عكست صور الفائزين في مسابقة "ألوان السعودي للتصوير الضوئي" ملامح ما تزخر به السعودية من مواقع طبيعية وسياحية وتراثية جميلة، وما تتميز به من عمق تاريخي، وبدا أن الصور الفائزة متنوعة وشاملة لأغلب المناطق مع استخدام أحدث التقنيات لجودة الصورة. وأغلق باب الاشتراك في "ألوان السعودية" على 6127 صورة تم قبول 5050 صورة بشكل مبدئي، لتقيم اللجنة التحكيمية الصور المختارة وتحدد الصور الفائزة، وتعرض الصور الفائزة في جناح خاص ضمن المعرض المصاحب للملتقى. وتوزع المصورون الفائزون حسب فئات المسابقة التي قد تم تحديدها من قبل وهي: الطبيعة، التجربة السياحية، التراث العمراني والتراث الشعبي، حيث تم اختيار عشرة فائزين عن كل فئة. وكان تكريم الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، للفائزين في حفل افتتاح ملتقى ألوان السعودية السبت الماضي تقديرا لإبداعهم في تجسيد جمال السعودية بكاميراتهم، إضافة إلى عرض أعمالهم في معرض الملتقى المقام هذا الأسبوع في مركز الرياض الدولي للمعارض في طريق الملك عبد الله. يذكر أنه وبالتوازي مع عمل المعرض يحتضن الملتقى ابتداءاً من اليوم الثاني برنامجاً مكثفاً من ورش العمل والمحاضرات كما يضم برنامج الملتقى عدة فعاليات حيوية تتيح للزوار التفاعل مع الملتقى، والاستفادة بأكبر قدر ممكن من القيمة التي يمثلها. وتشمل الأجنحة في ملتقى "ألوان السعودية"، جناح صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، وولي عهده والنائب الثاني، وجناح السعودية من سمائها بعدسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ، وجناح الهيئة العامة للسياحة والآثار، وجناح السعودية بعيون عالمية، وكذلك أجنحة الجهات الحكومية، وجناح أعضاء لجنة تحكيم مسابقة " ألوان السعودية " للتصوير الضوئي 2013 ، وجناح مسابقة ألوان السعودية للأفلام القصيرة، وجناح قافلة الإعلام السياحي، أجنحة المصورين الفوتوغرافيين المحترفين، وأجنحة جمعيات التصوير الضوئي. ويشغل المعرض المصاحب لملتقى "ألوان السعودية" مساحة ضخمة تمتد لأكثر من 6863 مترا ويحوي عدد كبير من الأجنحة التي تتقاسمها اكثر من 50 جهة مشاركة، ما بين الجهات الحكومية والشركات الخاصة والجمعيات ونوادي التصوير وكذلك الأفراد. ومن المشاركين في الملتقى جامعة دار العلوم، التي صرح مديرها، الدكتور عبد الله المديميغ بأن "الجامعة عندما تشارك في هذه الفعالية الكبرى إنما تؤدي دورها في المسؤولية الاجتماعية نحو أبناء الوطن وبناته انطلاقا من رسالتها التربوية التعليمية المبنية على خدمة المجتمع والتعاون مع كل مؤسساته العاملة على نهضته". وأضاف ، "إن كلية الهندسة المعمارية والتصميم الرقمي في جامعة دار العلوم ستشارك بالتصميمات ومشاريع طالبات كلية الهندسة". وأكد محمد السويح رئيس مجموعة عكس الضوئية، أن "الملتقى هو فرصة للمصورين في السعودية لإظهار إبداعهم وتميزهم في هذا المجال" مضيفا " نحن شاركنا العام الماضي ونشارك هذا العام بشكل اكثر تنظيما" واحترافية، وجناحنا بمثابة متجر للتصوير الضوئي، بحيث يضم أكثر من 500 صورة لمصورين محترفين، تعرض على شكل ألبومات، ويمكن للزوار الاطلاع عليها وشراؤها، مرفقة بتوقيع شخصي من المصور نفسه، مما يرفع من القيمة المعنوية للصورة". كما تقام في الجناح مسابقة "السياحة في بلادي"، وستكون من بداية الملتقى حتى نهايته وجوائزها عباره عن كاميرا احترافية مع جميع معداتها والاكسسوارات. من جهتها، قالت يارا القريني رئيسة نادي مصورات الرياض إن المشاركة في الملتقى ستكون خطوة كبيره في مجال الضوء ولنا خاصة للتعريف عن المجموعة وانشطتها لجميع أفراد السعودية خاصة النساء منهم اللاتي لايعرفن عن نشأة مجموعة نسائية مهتمه بالتصوير وتطوير الموهبة، وهدفنا أيضاً إيصال رسالة لأفراد المجتمع بأن علاقه المرأة السعوديه بالتصوير الفوتوغرافي هي منذ وقت ليس بالقصير وبأنها كانت ولازالت العين الثالثه وراء الاحداث، وتسليط الضوء على مسيرتها وانجازاتها في هذا المجال الفوتوغرافي". يذكر أن الملتقى يشتمل في فعالياته على برنامج علمي يضم دورات وورش عمل نظرية وميدانية ترتبط بأساسيات التصوير الضوئي في المجالات المختلفة، وموقع السعودية في عالم مهنة التصوير، حيث أمس محاضرة بعنوان "كيف تتمكن من أهم عنصر في التصوير: الإضاءة" ، و محاضرة بعنوان "عبر عن وجهة نظرك من خلال الصورة الفوتوغرافية"، فيما ستكون المحاضرة الثالثة بعنوان تصوير المجرات والنجوم. كما عقدت أربع محاضرات وورش عمل الأولى بعنوان الانطلاق نحو العالمية، والثانية بعنوان تجارب رواد التصوير في السعودية، والثالثة مقدمة للكاميرات الشخصية، والرابعة حلقة نقاش بعنوان تحكيم الدورة الثانية لملتقى ألوان السعودية.