انطلاق "مؤتمر الناشرين" بنسخته الـ"12"في الشارقة

  • 10/30/2022
  • 18:32
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة في 30 أكتوبر / وام / شهدت الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين اليوم وبحضور غير مسبوق من الناشرين والوكلاء الأدبيين من مختلف أنحاء العالم انطلاق أعمال النسخة الـ 12 من “مؤتمرالناشرين”والذي تنظمه “هيئة الشارقة للكتاب”ًفي مركز إكسبوالشارقة على مدار ثلاثة أيام وذلك قبيل بدء الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب. بدأ المؤتمر أعماله بحفل افتتاحي تحدثت خلاله الشيخة بدورالقاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرينً وألقى سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر. وأكدت الشيخة بدور القاسمي في كلمتها حاجة قطاع النشرإلى روح التعاون والتكاتف لمواجهة التحديات التي تقف أمام نموه وتطوره. وقالت : " أصبحت الاستدامة موضوعًا رئيسيًا في مناقشاتنا لسبب واضح فالعالم يتغير أمام أعيننا وعلينا جميعًا أن نقوم بدورنا في حماية مستقبل الأرض". وأشارت إلى أنه ليس من السهل على الناشرين التراجع عن عمليات ونماذج أعمال ظلوا يمارسونها منذ مئات السنين مؤكدة أن هذا التغيير بات ضرورة فإن لم يكن من الداخل وفقًا لشروط الناشرين فإنهم سيضطرون إلى التغيير بسبب التطورات الخارجية. ووجهت الشيخة بدور القاسمي رسالة إلى كل فرد في مجتمع النشر و قالت : "دعونا نتعلم من أخطائنا الماضية ودعونا لانتحرك بسرعات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالاستدامة فلنعمل كفريق عالمي لإنشاء حلول مستدامة معًا حتى نتمكن من المضي قدما معًا دعونا لا نترك أحدًا وراءنا فهناك قوة في وحدة الرؤية، كما توجد قوة في وحدة العمل". من جانبه قال سعادة أحمد بن ركاض العامري في كلمته: " إنه بانطلاق مؤتمرالناشرين نجدد عهدنا بأن تظل الإمارة راعياً مستمرا لقطاع النشر الذي يمثل واحداً من الأعمدة الأساسية لمشروع الشارقة الثقافي الذي يمضي ويتنامى بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرامية إلى بناء مجتمع المعرفة وتعزيز دور الكتاب في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة". و في إشارته إلى قدرة قطاع النشر على مواجهة التحديات ونقاط القوة التي يتميز بها في التعامل مع الأزمات قال العامري : "استطاع القطاع أن يثبت في أكثر من مناسبة مرونته العالية وقدرته الفائقة على إيجاد الحلول المبتكرة، ونحن اليوم نجدد وعدنا بتقديم العون للعاملين في هذا المجال وتعزيز التعاون الإستراتيجي بينهم لوضع سياسات واستراتيجيات جديدة، تجعل من قطاع النشر قابلاً لتحقيق الاستدامة والاستعداد للمستقبل". وأعلن العامري أن المؤتمر هذا العام وفّر 950 طاولة في القاعة المخصصة للقاءات الناشرين والمتخصصين. وشهدت فعاليات اليوم الأول جلسة حوارية لإيطاليا التي تحل ضيف شرف على الدورة الـ41 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب ” تحدث خلالها كل من لي آن بورتولوسي مديرة الحقوق في جونتي إيديتوري وكارلو غالوتشي، الناشر في (كارلوغالوتشي إيديتوري) وماركو ستبروزي مدير التحرير في (هوبلي) . وفي افتتاح الجلسة أكدت جاكس سعى الناشرين الإيطاليين إلى التوسع العالمي من خلال تعزيز حركة الترجمة إلى اللغات الأخرى والتي تسهم في وصول الثقافة الإيطالية وإصدارات ناشريها إل مختلف أنحاء العالم لافتة إلى أن المشروع الثقافي الإيطالي الذي تعمل عليه الحكومة من خلال ملحقياتها الثقافية في العالم يستهدف التعريف بثقافتها في المعارض الدولية وإيلاء الدعم الكبير لدورالنشر الإيطالية من أجل الوصول إلى القراء من مختلف الجنسيات والثقافات. من جانبها أشارت آن بورتولوسي إلى أن إمارة الشارقة من الوجهات الأفضل لنشر الكتب الإيطالية و يمثل وجود إيطاليا ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب فرصة كبيرة أمام الناشرين الإيطاليين للحضور بشكل أوسع وهذا يمنح إيطاليا فرصة التعريف بناشريها في دولة الإمارات من الشارقة .. مشيرة إلى أهمية تركيز الناشرين على مختلف القطاعات المعرفية مثل تطويرالذات والعناية بعلم النفس بطرق تصل إلى مختلف القراء من الأطفال والكبار. من جهته أشاد كارلو غالوتشي بجهود الشيخة بدور القاسمي في تعزيز حضور اللغة العربية في الثقافة الإيطالية وإقامة جسر للتواصل الثقافي بين شمال وجنوب المتوسط مؤكداً ضرورة استثمار التكنولوجيا المتطورة في إيجاد بيئة تسمح للناشرين للوصول إلى مختلف القراء . وقال : " يعد النشر من القطاعات الأسرع نمواً بعدما نما أكثر من 10 في المائة وهذا يبشر بحضورملحوظ للكتاب بين الأسر والمدارس سعياً إلى تنمية ثقافة الأطفال، لترسيخ القراءة فيما بينهم". من ناحيته أكد ماركو سبروتزي أهمية بيع وشراء حقوق النشر في تعزيز حضور الناشرين الإيطاليين في الأسواق العالمية للكتاب لاسيما مع الخصوصية التي تتميز بها اللغة الإيطالية، ما من شأنه تعزيز مسيرة ورحلة المعرفة بين اللغة الإيطالية إلى غيرها من اللغات والثقافات.. مركزا على أهمية القصص والكتب المصورة في عالم النشر كونها تلقى إقبالاً محفزاً للأجيال الجديدة من الصغار واليافعين وهذا يضع الناشر أمام ضرورة متابعة مستجدات تفضيلات القراء من أجل إنتاج ما يكون له مكانته في أسواق النشر ومجتمع القراء.    

مشاركة :