مقالة خاصة: خطط الصين المستقبلية تعزز ثقة المقيمين من الشرق الأوسط بحياة أفضل

  • 10/30/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتعزز ثقة المقيمين من الشرق الأوسط في البلاد بتحقيق الصين آفاق تنمية أرحب تماشيا مع تطلعاتهم نحو حياة أفضل. أعرب محي الدين القحطاني، طالب دكتوراه يمني في تخصّص الهندسة المدنية في جامعة تيانجين بشمالي الصين، عن ثقته في أن الصين ستفتح آفاقاً رحبة من التنمية والازدهار، قائلاً إن عزيمة وصمود البلاد لهما أهمية قصوى بالنسبة إلى كافة المقيمين في هذا البلد. ويعيش القحطاني البالغ 34 سنة من العمر، في الصين منذ عام 2009، حيث التقى بزوجته ثم رزق بثلاثة أطفال. واليوم، يشعر القحطاني وعائلته بالاستقرار في تيانجين، المدينة المضيفة لهم. وذكر القحطاني أن السلطات الصينية تولي اهتماما بالغا لمصالح الشعب وسعادته ورفاهيته، وذلك يتمثل في النجاحات البارزة التي حققتها الصين في مجالات عدة مثل النمو الاقتصادي والتنمية الخضراء وتحسين التعليم. وقال القحطاني "إن التعليم الإلزامي في الصين يعود بالفائدة على كل طفل في السن المناسب لدخول المدرسة. ومهما كانت ظروف أسرهم، يمكنهم الحصول على التعليم على قدم المساواة"، مشيرا إلى أن طفليه الاثنين، اللذان يدرسان حاليا في المدرسة الابتدائية، من الأطفال الذين استفادوا من هذه السياسة التعليمية. وعزا القحطاني اختياره الإقامة في الصين إلى أنه شهد ما أحرزته الصين من منجزات عظيمة على مدار العقد المنصرم. ومن وجهة نظره، فإن عبارات مثل "الرخاء المشترك" و"التنمية العالية الجودة"، وغيرهما من أهداف ترسمها القيادة المركزية الصينية بشأن تنفيذ مخططها الاقتصادي والاجتماعي، لها تأثير عميق، لأنها تقدم ضمانا لسعي البلاد نحو التحديث بطريقة صحية. كما اندهش القحطاني أيضا من المآثر التاريخية التي سجلتها الصين في القضاء على الفقر. حيث أن الصين نجحت في اجتثاث الفقر المدقع وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي، الأمر الذي ألهم العديد من الدول النامية بما فيها اليمن للبحث عن أنماطها الخاصة في الحد من الفقر وتعزيز تنمية وازدهار الاقتصاد. وفي إشارة إلى المطعم على الطراز اليمني الذي فتحه القحطاني في تيانجين، أوضح أن التدابير الداعمة للاستثمار الأجنبي وفرت تسهيلات كبيرة في عملية فتح المطعم في الصين. ومثل القحطاني، بدأ المصمم الإيراني علي جلالي، 41 سنة، عمله في الصين منذ عام 2008. وبصفته مصمما مستقلا، يمتلك جلالي إستوديو في تيانجين، الذي يعمل أيضا كمتجر للمنتجات الثقافية والإبداعية. ومزيناً بـ200 ألف قلم رصاص ملون، يُسمى المتجر "كولوفو"، الذي يشبه كلمة "مُلون" باللغة الإنجليزية. وتطرق جلالي بالحديث عن الأفكار التنموية الصينية، لا سيما مبادرة الحزام والطريق، وأشاد بأنها أصبحت منفعةً عامة دولية ومنصة للتعاون الدولي. وتم تنفيذ عدد كبير من مشاريع التعاون العملي في إيران، مثل مشروع محطة رودبار للطاقة الكهرومائية، مما يساهم في استحداث زخم التنمية المحلية. رأى جلالي أن الصعود السلمي للصين أعاد تعريف العلاقات الدولية، إذ أن نجاحها الاقتصادي قائم تماما على التعاون الدولي، بدلا من استغلال الضعفاء. وقال "إن الصين دولة تتمتع بالتنوع، والشعب الصيني لطيف ودافئ. فأشعر دائما بالترحيب، ولدي شعور بالانتماء بشكل تدريجي." مضيفا أن لديه ثقة أكبر في مستقبل الصين.

مشاركة :