الجابري: خادم الحرمين حريص على توفير الحياة الكريمة للمواطن

  • 1/13/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ثمَّن رجل الأعمال سليمان بن سعيد الجابري رئيس لجنة تجار المواشي بغرفة جدة حرص خادم الحرمين الشريفين على توفير الحياة الكريمة للمواطن، وقال إن العام المنصرم لتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم شهد إنجازات وإصلاحات شتى أحدثت نقلة نوعية في كل القطاعات، رافعًا أسمى التبريكات و أغلى التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وولي ولي العهد النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع. وقال الجابري في حديث بمناسبة مرور عام على مبايعة الملك سلمان ملكًا للمملكة العربية السعودية: لقد منَّ الله علينا بتوحيد شتات هذا الوطن على يد الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ فأسس لدولة قوية موحدة و الفضل لله أولًا ثم لتضحيات الملك المؤسس لِمَا وصلنا إليه اليوم من نهضة وحداثة ونعم لا تحصى وفي مقدمتها تمسكنا بالكتاب والسنة والسير على نهج السلف الصالح مع الأخذ بمعطيات العصر وأدوات الحداثة،واليوم يكمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مسيرة العطاء والفداء ويتولى حمل الرسالة من أجل هذا الوطن وشعبه ومن أجل الأمتين العربية والإسلامية لكي نحظى بالمكانة التي تليق بنا عربيًا وإسلاميًا وعالميًا. مواقف شجاعة وصريحة وقال إنه منذ اليوم الأول لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ سُدَّة الحكم كانت مواقفه الشجاعة صريحة رسائله للداخل والخارج معلنة وواضحة، فالمملكة لن تسمح بأي تهديد يمس وحدتها الوطنية أو يطال استقرارها وأمنها وهي التي لم تدخر جهدًا في مكافحة الإرهاب فكرًا وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة، مؤكدةً في كل المحافل الدولية على أهمية توحيد الجهود وتعزيز أواصر التعاون لكبح جماح هذا الشر الذي يهدد السلم العالمي. وبيَّن الجابري أن الملك سلمان أكد أن المملكة سوف تتصدى لكل طامع وحاقد وحاسد مستعينة بالله تعالى ومتوكلة عليه، ثم يأتي دور هذا الشعب الوفيّ بالتفافه حول قيادته الرشيدة، مؤكدًا أن اللحمة التي تعيشها المملكة تعد مضرب الأمثال. مواجهة التحديات وأشار رئيس لجنة تجار المواشي إلى أنه على الرغم من الصعاب التي يواجهها العالم بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع سعر النفط والحرب التي آلت المملكة على نفسها خوضها وقوفًا إلى جوار الشرعية والأشقاء في اليمن، إلا أن موازنة هذا العام حرصت على استكمال المشروعات التي تخدم المواطنين وتكفل لهم الحياة الكريمة، ولم تغفل المملكة استكمال مشروعات المدينتين المقدستين والمشاعر لراحة الحجاج والمعتمرين واستيعاب أعدادهم المتزايدة مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة بإذن الله تعالى ستشهد انطلاقات نوعية كبيرة تحت عنوان - التحول الوطني من أجل مستقبل الوطن وأبنائنا وترسم ملامحه رؤية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله – التي تقوم على أساس استكمال مسيرة التنمية وفق مفهوم جديد للاقتصاد الحقيقي الذي تتنوع روافده، وسيتولى هذه المهمة الكبيرة وبتوجيه سامٍ مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بقيادة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني وزير الدفاع سائلين المولى القدير لسموه التوفيق والسداد. وأوضح الجابري أن اختيار مجلة (فوربس) الأمريكية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كأقوى شخصية في العالم العربي للعام 2015م متقدمًا على رؤساء وملوك عدد من دول العالم فرضته حكمته في قيادة أكبر دولة نفطية في العالم وبلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين فضلًا عما شهده العام من طفرات كبيرة سواء كان على مستوى التوجه والفكر أو على صعيد العمل والإنجاز هذا فضلًا عن حرصه لمواصلة دعمه الكبير للأعمال الخيرية والإنسانية داخليًا وخارجيًا. وأوضح أن الحديث عن البعد الإنساني والخيري للملك سلمان ـ حفظه الله ـ يصعب اختزاله في سطور أو موقف و لنستمع إلى قول الملك سلمان وهو يضع حجر الأساس لمركز الإغاثة والأعمال الإنسانية الذي حمل اسمه: «انطلاقًا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتدادًا للدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال، فإننا نعلن تأسيس ووضع حجر الأساس لهذا المركز، الذي سيكون مخصصًا للإغاثة والأعمال الإنسانية ومركزًا دوليًا رائدًا لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، وإننا بهذه المناسبة نُعلن عن تخصيص مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق أن وجّهنا به من تخصيص ما يتجاوز مليار ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق، وسيكون هدفنا ورسالتنا السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائمًا على البُعْد الإنساني، بعيدًا عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدةِ، وحرصًا منا على إخواننا في اليمن الشقيق، وفي إطار عملية إعادة الأمل، فسيُولي المركز أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني العزيز على قلوبنا جميعًا». الحنكة والكياسة وكشف الجابري أن مواقف الملك سلمان تشهد له بالحنكة والكياسة وأنه صاحب رؤية واضحة للمستقبل من أجل شعبه والعالمين العربي والإسلامي فكان قراره بانطلاق عاصفة الحزم لاسترجاع الشرعية في اليمن وإنقاذ الشعب اليمني من براثن تحالف الشر الحوثي والمخلوع تدعمهما إيران فتأسس التحالف العربي في وقت وجيز وكان بمثابة الخطوة الأولى في طريق وحدة الصف العربي وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. واضاف: «هذا القرار الحازم تبعه قرارات لا تقل أهمية وهي انطلاق التحالف الإسلامي العسكري والذي يضم خمسة وثلاثين دولة من أجل محاربة الإرهاب أمنيًا وعسكريًا وفكريًا وكلها تظهر بجلاء أننا أمام زعامة إسلامية وعربية وأمام شخصية تدرك الواقع وتجيد التخطيط للمستقبل وفق رؤية واقعية ولكنها تتخلى عن سمات العجز الذي لازم المواقف العربية لعقود، وكان لموقف خادم الحرمين الشريفين في مواجهة التغلغل الإيراني في المنطقة وبسط نفوذها على حساب الأمن العربي واقع الصدمة على طهران وملالي إيران وقد توج بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والتجارية والملاحية مع طهران مما يؤكد أننا أمام رجل لا يتعاطى مع المواقف بالخذلان ولا يقبل أي شكل من أشكال الابتزاز أو المساومة». قمة العشرين وأوضح الجابري أن السياسة الخارجية للمملكة تقوم على دعم الاستقرار والسلم العالمي ومن هذا المنطلق كانت دعوة خادم الحرمين في قمة العشرين حيث قال: «إننا أمامَ فرصةٍ مواتيةٍ للتعاونِ وحشدِ المبادراتِ للتوصلِ إلى حلولٍ عالميةٍ حقيقيةٍ للتحدياتِ المُلحةِ التي تواجهنا سواءً في مكافحةِ الإرهابِ أو مشكلةِ اللاجئينَ أو في تعزيزِ الثقةِ في الاقتصادِ العالمي ونُموهِ واستدامتهِ ونحنُ على ثقةٍ من خلالِ التعاونِ بيننا في أنّنا نستطيعُ تحقيقَ ذلك». وفي لقاء خادم الحرمين بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض قال: «نحن في بلدنا الحمد الله لسنا بحاجة لشيء، ولكن يهمنا الاستقرار في المنطقة، يهمنا استقرار شعوب المنطقة». هذه السياسة المعتدلة التي يدعو لها خادم الحرمين الشريفين وهذا هو النهج المعتدل للمملكة منذ عهد المؤسس لذا كان لا بد لها أن تجد أعداء ممن لا يروق لهم استقرار المنطقة والراغبين في إشاعة الفوضى ليتمكنوا من فرض أجندتهم التي لا تحمل إلا الشر». الأولوية للقضية الفلسطينية وبيَّن أنه من ذات المنطلق تعطي المملكة الأولوية للقضية الفلسطينية حيث قال الملك سلمان لقادة مجموعة العشرين «إنَّ عدمَ الاستقرارٍ السياسي والأمني مُعيقٌ لٍجُهودنا في تَعزيزِ النموِ الاقتصادي العالمي وللأسف تُعاني منطقتنا مِن العديدِ مِن الأزماتِ، ومن أبرزها القضيةُ الفلسطينيةِ والتي يتعيَّن على المُجتمعِ الدولي مواصلةَ جهودهِ لإحلالِ سلامٍ شاملٍ وعادلٍ يضمنُ الحقوقَ المَشروعةَ للشعبِ الفلسطيني الشقيق بِما في ذلكَ إقامةَ دولَته المستقلةَ وعاصمُتها القدسُ الشريف ويجبُ أن يكونَ للمجتمعِ الدولي موقفٌ حازمٌ تجاه الاعتداءاتِ الإسرائيليةِ المتكررةِ على الشعبِ الفلسطيني وانتهاك حُرمة المسجد الأقصى».وأكد أن التأريخ يسطر لهذه المملكة انطلاقتها الكبيرة ـ بإذن الله ـ نحو بناء المستقبل بقيادتها الرشيدة مستعينة بربها ثم بسواعد أبنائها الأبرار، والفارق كبير بين من يقرأ التاريخ ومن يستوعب دروسه و يعكف على استلهام عِبَره من أجل الحاضر والمستقبل وتخصيص جائزة باسم خادم الحرمين الشريفين لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية ليؤكد مدى ولع سموه بالتاريخ فهمًا ودرسًا، وشخصية الملك سلمان ـ حفظه الله ـ تجسد هذا النموذج الإنساني الرائع كرجل دولة وصاحب رؤية وقارئ جيد للتاريخ. واختتم حديثه قائا :» إننا بصدد قامة عربية وإسلامية تملك من الحصافة وبعد النظر ما يكفي لفهم الأمور على حقيقتها بكل وضوح وقادرة على اتخاذ القرارات الشجاعة في الوقت المناسب وبكل حسم دون تردد فأصبحت المملكة تمثل سدًا منيعًا في وجه التمدد الإيراني في المنطقة ومعها التأييد العربي والإسلامي والمجتمع الدولي. وأتوجه لله سبحانه وتعالى مع هذا الشعب الوفيّ والأبيّ أن يحفظ وطننا ومليكنا وولاة أمرنا وأن ينصر جنودنا و يحفظ لنا نعمة الأمن والاستقرار وأن تبقى مملكة الخير أعلامها خفاقة في سماء العز والشرف».

مشاركة :