فعلوها علانيةً.. فلا تعاقبوهم سرًا

  • 10/30/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

* حملت هذه الزاوية خلال السنوات الماضية العديد من المطالبات بتطهير ساحتنا الرياضية من (بعض الإعلاميين) الذين يزرعون نيران التعصب والاحتقان في نفوس الجماهير، وأغلبهم من الناشئة والشباب؛ وذلك بأطروحاتهم المتشنجة والدائرة حول نظريات المؤامرة، التي وصلت لمحطة التشكيك بالمؤسسات واللجان الحكومية وقراراتها، وأنها تنحاز عمداً ومع سبق الإصرار والترصد لهذا النادي أو ذاك، إضافة لما تتضمنه تغريدات أولئك الإعلاميين من بذاءات وصلت للحديث عن المُؤخرات. ***** * ولذا كانت فرحتي كبيرة و(الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع) تُعلن يوم الأربعاء من الأسبوع الفارط في حسابها على (تويتر)؛ معاقبة (4 إعلاميين رياضيين) بغرامات مالية وصلت لـ(115000 ريال)؛ لضبطهم بمخالفة «تأجيج التعصب الرياضي» في مواقع التواصل، وبعض البرامج الفضائية. ***** * فالشكر كله لـ(الهيئة) على هذه الخطوة الشجاعة، التي أرجو أن تسهم في الحد من تفشي داء التعصب الرياضي الخطير جدا على أمننا الاجتماعي والوطني، ولكن كنتُ أتمنى طرح أسماء أولئك الإعلاميين والتشهير بهم، فقد بثوا سمومهم دون خجل في العلن، فكيف يُعاقبون عن جرائمهم في السر؟، ولعل ذلك يكون رادعًا لغيرهم. ***** * وبما أن الحديث عن (الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع) وجهودها المشكورة، هذا نداء لها لمتابعة منصات وتطبيقات التواصل، خاصة الـ(التيك توك واليوتيوب)، فبعض حساباتها ومشاهيرها بحثا عن زيادة المتابعين ثم المعلنين يقدمون محتويات تافهة وخارجة عن القيم؛ بما تشتمل عليه من مرئيات وعبارات وحركات خادشة وإيحاءات جنسية ظاهرة، وقبل ذلك بتطاولها على الدين والرموز الوطنية، ومحاولتها نشر فتن الطائفية والقبلية والمناطقية. ***** * أخيرا نؤمنُ جدًا ونطالبُ أبدًا بـ(حرية الرأي، وترك مساحة للمبدعين في مختلف الساحات والمنصات الإعلامية)؛ ولكن على أن يكون ذلك ضمن مُحددات ديننا الإسلامي وقيمنا النبيلة، وفي إطار الإنسانيات والأخلاق الفاضلة، وبما يُعزز التلاحُم المجتمعي والوحدة الوطنية.

مشاركة :