أثارت تصريحات الداعية الكويتي، عثمان الخميس، بعدم جواز وضع المرأة صورتها بمواقع التواصل الاجتماعي كافة "حتى لو كانت محجبة"، حالة من الجدل بين أوساط النشطاء، بينما أكد عالم أزهري أن تلك الفتوى مجرد "أهواء لا علاقة لها بالدين". ماذا حدث؟ أثناء الحديث الأسبوعي للداعية الكويتي، في قناة المجلس الكويتية، أفتى "بعدم جواز نشر النساء لصورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولو غطين شعورهن"، مضيفا "لا يجوز للمرأة أن تضع صورتها على تويتر وانستغرام". ضجة على مواقع التواصل تسببت تصريحات الداعية الكويتي في حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم (هاشتاغ) تحت اسم "عثمان الخميس"، محركات البحث بموقع "تويتر"، وانقسمت الآراء بين مؤيد لتلك الفتوى، ومعارض لها. وأعلنت بعض السيدات تأييدهن لفتوى عثمان الخميس من خلال "إزالة صورهن من حسابتهن بمواقع التواصل الاجتماعي" فيما لجأت آخريات إلى إعادة نشر تصريحات الداعية الكويتي وأرفقوا معها صورهن "دون حجاب"، كدليل على اعتراضهن على الفتوى. وبعد حالة الجدل قامت صحيفة المجلس الكويتية بـ"استطلاع رأي"، سألت فيه بعض المواطنين والوافدين عن "قبولهم الارتباط بشخص يضع صورته على مواقع التواصل الاجتماعي من عدمه". عالم أزهري يرد من جانبه، يؤكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سعد الهلالي، أن "حديث الدعاية الكويتي وغيره حول تلك المسألة يأتي من باب الاجتهاد الشخصي لكنه لا يمت للدين بصلة". وفي تصريحات لموقع "الحرة"، يقول سعد الهلالي موجها حديثه لمن يطلق تلك الفتاوى "ذلك ليس رأي الدين، هذا رأيك الشخصي". وباستثناء الأنبياء وما تم إنزاله في الكتب السماوية فالجميع يتحدث برأيه الشخصي وهو ما يطلق عليه "الفقه"، حسب حديث الهلالي. ويشير الهلالي إلى أن "مثل تلك الفتاوى لا تدعهما أي آيات قرآنية ولا أحاديث نبوية"، متسائلا عن "الأسانيد التي يتم استخدامها لإطلاق تلك الفتاوى" التي وصفها بـ"الأهواء".
مشاركة :