ينظم معهد أماديوس، في الفترة من 2 إلى 5 نوفمبر المقبل في طنجة، الدورة الرابعة عشرة لمنتدى "ميدايز" MEDays الدولي، تحت شعار "من الأزمات إلى الأزمات: نحو نظام دولي جديد؟". ستكون هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فرصة لمناقشة القضايا الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية الرئيسية التي تهز الكرة الأرضية : الحرب بأوكرانيا ، والنزاعات وعدم الاستقرار في أفريقيا ، والتوترات في المحيطين الهندي والهادئ ، و أزمات الغذاء والطاقة، والتضخم، وتغير المناخ. وأفاد بلاغ صحفي لمعهد أماديوس أنه بعد سنتين من الغياب، بسبب القيود الصحية ، يوجه منتدى "ميدايز" الدولي الدعوة مرة أخرى لأكثر من 230 متدخلا متميزا من 80 دولة ، بالإضافة إلى الخبراء والمراقبين والمهتمين والباحثين في مجال العلاقات الدولية ، ليصل عدد المشاركين المتوقع إجمالا إلى 5000 شخصا . وأشار المصدر الى أن "النظام الدولي يتغير ،و مركز الثقل الجيوسياسي العالمي آخذ في التحول بسبب بروز قوى جديدة ، و تنوع الشراكات الدولية والتطلعات الإنمائية للبلدان الناشئة ، ولا سيما بلدان القارة الأفريقية" ، مضيفا أن الأزمات الأخيرة ، التي لا تحظى إلا بقدر ضئيل من الاستجابات الملموسة والتشغيلية متعددة الأطراف ، ستكون في قلب المناقشات والتحاور و التبادلات بين جمهور المتدخلين خلال المنتدى الدولي . وتساءل البلاغ الصحفي "هل تظهر الحرب ، التي عادت بين القوى الأوروبية ، وبين روسيا وأوكرانيا ومن خلالها ، نتشكل التكتلات ، وهل يؤدي ذلك الى عودة" القوة الصلبة "والقوة العسكرية والجيواستراتيجية ؟ ، ما هي المساحة المتبقية للاستقلال ، و" عدم الانحياز "، و الدبلوماسية والإجماع الدولي؟ ، ما هي المبادئ التي يجب أن تحكم العلاقات الدولية في الغد والتي يجب الدفاع عنها؟ ، مضيفا أن المنتدى الدولي سيحاول تقديم توضيحات وإجابات لهذه الأسئلة الجوهرية و الحاسمة ، في قلب المخاوف الدولية الحالية . وإيمانا بجذوره في خدمة التعاون بين بلدان الجنوب ، وفقا لروح ونص رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا المجال ، يقدم منتدى MEDays برنامجا ثريا من المناقشات لتعبئة وإغناء النقاش بين البلدان الشريكة في الجنوب ، ولا سيما بين البلدان الأفريقية ، بحيث يكون لصوتها الجماعي وزن أكبر على الساحة الدولية. وستركز الزوايا الرئيسية للتفكير والتبادل لبرنامج التظاهرة الدولية بشكل خاص على التكامل الإقليمي والقاري ، والتحديات التي تواجه الاتحاد الأفريقي ، والمسألة الأمنية ، ومسألة الاستقرار ، أو تأثير حرب روسيا وأوكرانيا على القارة الأفريقية . ويفسح المنتدى المجال لما يقرب من 230 متحدث ا رفيع المستوى ، بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات والوزراء والقادة السياسيين ورواد الأعمال وقادة المنظمات الدولية والخبراء وممثلي المجتمع المدني ، وهو عبارة عن منصة مدتها أربعة أيام للنقاش والتأمل ، و التداول بشأن القضايا ذات الأولوية على جدول الأعمال الدولي إلى جانب 5000 مشارك. ويعزز معهد أماديوس أن منتدى MEDays الدولي ، بفضل ثراء محتواه المتوافق مع الخط المباشر للأحداث ، موقعه بين أهم التظاهرات غير الرسمية ، مما يجعله ، مرة أخرى هذا العام ، أحد الأحداث الرئيسية في الاستراتيجيات الجيوستراتيجية الدولية في إفريقيا والعالم العربي.
مشاركة :