تراجعت الأسهم السعودية في تداولات أمس، لكن بقيت ضمن مستويات 8390 نقطة، التي استمر المؤشر في التداول عندها لخمس جلسات متوالية. ويأتي تذبذب السوق تحت مستويات 8400 نقطة، نظرا لحالة عدم التأكد من قدرة السوق على تجاوز تلك المستويات، التي عجز عن تجاوزها، رغم المحاولات العديدة منذ قرابة الشهر. وتعد المستويات الحالية الأعلى في خمسة أعوام. وتدعم العوامل الأساسية أداء السوق، إلا أن العوامل الخارجية قد تكون هي الأكثر تأثيرا في الوقت الجاري؛ حيث يتخوّف المتعاملون في الأسواق، من توجه البنك المركزي الأمريكي لخفض برنامج التيسير الكمي، الذي يُتوقع أن يتم في الاجتماع المقرر هذا الأسبوع. وتخفيض التيسير الكمي، سيجعل الدولار أقوى مما سيترتب عليه انخفاض أسعار السلع المُقوّمة بالدولار، ومنها النفط والذهب. ودفعت حالة عدم التأكد في السوق المتعاملين للاتجاه نحو المضاربة، حيث أغلقت خمسة أسهم عند النسبة القصوى، أو قريبة منها، والتي تركزت في قطاع التأمين بالدرجة الأولى، الذي عاد نحو تصدّر القطاعات في التداول، بعد غياب طويل. وتوجه السيولة إلى قطاع التأمين، دون القطاعات القيادية، التي تؤثر في المؤشر العام؛ قد يزيد من الضغوط على السوق، وتدخلها في موجة جني أرباح، خاصة أن السوق حققت مكاسب، تجاوزت 20 في المائة منذ مطلع العام. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 8396 نقطة، وحقق مكاسب طفيفة أثناء الجلسة، ثم انخفض إلى 8369 نقطة، كأدنى مستوى له في الجلسة، خاسرا 0.32 في المائة، لكنه قلّص تلك الخسائر، مغلقا عند 8385 نقطة، خاسرا 11 نقطة، بنسبة 0.14 في المائة. وارتفعت قِيَم التداول 1 في المائة، لتصل إلى 4.9 مليار ريال، وبلغ مُعدّل قيمة الصفقة الواحدة 51 ألف ريال، وتراجعت الأسهم المتداولة 6 في المائة، واصلة إلى 173 مليون سهم متداول. وبلغ مُعدّل التدوير للأسهم الحرة 0.91 في المائة، وارتفعت الصفقات بنسبة 11 في المائة، لتبلغ 96 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت عشرة قطاعات مقابل خمسة، وتصدّر المرتفعة قطاع الإعلام والنشر، بنسبة 4.15 في المائة، يليه قطاع الفنادق والسياحة، بنسبة 2.9 في المائة، يليه قطاع التأمين، بنسبة 2.8 في المائة. أما القطاعات المتراجعة، فتصدّرها قطاع الزراعة، بنسبة 1.3 في المائة، يليه قطاع النقل، بنسبة 0.62 في المائة، وحل ثالثا قطاع الاستثمار المتعدد، بنسبة 0.46 في المائة. وكان الأكثر تداولا قطاع التأمين، بقيمة 1.5 مليار ريال، يليه قطاع البتروكيماويات، بقيمة 925 مليون ريال، وحل ثالثا قطاع المصارف، بقيمة 428 مليون ريال. أداء الأسهم تم تداول 158 سهما في السوق، ارتفع منها 71 سهما، مقابل انخفاض 67 سهما، وإغلاق 20 سهما دون تغيّر سعري. وتصدّر المرتفعة سهما "الأبحاث والتسويق" و"أمانة للتأمين"، بنسبة 10 في المائة، مغلقان عند 22 ريالا و40.70 ريال على التوالي، يليهما سهم "عناية"، بنسبة 9.9 في المائة، مغلقا عند 43.10 ريالا، وحل ثالثا سهم "بترو رابغ"، بنسبة 9.8 في المائة، مغلقا عند 21.75 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم "المصافي" بنسبة 4 في المائة، مغلقا عند 63.50 ريال، يليه سهم "زجاج"، بنسبة 3.3 في المائة، مغلقا عند 29.10 ريالا، وحل ثالثا سهم "عذيب"، بنسبة 3 في المائة، مغلقا عند 14.30 ريالا. أما الأكثر تداولا، فكان سهم "سابك"، بقيمة 306 ملايين ريال، يليه سهم "جزيرة تكافل"، بقيمة 278 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "كيان السعودية"، بقيمة 232 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :