الكرملين: الاستماع لمخاوف موسكو بوابة الحوار بين بوتين وبايدن

  • 10/31/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس استعداد بلاده للتفاوض مع دول الغرب بشأن الحد من التوترات على خلفية الأزمة الأوكرانية، مشترطًا أن تتلقى موسكو مقترحات واقعية تراعي مصالح روسيا وأمنها، وقال لافروف في مقابلة مع قناة «روسيا 1»، اليوم: «نحن مستعدون دائمًا للاستماع إلى زملائنا الغربيين إذا قدموا لنا مقترحات من شأنها أن تساعد في نزع فتيل التوترات وتأخذ في الاعتبار مصالح روسيا وأمنها بشكل كامل». وأضاف لافروف: «إذا قدموا مقترحات واقعية لنا، تقوم على مبادئ المساواة واحترام مصالح بعضنا بعضًا، بهدف إيجاد حلول وسط وتحقيق التوازن بين مصالح جميع البلدان، بالطبع نحن سنكون مع ذلك، كما كان دائما في الماضي». وتمارس الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، ضغوطًا اقتصادية ومالية غير مسبوقة على روسيا، من أجل وقف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي انطلقت فيفبراير الماضي. بدوره صرح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف أن «وجود إرادة لدى الولايات المتحدة للاستماع إلى المخاوف الروسية بما فيها تلك المتعلقة بالأمن، من شأنه أن يشكل أرضية للحوار بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن». وعلى صعيد أزمة الحبوب، قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسات الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي أمس: إن الاتحاد يحث روسيا على العدول عن قرار تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب، وقال عبر حسابه على «تويتر»: «قرار روسيا تعليق مشاركتها في اتفاق البحر الأسود يهدد طريق التصدير الرئيسي للحبوب والأسمدة». وأكد أن الحاجة تشتد لصادرات الحبوب لمعالجة أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتابع: «يحث الاتحاد الأوروبي روسيا على العدول عن قرارها». يأتي ها بعدما أبلغت روسيا الأمم المتحدة رسمياً أمس بتعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الموقع في اسطنبول في يوليو الماضي، وجاء ذلك بعد الهجمات على سفنها في شبه جزيرة القرم. من جهته، انتقد سفير روسيا لدى واشنطن، الولايات المتحدة لإصدارها ما وصفها بـ»تأكيدات كاذبة» بشأن قرار موسكو تعليق مشاركتها في اتفاق استئناف صادرات الحبوب عبر البحر الأسود الذي توسطت فيه الأمم المتحدة. وكتب السفير أناتولي أنتونوف على تطبيق تليجرام: «رد فعل واشنطن على الهجوم الإرهابي على ميناء سيفاستوبول شائن حقاً، لم نر أي علامة تنديد بالأعمال المتهورة لنظام كييف»، وقال أنتونوف: «يتم تجاهل كل المؤشرات على ضلوع متخصصين عسكريين بريطانيين في تنسيق الهجوم الكبير باستخدام طائرات مسيرة». من جهته، ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطوة روسيا المتعلقة باتفاق الحبوب ووصفها بأنها «مشينة تماماً» وقال: إنها ستفاقم الجوع. في السياق نفسه أعلن مركز التنسيق المشترك المكلف بالإشراف على تطبيق اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية أن أي حركة لسفن شحن تنقل الحبوب الأوكرانية لم تسجل في البحر الأسود، أمس. وقال المركز في بيان نشر ليلاً بعدما أعلنت موسكو تعليق مشاركتها في الاتفاق الذي وقع في 22 يوليو: «تعذر التوصل إلى اتفاق في مركز التنسيق المشترك بشأن حركة خروج سفن الشحن ودخولها في 30 أكتوبر». وأوضح المركز الذي يضم مندوبين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في اسطنبول أنه تبلغ من روسيا «قلقها على أمن سفن الشحن» وقد نقل هذه المخاوف إلى الوفدين التركي والأوكراني. وتمكنت تسع سفن شحن أمس الأول من استخدام الممر البحري في البحر الأسود «وثمة أكثر من عشر (سفن) أخرى» جاهزة لذلك في الاتجاهين على ما أوضح المركز الذي يسهر على تطبيق الاتفاق. وينص هذا الاتفاق خصوصاً على تفتيش سفن الشحن التي تسلك البوسفور في الاتجاهين إن كانت فارغة أو محملة من قبل خمسة فرق مؤلفة من مفتشين اثنين لكل من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، ومنذ مطلع الشهر الحالي انتقدت أوكرانيا بطء عمليات التفتيش متهمة روسيا بعرقلة العملية. وسمح الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من اغسطس بتصدير أكثر من تسعة ملايين طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى من المرافئ الأوكرانية، على ما أفاد المركز. وأعلن مركز التنسيق المشترك المكلف الإشراف على تطبيق اتفاق دولي وقع لتصدير الحبوب الأوكرانية أن أي حركة لسفن شحن تنقل الحبوب الأوكرانية لم تسجل في البحر الأسود أمس. وقال المركز في بيان نشر ليلاً بعدما أعلنت موسكو تعليق مشاركتها في الاتفاق الذي وقع في 22 يوليو في إسطنبول متحججة بهجوم مسيرات على سفنها «تعذر التوصل إلى اتفاق في مركز التنسيق المشترك بشأن حركة خروج سفن الشحن ودخولها في 30 أكتوبر». وأوضح المركز الذي يضم مندوبين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في اسطنبول أنه تبلغ من روسيا «قلقها على أمن سفن الشحن» وقد نقل هذه المخاوف إلى الوفدين التركي والأوكراني. وأضاف: «منسق الأمم المتحدة لمبادرة الحبوب في البحر الأسود أمير عبدالله تبلغ اليوم (29 أكتوبر) من الوفد الروسي لدى مركز التنسيق المشترك مخاوفه بشأن أمن تحرك السفن التجارية». ولم يصدر أي موقف رسمي تركي بعد على هذا الإعلان، وكان مصدر أمني أكد لوكالة الصحافة الفرنسية مساء السبت أن «تركيا لم تتبلغ رسميًا» الانسحاب الروسي، مضيفاً «يدرس مركز التنسيق المشترك المستجدات الأخيرة ويقيّم تأثيرها على عملياته ويناقش المراحل المقبلة». حديث عن صفقة أراض بين بولندا وأوكرانيا! كشفت منصة بلجيكية عن السيناريوهات المحتملة التي ستطبقها بولندا لضم أراضٍ أوكرانية غربي البلاد إلى سيادتها، وذلك بعد الاتفاقات السرية المبرمة مع رئيسها زيلينسكي، وذكرت المنصة « moderndiplomacy» في تقريرها أن حزب «القانون والعدالة» البولندي يستعد لعودة المناطق الغربية الأوكرانية لبولندا التي بات لديها بالفعل حقوق خاصة في تلك المناطق، حيث حصل البولنديون على فرصة لشغل مقاعد إدارية وحكومية محلية وممارسة نشاطات تجارية وشراء المصانع الأوكرانية. وأشار التقرير أن زيلينسكي منح تفويضًا مطلقًا لبولندا مقابل الحصول على مساعدات عسكرية وتقديم المساعدة للاجئين، مؤكدًا أنه منذ بداية العملية العسكرية زار الرئيس البولندي زيلينسكي عدة مرات، حيث اعتبرت الاجتماعات بين الرئيسين تحمل قرارات تاريخية. وبحسب التقرير، تشكلت خطة حزب القانون والعدالة البولندي بإعادة إحياء بولندا داخل حدود الأراضي التاريخية قبل وقت طويل من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. روسيا تدرج 11 إقليمًا بريطانيًا على لائحة «غير صديقة» أدرجت الحكومة الروسية 11 من أقاليم ما وراء البحار التابعة للسيادة البريطانية على قائمة الدول غير الصديقة، بسبب دعمهم للعقوبات المفروضة على روسيا، وقال مجلس الوزراء الروسي في بيان: «وسعت الحكومة قائمة الدول والأقاليم التي تقوم بتصرفات غير ودية تجاه روسيا والشركات الروسية والمواطنين الروس، وقّع أمر بهذا الصدد وجرت إضافة 11 من أقاليم ما وراء البحار البريطانية إلى القائمة، بسبب دعمهم للعقوبات التي تفرضها المملكة المتحدة ضد روسيا». وتمارس الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، ضغوطًا اقتصادية ومالية غير مسبوقة على روسيا، من أجل وقف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي انطلقت في 24 فبراير الماضي.

مشاركة :