امتدادا لبرامجها المتنوعة والتي تهدف للتوعية والتثقيف في كافة المجالات الثقافية والاجتماعية والدينية والحقوقية والنفسية والصحية أقامت الجمعية بالتعاون مع جمعية أمسّ “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” لقاء لإنك غالية لمستفيدات جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة في قاعة الهيئة السعودية للمهندسين قدمته الدكتورة لولوه الريس استشارية جراحة أورام الثدي ورئيس مجلس إدارة جمعية أمسّ أ. سعيد آل مرضي وشارك في التنظيم فريق انتماء التطوعي . هذا وقد أوضحت الدكتورة لولوه الريس أن سرطان الثدي هو عبارة عن مجموعة غير متجانسة من الأمراض، ومن المعروف أنه يبدأ موضعياً في الثدي، وينتشر تدريجياً إلى العقد اللمفاوية الإبطية ليصبح سرطاناً غازياً، ثم يمتد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى. وتؤدي العديد من العوامل في تحديد عوامل الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وأعراضه وعلاماته، وطرق مكافحته، وتشخيصه، وتحديد مراحل الإصابة به، وخيارات علاجه. وإن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي بوساطة التصوير الشعاعي للثدي بالماموغرام، يزيد وبشكل كبير – بفضل الله – من نسبة الشفاء والبقاء على قيد الحياة، كما يزيد من خيارات وفعالية العلاج. وأشارت الى أهمية الكشف المبكر بالماموغرام: وهو الكشف المبكر من أهم استراتيجيات الوقاية الثانوية. والهدف منه تشخيص سرطان الثدي بمراحل المرض المبكرة، وتسهيل وسائل الوصول لمزيد من إجراءات التشخيص والمعالجة في المستشفيات. وقالت إن أسبابه غير معروفة تماماً، حيث إن هناك مجموعة من العوامل المترابطة، ومنها العامل الوراثي، والعامل الهرموني، والعوامل البيئية، والبيولوجيا الاجتماعية، وفيزيولوجيا الأعضاء، يمكن أن تؤثر في تطوره، بالإضافة إلى عوامل الخطورة الأخرى، وتحدثت عن الأعراض حيث قالت : لا يظهر سرطان الثدي في معظم الحالات أعراضاً في مراحله المبكر، وإنما تظهر الأعراض عندما يكبر وينمو . ويحدث سرطان الثدي في بعض الأحيان تغيرات في مظهر الثدي، أو الإحساس به، وتشمل هذه التغيرات الأعراض والعلامات التالية: كتلة في منطقة الثدي، أو الإبط لم تكن موجودة سابقاً، أو كتلة قد تغيرت. تغير في شكل الثدي أو حجمه. ألم جديد، مستمر ولا يزول، في الثدي أو الحلمة. تقشر، واحمرار، وانتفاخ، وتنقير أو تجعد، في مكان ما من جلد الثدي أو الحلمة .تغيرات في مظهر الحلمة (حلمة غائرة لم تكن كذلك فيما مضى). إفرازات من الحلمة. وفي حال ظهور أحد هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب، وهذه الأعراض تحدث غالباً بأسباب أخرى أكثر من السرطان. ثم أشارت الى كيفية طرق تشخيص سرطان الثدي: التي تتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص سرطان الثدي مثل : فحص الثدي. يتم فحص الثدي الإكلينيكي من قبل الطبيب لكلا الثديين والعقد اللمفاوية أسفل الإبط، ويتحسس؛ لتحري وجود أي تكتّلات أو أي أمور أخرى غير طبيعية. التصوير الشعاعي للثدي أو الماموغرام، الأشعة بالموجات فوق الصوتية على الثدي. استخراج عينة من خلايا الثدي للاختبار (خزعة). والخزعة هي الطريقة القطعية الوحيدة لتشخيص سرطان الثدي. تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي (MRI). ثم يتم تحديد مرحلة سرطان الثدي، وخيارات العلاج: حيث يُحدد العلاج وفقاً لنوع سرطان الثدي ومرحلته ودرجته وحجمه، وما إذا كانت خلايا السرطان حسَّاسة تجاه الهرمونات، مع مراعاة الصحة العامة للمريضة. ويتمثل العلاج في العلاج الجراحي ، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، العلاج الهرموني. كما تحدثت عن طرق مكافحة سرطان الثدي وهي : الترصد، الحماية، التوعية والتعليم المستمر، الوقاية، الكشف المبكر، الرعاية. وأكدت أن زيادة الدعم النفسي والاجتماعي، والرعاية الملطفة المتاحة يمكن أن تحسن من نوعية الحياة للنساء المصابات بسرطان الثدي وعائلاتهن. وفي الختام وجهت جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة شكر خاص للهيئة السعودية للمهندسين على حسن استضافتهم وتفعيل وإنجاح هذا اللقاء الهادف ، كما شكرت الدكتورة لولوه الريس استشارية جراحة أورام الثدي على مشاركتها في لقاء “لإنك غالية”. وشكرت الأستاذ سعيد آل مرضي رئيس مجلس إدارة جمعية أمسّ، وفريق انتماء التطوعي .
مشاركة :