يدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تجديد اتفاقات تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا، وتنفيذها بشكل كامل، حسبما ذكر المتحدث باسمه يوم الجمعة. وفي هذا السياق، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، في بيان " إن الأمين العام يُعرب عن التزامه الراسخ ودعمه القوي لتجديد مبادرة حبوب البحر الأسود وتنفيذها بشكل كامل، بالإضافة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق المُوقع مع الاتحاد الروسي، حيث يهدف الاتفاقان إلى ضمان وصول الحبوب والأسمدة من أوكرانيا والاتحاد الروسي إلى السوق العالمية بالسرعة والسعر اللازمين لتجنب أزمة الغذاء العالمية وضمان الأمن الغذائي." وأفاد البيان بأن الأمم المتحدة تواصل مشاركتها النشطة والمستمرة مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف. كما أوضح أننا "نشدد على الضرورة الملحة للقيام بذلك للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، وتخفيف المعاناة التي تُسببها أزمة تكاليف المعيشة العالمية لمليارات البشر،" مضيفا "إذا لم تصل المواد الغذائية والأسمدة إلى الأسواق العالمية الآن، فلن يكون لدى المزارعين أسمدة في الوقت المناسب وبسعر يمكنهم تحمله مع بدء موسم الزراعة، ما يُشكل خطرا على المحاصيل بكل مناطق العالم في عامي 2023 و2024، وذلك مع التأثير الكبير على إنتاج الغذاء وأسعار المواد الغذائية في شتى أنحاء العالم. وبالتالي، ستتحول الأزمة الحالية المتعلقة بقدرة تحمل التكاليف إلى أزمة توافر." ولفت إلى أن تأثير الاتفاق المُوقع في اسطنبول ظهر بوضوح. فقد تجاوزت صادرات الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود 9 ملايين طن، مع المراقبة والتنسيق الوثيقين لمركز التنسيق المشترك، الذي يضم ممثلين من روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بموجب شروط الاتفاق. وأكد على أن استئناف الصادرات ساهم بشكل كبير في خفض أسعار القمح والسلع الأخرى، حيث شهد مؤشر منظمة الأغذية والزراعة تراجعا لمدة 7 أشهر على التوالي. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة القائمة على نموذج البنك الدولي، فإن خفض أسعار المواد الغذائية الأساسية تجنب بشكل غير مباشر وقوع حوالي 100 مليون شخص في براثن الفقر المدقع. إن المدة الأولية لاتفاق تسهيل تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا 120 يوما، ومن الممكن أن يتم تمديدها بشكل تلقائي في 19 نوفمبر إذا لم يعترض أي طرف. وأضاف البيان "نحث جميع الأطراف على بذل قصارى الجهد لتجديد مبادرة حبوب البحر الأسود وتنفيذ كلا الاتفاقين على أكمل وجه، بما في ذلك التعجيل بإزالة أي عوائق متبقية أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية. فإن الأمم المتحدة ملتزمة بشكل كامل بمواصلة العمل مع جميع الأطراف لضمان بلوغ هذا الهدف. نحن لا نقلل من شأن التحديات. ولكننا نعلم أنه يمكن التغلب عليها." وذكر أن الحكومات وشركات الشحن وتجار الحبوب والأسمدة والمزارعين في جميع أنحاء العالم يتطلعون الآن إلى توضيح بشأن المستقبل.
مشاركة :