متظاهرون إيرانيون يحتجون مجددا رغم أوامر الحرس الثوري بعدم الخروج إلى الشوارع

  • 10/30/2022
  • 22:49
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تجمع متظاهرون إيرانيون مجددا أمس، متحدين أمر الحرس الثوري بوقف التظاهرات التي دخلت أسبوعها السابع بعدما أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني. واحتج الطلاب ليل السبت والأحد في أنحاء إيران رغم تحذير قائد الحرس الثوري المتظاهرين بقوله: "لا تخرجوا إلى الشوارع". وتوفيت أميني في 16 أيلول (سبتمبر) عن 22 عاما، بعد توقيفها في طهران، ما أثار موجة من الاضطرابات ودفع بالسلطة إلى الرد بحملة أمنية تصفها منظمة العفو الدولية بأنها "حملة قمع وحشية". وأطلقت القوات الأمنية عيارات نارية وقنابل مسيلة للدموع أمس خلال تجمع للطلاب في مدينة سنندج (غرب)، حيث أظهرت مقاطع فيديو سحب دخان متصاعدة وسط هتافات "حرية"، وفق ما أفادت منظمة "هنكاو"، التي تتخذ النرويج مقرا. كما نشرت تسجيلا مصورا يمكن سماع صوت دوي إطلاق نار فيه، ومشاهدة فتاة تبلغ 12 عاما تبكي وذراعها ملطخة بالدماء وفيها رصاصات معدنية. وحاولت القوى الأمنية جاهدة السيطرة على الاحتجاجات التي قادتها النساء وتحولت إلى حملة أوسع لإسقاط النظام. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت طلابا يحتجون أمس الأول، في جامعات في طهران وفي كرمان جنوب إيران، ومدينة كرمانشاه في الغرب بشكل خاص. وأظهرت لقطات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي قناة "1500 تصوير" متظاهرين في جنازة أحد المحتجين في أراك جنوب غرب طهران يصيحون "كل شخص يقتل يتبعه ألف شخص!" مضيفة أنه تم تفريق الحشد لاحقا بالغاز المسيل للدموع. ووردت أنباء عن تنظيم تظاهرات أمس في جامعات عدة بما فيها في العاصمة طهران ومازندران ومشهد، حيث قالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، التي تتخذ أوسلو مقرا، إن الحشود هتفت "الموت للديكتاتور"، وهو شعار يستهدف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وذكرت المنظمة أن الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 160 متظاهرا على الأقل. ولقي 93 شخصا على الأقل حتفهم في تظاهرات منفصلة اندلعت في 30 سبتمبر في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد على خلفية تقارير أفادت عن تعرض فتاة للاغتصاب من قبل مسؤول في الشرطة، بحسب المنظمة الحقوقية. وفي مدينة سقز مسقط رأس أميني، فرقت عناصر أمنية بلباس مدني تظاهرة في معهد مهني حيث "هاجمت العناصر الطلاب وخطفت عددا منهم"، وفق هنكاو. وأوقف مئات الأشخاص، فيما وقع أكثر من 300 صحافي ومصور صحافي إيراني أمس بيانا يدين السلطات "لاعتقالها زملاء لهم وتجريدهم من حقوقهم المدنية بعد توقيفهم". وأوردت صحيفة "سازند" الإصلاحية الأحد أن "أكثر من 20 صحافيا ما زالوا قيد الاحتجاز"، فيما رفضت نقابة الصحافيين في طهران "النهج الأمني" واصفة إياه بأنه "غير قانوني" و"يتعارض مع حرية الصحافة". وانعكست الاحتجاجات في إيران عشرات من مسيرات الدعم في المدن في مختلف أنحاء العالم. وانضم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس الأول إلى مسيرة مع محتجين تجمعوا في العاصمة أوتاوا دعما للحركة الاحتجاجية التي تشهدها إيران، وقال أمام صحافيين متوجها إلى المتظاهرين "نحن هنا متضامنون معكم وسنبقى كذلك". وجرح ثلاثة رجال أمس في برلين في اعتداء استهدف متظاهرين سلميين قرب سفارة إيران نفذه ملثمون قبل أن يلوذوا بالفرار، وفق ما أشارت الشرطة الألمانية. وعمد عدد من المهاجمين الذين غطوا وجوههم بأوشحة، إلى نزع أعلام ولافتات كانت معلقة على عربة مركونة على مقربة من السفارة الإيرانية. بعد ذلك حاولوا فتح باب العربة فحصل اشتباك بين المعتدين ومن كانوا بداخلها. وجرح ثلاثة من المتظاهرين نقل اثنان منهم إلى المستشفى، وفق الشرطة، فيما لاذ المعتدون بالفرار في سيارة. وكانت العربة مزدانة بلافتات تحمل شعار "امرأة حياة حرية" الذي يردده المشاركون في التظاهرات التي تشهدها إيران حاليا.

مشاركة :