نددت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، بالسلطات الإيرانية، التي يشتبه في أنها منعت دفن صحفي، قائلة إن طهران تخشى الصحفيين حتى بعد وفاتهم. وتوفي الصحفي رضا حقيقت نجاد، الذي عمل في المنفى لصالح “راديو فردا”، وهي إذاعة ممولة من الولايات المتحدة تبث باللغة الفارسية، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول في مستشفى في برلين، إثر إصابته بمرض السرطان، وفق ما ذكرت المنصة الإعلامية التابعة لإذاعة أوروبا الحرة Radio Free Europe/Radio Liberty. وذكر “راديو فردا” نقلا عن عائلته أن عملاء للحرس الثوري احتجزوا جثة الصحفي البالغ 45 عاما لدى إعادتها إلى إيران لمنع دفنه في مدينته شيراز. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين: “نشعر بالاشمئزاز لمعرفتنا بأن الحرس الثوري الإيراني احتجز رفات رضا في المطار ويضغط على عائلته للموافقة على دفنه في مكان آخر”. ودعا السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن الجثة “فورا” وإعادتها إلى العائلة، مشيرا إلى أن ما حدث يكشف حجم الترهيب الذي تتعرض له الصحافة في إيران. وقال إن “طريقة التعامل مع رضا حقيقت نجاد تسلط الضوء على مدى الخوف الذي تشعر به القيادة الإيرانية من الصحفيين حتى بعد وفاتهم”. ويأتي الحادث في وقت تنفّذ السلطات الإيرانية حملة أمنية ضد المتظاهرين الذين خرجوا في أنحاء البلاد عقب وفاة مهسا أميني في سبتمبر/ أيلول بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق.
مشاركة :