@ghannia(يلُتُّ) بعض الناس الكلام لتًّا ويعجنه عجنًا، فتُصاب أثناء حديثه بالدوار والأسقام، فلا أنت حدَّدتَ مشكلته معك، ولا هو كان صريحًا فأفحمك!! واللتُّ كما تقول المعاجم: (من لتّ الشَّخْصُ: تكلَّم كثيرًا دون فائدة، ويقال: "فلان يَلُتُّ ويَعْجِن: إذا كان ثرثارًا يُبْدئ ويُعيدُ فيما يقول- أكثر من اللَّتّ والعَجْن في الموضوع نفسه).وأسباب اللتّ كثيرة، منها الهروب من المواجهة والأفكار المباشرة لليقين الداخلي بأنه لا مشكلة أصلًا يمكن تحديدها أو تكون بمبدأ (خذوهم بالصوت)؛ لأن اللتّ قد يصاحبه صوت عالٍ يهدف لإسكات الخصم إسكات التهدئة وليس الاقتناع بالحديث، ويمكن أن يكون سمة في الأشخاص ذوي (النفَس الطويل)، فحتى يوصلوا الفكرة المُرادة يمرُّون في طريقهم لأميال من المسافات والمطبات والطرق والإشارات!ولعل اللتَّ قد يصدر من نمَّام أو (مشكلجي) يحاول أن يوقعك بمصيبة!وقد يكون الطحن داخليًّا ذاتيًّا يُصاب معه الشخص بالوسواس فيتوهم ما لا يحصل، وربما يكون (الّلتّات) الحقيقي هو شيطانه الكامن في داخله، فهو يوسوس ويزيّن ما لا يحمد حتى يقوده للجرائم والسجون، وكم في السجون من طاحن لنفسه ولاتّ!وعلى ذِكر السجون، انطلقت مؤخرًا جمعية إيلاف ككيان غير ربحي جديد في المنطقة الشرقية، وهي جمعية متخصصة برعاية وتأهيل السجينات على اختلاف جُرمهن! فلكل مَن سوَّلت لها نفسها ارتكاب جريمة أو كانت ضحية لجريمة جهل لقانون لا يحمي المغفلين، إن صحت هذه العبارة! نزفُّ البشارة بهذه الجمعية الوليدة الحاضنة والرفيقة الشفيقة.
مشاركة :