أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، أمس، حداداً عاماً، بعد مقتل نحو 153 شخصاً، جراء تدافع في عيد الهالوين في سيئول. وقدم يون تعازيه في الضحايا، ومعظمهم من المراهقين والشبان في العشرينات من العمر، وتمنى الشفاء العاجل للعديد من المصابين، في واحدة من أسوأ الكوارث بكوريا الجنوبية. وقال في بيان: «هذا أمر مأساوي حقاً، مأساة وكارثة ما كان ينبغي أن تحدث في قلب سيئول». وعقد الرئيس يون، اجتماعاً طارئاً مع كبار مساعديه، وأمر بتشكيل فريق عمل لتأمين الموارد لعلاج الجرحى، وبدء تحقيق شامل في سبب الكارثة. وقال مسؤولو الطوارئ، إن حشداً ضخماً كان يحتفل بالهالوين في حي إتيوان الشهير اندفع إلى ممر ضيق، مضيفين أنّ عدد القتلى قد يرتفع. وقال تشوي سونج بوم رئيس محطة إطفاء يونجسان في إفادة صحفية في الموقع، إن 82 شخصاً أصيبوا بينهم 19 في حالة خطيرة، وإنّ 22 أجنبياً لقوا حتفهم. بدورها، قالت وزارة الداخلية، إنه تم التعرف على 90 بالمئة على الأقل من الضحايا، وإنّ التأخير يتعلق ببعض الرعايا الأجانب والمراهقين الذين لم يصدروا بطاقات هوية بعد. وسحبت شركات التكنولوجيا وألعاب الهاتف المحمول في كوريا الجنوبية عروضها الترويجية لعيد الهالوين بعد المأساة، كما ألغت مدينة الألعاب إيفرلاند أحداثاً كانت ستنظمها احتفالاً بالهالوين. وألغت العديد من الحكومات المحلية والمنظمات المهرجانات والاحتفالات الأخرى أو قلصتها. حزن ومواساة وأعرب قادة العالم عن حزنهم وتعازيهم في الحادث. وأرسل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وزوجته جيل بايدن، أعمق تعازيهما إلى أسر الضحايا. وقال بايدن في تغريدة: «نشعر بالحزن مع شعب جمهورية كوريا ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين، الولايات المتحدة تقف إلى جانب كوريا خلال هذا الوقت المأساوي». ووصف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، على «تويتر» الأخبار الواردة من سيئول بأنها مروّعة، مضيفاً: «قلوبنا مع أولئك الذين يستجيبون حالياً لهذه الأزمة وجميع الكوريين الجنوبيين في هذا الوقت المحزن للغاية». بدورها، عبرت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، عن تعازيها بقولها: «لقد فتح مجتمع إتايوون ذراعيه لنا لسنوات عديدة وهو جزء من سبب قوة تحالفنا». كما عبر زعماء دول من بينها اليابان وفرنسا والصين وسنغافورة، عن الصدمة والحزن إزاء المأساة في سيئول. وقال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، في تغريدة: «أشعر بصدمة كبيرة وحزن عميق إزاء الحادث المأساوي للغاية في إتايوون بسيئول الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص الغالين، بما في ذلك حياة الشباب الذين ينتظرون مستقبلهم أمامهم». وقدّم الرئيس إيمانويل ماكرون، الدعم لسكان سيئول وكوريا الجنوبية، قائلاً: «فرنسا معكم». وردد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نفس المشاعر على «تويتر»، وأرسل أعمق تعازيه لشعب كوريا الجنوبية. كما أرسل الرئيس الصيني، شي جين بينغ تعازيه، إلى رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، معبراً عن تعازيه وصدمته إزاء الحادث. بدوره، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس: «الأحداث المأساوية في سيئول كانت بمثابة صدمة لنا جميعاً». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App