كشف المواطن علي المري الذي أنقذ طفلة من الغرق في أحد التلال بالجبيل الصناعية، أمس (الجمعة)، كواليس قيامه بهذا العمل والمشاعر التي انتابته أثناء الإقدام على محاولة إنقاذ الطفلة. وأوضح، خلال حديثه لـ" أخبار 24 "، أن الخوف انتابه قبل محاولة إنقاذ الطفلة من الغرق؛ خشية سقوطه من أحد التلال، إلا أنه قاوم مخاوفه ولم يتردد في اتخاذ القرار بالقفز في المياه، وتحديداً في موقع الطفل، وتركز كل تفكيره في كيفية إنقاذها والخروج بها سالمة من المياه. وعن تفاصيل الحـادث، أكد أنه كان في نزهة بحرية مع أبنائه في منتزه التلال بالجبيل الصناعية، ثم سمع فجأة أصوات استغاثة وصراخ قادته إلى الناحية التي يأتي منها الصوت، فوجد تجمعات للشباب والنساء كانوا في حالة هلع يتحدثون عن غرق طفلة. وقال: "حينما شاهدت الطفلة منكبة على وجهها بين التلال، فقررت القفز في البحر رغم خطورة ذلك، والحمد لله وصلت إليها واصطحبتها وتأكدت أنها لا تزال على قيد الحياة". وأضاف: "كانت المشكلة الأخرى كيفية العبور بها وإخراجها بسلام نتيجة وجود المكان بين السياج، فاقترح علي البعض ممن كانوا على الشاطئ السباحة بجوار السياج؛ وهو ما كان فكرة صائبة، حيث استطعت تنفيذها والخروج بالطفلة بأمان من مكان مخصص لمدخل القوارب." وأكد المري أنه تحدث مع الطفلة لمحاولة إزالة رهبتها؛ لكنها كانت خائفة جداً، ثم قام بتسليمها إلى خالتها بعد إخراجها ونُقلت إلى المستشفى، مشيراً إلى أن والدها تواصل معه، وطمأنه على صحتها، وشكره على موقفه النبيل في إنقاذ الطفلة.
مشاركة :