أكد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري أهمية انعقاد ملتقى البحرين للحوار تحت عنوان «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، الذي يُعقد تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، تزامنًا مع الزيارة الرسمية التاريخية لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمملكة البحرين تلبيةً لدعوة جلالة الملك المعظم، في وقت يمتلئ فيه العالم بالصراعات والمشكلات مثل أزمة التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمية. وأوضح في بيان للمركز الإعلامي للأزهر أن ملتقى البحرين للحوار ضرورة من الضرورات التي تعين الإنسانية على فعل الخير والتعاون المشترك وإقرار مسيرة الأخوة الإنسانية من خلال عبادة الله الواحد الأحد الذي نعبده جميعًا، وقد أوجب الإسلام علينا التعاون لعمارة الأرض فقال تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ». وثمَّن فضيلته انعقاد هذا الملتقى من أجل التعايش الإنساني برعاية حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وبمشاركة كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، مع قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ورموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى مجموعة كبيرة من المفكرين والإعلاميين البارزين. وأشاد عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف الدكتور أحمد حسين باحتضان مملكة البحرين في الفترة من 3 إلى 4 نوفمبر ملتقى حوار الشرق والغرب، الذي يعقد تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، تزامنًا مع الزيارة الرسمية التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمملكة البحرين تلبيةً لدعوة جلالة الملك المعظم، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين. وقال الدكتور أحمد حسين في تصريح نقله موقع صدى البلد المصري إن الحوار قيمة حضارية وأساسية في ديننا الحنيف الذي أرسى قواعد التعارف والتعاون، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ». وأشاد عميد كلية الدعوة الإسلامية بالجهود الكبيرة وغير المسبوقة التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، لتعزيز وترسيخ الحوار والتعاون بين البشر، لافتا إلى أنهما انتقلا بالحوار من الشعارات والنظريات إلى واقع يعيشه الناس في عالم اليوم. ولفت الدكتور أحمد حسين بصفته عميدًا لكلية الدعوة الإسلامية التي تضم قسمًا مختصًا بدراسة الأديان والمذاهب والفرق إلى أن النموذج الذي يقدمه الإمام الطيب والبابا فرنسيس في حوار الشرق والغرب يعد جهدًا غير مسبوق في مبادراته ونتائجه التي عززت من قيم الحوار والتعايش بين البشر. وقال المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إن ملتقى البحرين للحوار، الذي يُعقد تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، تزامنًا مع الزيارة الرسمية التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمملكة البحرين تلبيةً لدعوة جلالة الملك المعظم، يمثل رسالة سلام إلى العالم في ظل ما تعانيه البشرية من تحديات تتطلب توحيد الجهود الصادقة لمواجهتها، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به مملكة البحرين بقيادة ملك البلاد المعظم في تعزيز قيم الحوار والوحدة الوطنية والتعايش المشترك، وما تشهده أرض مملكة البحرين من تنوع ديني وثقافي جعلها نموذجًا حضاريًّا رائدًا في التعايش السلمي ودعم قيم التعارف وقبول الآخر. وقال الأمين العام إن أنظار العالم تتوجه مطلع شهر نوفمبر نحو مملكة البحرين، حيث لقاء أبرز رمزين دينيين هما فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رأس الكنيسة الكاثوليكية، وإن هذا الملتقى يمثل محطة جديدة ومهمة في رحلة الأخوة الإنسانية التي انطلقت من أبوظبي في الرابع من فبراير 2019 بتوقيع وإعلان الإمام الطيب والبابا فرنسيس وثيقة الأخوة الإنسانية، الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث.
مشاركة :