12، التي فاز بها الشاعر الكاميروني بول داكيو، وعلى هامش الندوات أقيم حفلان لتوقيع كتابي «شهود زمن.. صداقات في دروب الصحافة» للكاتب الموريتاني عبدالله ولد محمدي، و»الرحلة المغربية» للكاتب حسونة المصباحي. منحوتة الفنان المغربي محمد العنزاوي على شاطئ أصيلة جانب من أحد البرامج الثقافية

مشاركة :