استعرض وفد هولندي متخصص في الميكنة الزراعية وتقنياتها صباح يوم أمس الأول الاثنين في الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم أنظمة بناء البيوت المحمية ووسائل الري والتكييف وترشيد المياه وفق أحدث الطرق العلمية التي تسهم في الحد من الهدر وتقلل نسبة الاستهلاك مع مضاعفة وجودة الإنتاج. وفي اللقاء الذي جمع عدداً كبيراً من مزارعي المنطقة والمهتمين بالوفد وأقيم في مقر الغرفة الرئيس بمدينة بريدة قال مساعد الأمين العام لغرفة القصيم لقطاع التسويق وخدمة المستثمر الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله الخضير إن الهدف من اللقاء هو نقل تجارب إحدى أكبر الشركات الرائدة التي تمتلك خبرات طويلة ومشهودة في المجال الزراعي وخصوصاً في صناعة وتجهيز البيوت المحمية وفق أفضل التقنيات الحديثة وفتح المجال للراغبين من مزارعي المنطقة في الاستثمار بهذا المجال والاستفادة من تلك التجارب في تطوير نظم البيوت المحمية والتي تنعكس بدورها على نوعية ووفرة المحصول الزراعي. وبيّن السيد رام فان دير كوي مدير عام شركة مجموعة بوم الزراعية الهولندية أن الشركة قامت قبل خمس سنوات بزيارة إلى المملكة العبية السعودية لإجراء أبحاث وتجارب على طبيعتها البيئية واستطاعت أن تضع الحلول اللازمة والمعالجات الصائبة لمشكلات الري الزراعي وهدر المياه عبر دراسات وأبحاث تتناسب مع طبيعة المنطقة ومناخها الحار والاستفادة من توفر الطاقة الشمسية في تحسين العوامل التي تحتاجها البيوت المحمية الحديثة وهي (الضوء, الحرارة, ثاني أكسيد الكربون, والرطوبة)، مؤكداً على أن هذه العوامل لا بد أن تتوافر بشكل متوازن لصناعية بيوت زراعية محمية تحقق الجودة والزيادة في الإنتاج، موضحاً أنها توفر ما نسبته 95 % من نسبة المياه التي تستهلكها نظم الري التقليدية وتضاعف الإنتاج بمقدار ثلاث مرات. وأشار إلى أن المساحة التي تحتاجها البيوت المحمية الحديثة بكل مكوناتها وتجهيزاتها لا تقل عن هكتار وتبلغ تكلفة المتر المربع فيها 328 دولاراً, مضيفاً أن البيوت المحمية المحكمة الإغلاق تمتلك الكثير من المزايا التكاملية التي تعمل على زراعة منتجات صحية وتخفض نسبة الإصابة بالأمراض والآفات الزراعية والحد من انتشارها.