قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إن سياستها تجاه كوريا الشمالية لم تتغير بعد أن أثارت مسؤولة أمريكية كبيرة عن السياسة النووية بعض الدهشة بقولها إن واشنطن ستكون مستعدة للدخول في محادثات للحد من التسلح مع بيونجيانج. ويقول بعض الخبراء إن الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة مسلحة نوويا، وهو ما تسعى إليه بيونجيانج، يمثل شرطا أساسيا لمثل هذه المحادثات. ولكن واشنطن تقول منذ فترة طويلة إن البرنامج النووي الكوري الشمالي غير قانوني ويخضع لعقوبات الأمم المتحدة. وسُئلت بوني جينكينز وكيلة وزارة الخارجية لشؤون الحد من التسلح في مؤتمر نووي بواشنطن يوم الخميس، عند أي مرحلة يجب التعامل مع كوريا الشمالية على أنها مشكلة فيما يتعلق بالحد من التسلح. وقالت "إذا أجروا محادثات معنا ... يمكن أن يكون الحد من التسلح دائما خيارا إذا كان لديك دولتان مستعدتان للجلوس على الطاولة والتحدث. "أوضحنا لكوريا الديمقراطية الشعبية... استعدادنا للتحدث معها - ليس لدينا شروط مسبقة". وأضافت في إشارة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون "إذا رفع الهاتف وقال ’أريد أن أتحدث عن الحد من التسلح’ لن نقول لا. أعتقد، إذا حدث ذلك، فإننا نريد معرفة ما يعنيه ذلك". وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بقلق من أن كوريا الشمالية ربما تكون على وشك استئناف اختبار القنابل النووية لأول مرة منذ عام 2017 وهو أمر لن يكون محل ترحيب إلى حد كبير في إدارة الرئيس جو بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي في أوائل الشهر المقبل. ورفضت كوريا الشمالية دعوات أمريكية للعودة إلى المحادثات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس عندما سئل عن تصريحات جينكينز "أريد أن أكون واضحا للغاية بشأن هذا. لم يطرأ أي تغيير على سياسة الولايات المتحدة". وقال برايس إن السياسة الأمريكية ما زالت هي "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي بشكل كامل". وأضاف "ما زلنا مستعدين للدبلوماسية مع كوريا الديمقراطية ونواصل التواصل مع كوريا الشمالية ونحن ملتزمون باتباع نهج دبلوماسي، ومستعدون للاجتماع دون شروط مسبقة وندعوها للمشاركة في دبلوماسية جادة ومستمرة". وشددت ألكسندرا بيل وهي مسؤولة كبيرة أخرى عن الحد من التسلح بوزارة الخارجية الأمريكية خلال حديثها يوم الجمعة في نفس مؤتمر السياسة النووية الذي تحدثت فيه جينكينز على عدم وجود تغيير في السياسة الأمريكية.
مشاركة :