أثار استخدام إحدى القنوات الجزائرية خريطة العالم العربي، تظهر خط الفصل للصحراء الغربية، حفيظة الوفد المغربي الذي انسحب لاحقا من الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء خارجية الدول العربية، تحضيرا للقمة المزمع عقدها في الأول والثاني من نوفمبر المقبل. ونفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن يكون لها أي شركاء إعلاميين في تغطية أشغال القمة العربية الـ31 التي تعقد بالجزائر.وأكد بيان الأمانة العامة عدم وجود صلة للجامعة العربية بأي مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة، كما أنها لا تعتمد خريطة رسمية مبينة عليها الحدود السياسية للدول العربية، وأنها تتبنى خريطة للوطن العربي دون إظهار الحدود بين الدول، تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية.وأهابت الأمانة العامة بجميع وسائل الإعلام توخي الحرص الشديد في نسبة المعلومات المنشورة على مواقعها إلى الجامعة العربية أو مؤسساتها.من جهتها اعتذرت قناة الجزائر الدولية «إيه إل 24 نيوز»، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، عن استخدام خريطة للوطن العربي غير المعتمدة في الجامعة العربية، مؤكدة أن الخطأ كان فرديا وفنيا.على صعيد آخر أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عن تطلع الجميع بأن تعزز القمة العربية الـ31 بالجزائر العمل العربي المشترك وتعزيز فعالياته، محذرا من خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وقال أبوالغيط في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة الـ31 بالجزائر «تلتئم القمة العربية بعد نحو 3 أعوام من الانقطاع بسبب جائحة كورونا، وفي خضم أحداث جسام على المسرح الدولي والإقليمي على حد سواء».وأضاف «الظروف الدولية الراهنة تستوجب من الدول العربية صياغة مواقف قوية»، داعيا إلى العمل من أجل إنهاء الأزمات في سوريا وليبيا واليمن.وأوضح أبوالغيط، أن الأوضاع في الأراضي المحتلة تقتضي من الجميع العمل الجاد لتعزيز الصمود الفلسطيني، معربا عن تطلعه لتنفيذ بنود (إعلان الجزائر)، المنتظر صدوره في القمة الـ31، وذلك من أجل لم الشمل الفلسطيني، وخدمة الشعوب العربية بشكل عام.من جهته دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، السبت، إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، قائلا «على الجميع احترام سيادة الدول العربية ووحدتها».وأضاف لعمامرة، خلال انطلاق أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب «التطورات التي يشهدها عالمنا يجب ألا تنسينا القضية الفلسطينية»، هذه الأخيرة التي تمر اليوم بأصعب مراحلها وسط تمادي المحتل في فرض سياسة الأمر الواقع.
مشاركة :