مسقط - الرؤية تفخر السلطنة بكونها من أكثر دول المنطقة تقدماً في مجال تمكين المرأة وتحديدا في قطاع العمل، بل وكانت من الدول السباقة في سعيها نحو هذا التمكين عبر فتحها فرص العمل أمام النساء منذ بداية عصر النهضة وحتى اليوم، إذا نمت أعداد العمانيات التي توظفن بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي بين 2012 و2022 بنسبة 60%. كما سجلت الإحصائيات اقبالاً ملحوظاً من النساء على التوظيف الذاتي مما يتضمن بدء نشاط تجاري والذي بدوره يخلق فرصاً وظيفية جديدة للسوق. ويعد التوظيف واحداً من أسباب عديدة تمكن النساء ماليا. وتؤكد بيانات مركز عمان للمعلومات الائتمانية "ملاءة" وجود ارتفاع بنسبة 156٪ في عدد النساء العمانيات اللاتي يملكن حسابات بنكية في العقد المنصرم، في الفترة من 2012 الى 2022. خاصة بين أساط النساء العمانيات من الجيل الشاب الذي يشهد نسبة أكبر في عملية فتح حسابات جديدة، بينما 32٪ من النساء العمانيات التي تتراوح أعمارهن بين 18 الى 25 سنه، يملكن حساباً بنكياً مفتوحاً، مقارنة ب23٪ من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 31 الى 40 سنة. يمكن هذا التوجه البنوك وشركات التمويل من تصميم منتجاتها وخدماتها وفق احتياجات النساء العمانيات. خاصة مع التحول نحو الخدمات والقنوات الرقمية، مما يتيح للنساء زيادة سهولة الوصول و استخدام الخدمات المالية المريحة.  وتشير البيانات في العام 2021م أن ما يقارب 42٪ من النساء العمانيات يملكن تسهيلات ائتمانية، مقارنة بـ 22٪ فقط في عام 2011.  خلال السنوات العشر الماضية، كان عدد النساء اللاتي يملكن تسهيلات ائتمانية ينمو بوتيرة ثابتة، إذ أزداد ما يقارب ضعف عدد النساء العمانيات اللاتي يملكن حساباً بنكياً مديناً مقارنة بعشر سنوات مضت. أظهرت النساء العمانيات أيضاً موثوقية عالية لسداد الديون، حيث تشير الإحصائيات أن أكثر من 95٪ من النساء العمانيات اظهرن سلوكاً ايجابياً اتجاه دفع المستحقات. تعتبر القروض الشخصية من أكثر التسهيلات الائتمانية انتشاراً بين النساء، مما يدل بأن النساء العاملات يدعمن اسرهن اقتصادياً وفي المقابل يساهمن في رفد القطاع الائتماني. عادة ما تدعم النساء العمانيات الشابات عوائلهن جنباً بجنب مع الرجل. ان أثر خلق وصول أكبر للتمويل، وللمسددين المسؤولين في المجتمع سوف يكون له أثر إيجابي على المقرضين وعلى الاقتصاد. وتعطي مؤشرات سلوك النساء المالي الإيجابي بأن ثمة فرصة هائلة للمُقرضين، للحصول على سوق لم يحظ باهتمام كبير، ويملك سمعة ائتمانية حسنة، أي أن بمقدور المقرضين استهداف حلول جديدة وزيادة قاعدة عملائهم، فيما يدعمون النساء العمانيات ويمكنونهن للوصول لمستقبل اقتصادي أفضل.