نظم نادي تراث الإمارات - مركز زايد للدراسات والبحوث، أمس، ضمن برنامج «سلسلة قراءة في إصدارات إماراتية» محاضرة افتراضية بعنوان «تجارة التمور في إمارات الساحل العربي للخليج العربي 1914- 1939»، قدمتها الدكتورة خولة عبدالله العليلي الباحثة في تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر. وقالت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، إن المركز نجح في استضافة العديد من الكُتاب الإماراتيين وتسليط الضوء على العديد من الإصدارات الإماراتية المهمة في مجال توثيق التراث والتاريخ الوطني من خلال برنامج سلسلة قراءة في إصدارات إماراتية الذي أطلقه المركز بداية العام الجاري. وأشارت المنصوري إلى أن النادي له اهتمامات كبيرة بالجانب التوثيقي الخاص بتراث النخيل من خلال إصدار عدد من الكتب والبحوث، ويأتي تنظيم هذه المحاضرة باعتباره جزءاً من هذا الاهتمام. وتحدثت الدكتورة خولة عن كتابها الصادر عن دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي الذي يحمل عنوان «تجارة التمور في إمارات الساحل العربي للخليج العربي 1914- 1939» قائلة إنه يعد من أوائل الكتب التي تناولت التمور في خارج إطارها التراثي، حيث يتناول ويركز على الأعمال التجارية المرتبطة بتجارة التمور مثل الشحن والنقل والتخزين، ويندرج ضمن التاريخ الاقتصادي لدول الخليج قبل حقبة النفط. واستعرضت العليلي الكتاب الذي يتضمن مقدمة وثلاثة فصول امتدّت على 228 صفحة، ويتناول الفصل الأول واردات التمور إلى موانئ إمارات الساحل العربي للخليج بين عامي (1914- 1939)، بينما يركز الفصل الثاني على صادرات التمور من موانئ إمارات الساحل العربي للخليج خلال تلك الفترة، ويتناول الفصل الثالث أساليب التعامل التجاري بالتمور.وذكرت العليلي أن هذه الدراسة بينت الارتباط الوثيق بين تجارة اللؤلؤ وتجارة التمور، إذ لوحظ أن السنوات التي تكسد فيها تجارة اللؤلؤ وينتشر فيها الفقر بشدة، تكثر فيها واردات التمور إلى إمارات الساحل العربي للخليج بسبب إقبال السكان على شراء التمور لتوفير متطلبات غذائهم في تلك الظروف، وأضافت أن حجم تجارة واردات التمور في إمارات الساحل العربي للخليج كان أكبر من حجم تجارة إعادة تصديرها. شهد المحاضرة بدر الأميري، المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، وجمع من الباحثين والأكاديميين الذين أثرت مداخلاتهم وتساؤلاتهم النقاش في المحاضرة.
مشاركة :