أبحاث علمية بطابع «استثماري» في قطاع النخيل والتمور بالمملكة

  • 10/30/2022
  • 22:46
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بناء شراكات على المستوى المحلي والإقليمي والعالميتحسين مؤشرات الأمن الغذائي وتقليل الفقد والهدرإنجاز 86 مشروعا.. ونشر 368 بحثا بمجلات دولية ومؤتمراتتأهيل جيل جديد من طلاب الدراسات العليا والمهتمين أكاديميا ومعرفيا كشف مدير مركز التميز البحثي في النخيل والتمور أستاذ علوم الغذاء والتغذية المشارك بكلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل د. ناشي القحطاني، عن أبرز المنجزات العلمية والمعرفية لدعم قطاع التمور بالمملكة، والتي تضمنت 11 براءة اختراع، و87 منتجا علميا قابلا للتسويق، إضافة إلى 86 مشروعا بحثيا منجزا، إلى جانب 27 شراكة دولية، ونشر 302 بحث في مجلات محكمة ذات تأثير عال، و64 أخرى في مؤتمرات وورش عمل. وأكد خلال حواره لـ «اليوم»، أن المركز يهدف لتحقيق مخرجات نوعية ابتكارية متطورة تخدم قطاع النخيل والتمور في المملكة من خلال البرامج البحثية المتكاملة التي تغطي كل مكونات سلسلة الإنتاج، إلى جانب التقنيات الحيوية والصناعات الغذائية، ومنتجات القيم المضافة الأخرى، والإدارة المستدامة لآفات النخيل، مشيرًا إلى أن وجود أعضاء في المجلس ينتمون إلى القطاع الخاص يعزز من مفهوم التحول في البحث العلمي من المفهوم المحدود الذي يعتمد على الإنتاج البحثي فقط إلى مفهوم أوسع يعتمد على إنتاج أبحاث علمية ذات طابع استثماري ينتهي بمشاريع قابلة للتسويق. في البداية، حدّثنا عن نشأة وأهداف المركز؟تُعدُّ الأحساء أكبر واحة نخيل في العالم تم إدراجها ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية بوصفها أكبر واحة قائمة بذاتها في العالم، إذ تضم 2.7 مليون نخلة بمساحة تصل إلى 8 آلاف هكتار، وتتغذى من المياه الجوفية عبر 280 بئرا ارتوازية، وعلى مساحة 85.4 كيلو متر مربع، وتتميز بأصناف متنوعة ومتميزة من التمور أشهرها: الخلاص، والشيشي، والرزيز.ومنذ إنشاء جامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء عام 1395هـ الموافق عام 1975م، أولت الجامعة اهتماماً خاصاً بقطاع النخيل والتمور؛ كونها تقع في منطقة زراعية يشكل قطاع النخيل فيها النسبة الأكبر، إلى جانب ارتباط النخيل والتمور الوثيق تاريخياً واجتماعياً واقتصادياً بثقافة وعراقة المجتمع السعودي.ومن هذا المنطلق تم إنشاء مركز أبحاث النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل في عام 1403هـ الموافق 1982م؛ بناءً على توصية رئيسة خرجت بها الندوة العالمية الأولى للنخيل، والتي عُقدت في رحاب الجامعة في نفس العام، كما صدرت في نهاية عام 1428هـ، الموافق 2007م، موافقة وزارة التعليم العالي آنذاك على اعتماد مسمى مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل ليصبح بذلك واحدًا من أبرز مراكز التميز البحثي على مستوى المملكة، يسهم في ضوء إستراتيجية جامعة الملك فيصل 2020- 2024 وهويتها المؤسسية الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية؛ في تحسين مؤشرات الأمن الغذائي ونظم الاستهلاك، وتقليل الفقد والهدر، ورفع الكفاءة التشغيلية والإنتاجية للنظم الزراعية والغذائية، والعمل على توفير بيئة مستدامة تحافظ على الموارد، وتسهم في تحقيق جودة الحياة.ما الأهداف الإستراتيجية للمركز وخطته التطويرية؟يسعى المجلس، من خلال قراراته وتوصياته، إلى تحقيق أهداف المركز الإستراتيجية في ضوء خطته التطويرية للتوسع في دراساته وأبحاثه التخصصية، والتي سوف تنتج عنها، بإذن الله، مخرجات نوعية ابتكارية متطورة تخدم قطاع النخيل والتمور في المملكة، في ظل دعم برامجه البحثية المتكاملة التي تغطي كل مكونات سلسلة الإنتاج، إلى جانب التقنيات الحيوية والصناعات الغذائية، ومنتجات القيم المضافة الأخرى، والإدارة المستدامة لآفات النخيل، كما أن وجود أعضاء في المجلس ينتمون إلى القطاع الخاص يعزز من مفهوم التحول في البحث العلمي من المفهوم المحدود الذي يعتمد على الإنتاج البحثي فقط إلى مفهوم أوسع يعتمد على إنتاج أبحاث علمية ذات طابع استثماري ينتهي بمشاريع تعطي أبحاثا مصنفة ومنتجات متميزة قابلة للتتجير مع تسويق أفكارها وخدماتها وأبحاثها مع ما يتميز به المركز حاليًّا من مكانة علمية وإمكانات بشرية ولوجستية.ما أبرز الأهداف الداعمة لقطاع النخيل والتمور؟ وضع المركز رؤية طموحة ليكون مركزاً رائداً ومتميزاً محلياً وإقليمياً وعالمياً، يسعى لتحقيق قيمة علمية وبحثية في مجالات علوم النخيل والتمور، ويكون داعماً في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، من خلال رسالة تعمل على توفير بيئة مشجعة وفاعلة لإنجاز ابتكارات وبحوث علمية مُحفّزة للتميز البحثي والشراكات الإقليمية والعالمية في علوم النخيل والتمور، وبأهداف تحددت في: تشجيع وتحفيز ودعم الابتكارات العلمية البحثية في علوم النخيل والتمور، تنمية المهارات الإبداعية للكوادر البحثية والأكاديمية وتدريبهم في مجال علوم النخيل والتمور، تأهيل جيل جديد من الباحثين المتميزين علمياً وأكاديمياً لطلاب الدراسات العليا والمهتمين، تطوير المخرجات والابتكارات البحثية التطبيقية للاستثمار والتسويق وزيادة براءات الاختراع وتعدد مجالاتها، بناء شراكات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي بحثياً وأكاديمياً في مجال قطاع النخيل والتمور.ما أبرز المنجزات البحثية التي حققها المركز؟حقق للمركز -بفضل الله تعالى- التميز البحثي والمعرفي من خلال زيادة معدل النشر العلمي في مجلات محكمة ذات تأثير عال، والتميز في إدارة المشاريع البحثية النوعية للارتقاء بجودة المخرجات البحثية الابتكارية وبراءات الاختراع، والتميز في استدامة فرص الشراكات الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز الثقة العلمية للمركز ونقلها على المستويَين الإقليمي والعالمي بين الجامعات والجهات ذات العلاقة لتوطيد دور المركز في صون البيئة والأمن الغذائي والاستدامة البيئية، والتميز في استدامة فرص الشراكات الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز الثقة العلمية للمركز ونقلها على المستويَين الإقليمي والعالمي بين الجامعات والجهات ذات العلاقة؛ لتوطيد دور المركز في صون البيئة والأمن الغذائي والاستدامة البيئية، والتميز بنوعية المخرجات التطبيقية لعلوم النخيل والتمور والتي تصب في خدمة الصناعات الدوائية والغذائية والتحويلية والهندسية باستخدام آليات هندسية ذكية.يأتي ذلك كله في ضوء توجهات المركز الرامية إلى الإسهام في تعزيز هوية الجامعة المؤسسية، والتركيز على المشاريع العلمية الابتكارية التي تنتج منتجات تسويقية تخدم قطاع النخيل والتمور، وتعمل على تعزيز النشر العلمي في قواعد نشر عالمية ذات تأثير مرتفع، وتحقق التوازن المالي وكفاءة الإنفاق عن طريق استقطاب موارد مالية جديدة، وتعمل على استثمار الشراكات البحثية المحلية والعالمية، وتسعى نحو وضع خطط الابتكار والاستثمار لتسويق منتجات المركز.وماذا عن تطبيق المخرجات البحثية لدعم القطاع؟يقدم المركز عددًا من البرامج، ومن أبرزها: برنامج فسيولوجيا وإنتاج نخيل التمر، برنامج الإدارة المستدامة لآفات نخيل التمر، برنامج التقنية الحيوية لنخيل التمر، برنامج التقنيات الهندسية الدقيقة لنخيل التمر، برنامج الصناعات الغذائية والتحويلية، برنامج اقتصاديات النخيل، كما يستهدف المركز الباحثين المهتمين من أعضاء هيئة التدريس وطلبة البكالوريوس وطلبة الدراسات العليا.ويحرص المركز على إبراز منجزاته الدورية من خلال إقامة معرض دائم للتميز البحثي للنخيل والتمور، يحتوي على مخرجات بحثية وابتكارية متميزة، ويشارك في المعارض الدولية والمحلية للتمور، مستثمرًا في المكونات الطبيعية المهمة التي تشتهر بها المملكة، لا سيما الغذائية منها، وداعمًا لتسويق الابتكارات والأبحاث وتطبيقاتها.كم عدد المخرجات العلمية والمشاريع البحثية؟بلغ عدد الفصول العلمية المنشورة في الكتب 39 فصلا، بينما بلغ عدد المنتجات والمخرجات العلمية المعرفية المتميزة «التطبيقية والقابلة للتسويق» 87، بينما وصل عدد المشاريع البحثية المنجزة 86 بحثا، إضافة إلى 11 براءة اختراع «تم أو قيد التسجيل»، و5 ندوات عالمية، فيما بلغ عدد المشاركات الخارجية في خدمة المجتمع «الدورات التدريبية/ الأيام الحقلية»، 25 دورة، و289 يومًا حقليًّا، إلى جانب 21 شراكة وطنية مع الجهات الحكومية أو القطاع الخاص، و27 شراكة دولية، بينما بلغ عدد البحوث المنشورة في مجلات محكمة ذات تأثير عال 302، إضافة إلى 64 بحثا منشورا في مؤتمرات وورش عمل.ما دور المركز في برامج التنمية الزراعية المستدامة؟يقوم المركز عبر توجهاته البحثية بتسليط الضوء على أبرز القضايا الحيوية والتحديات التي يمر بها قطاع صناعة النخيل بالمملكة، والتي قد تؤثر في استدامة البيئة وتحقيق الأمن الغذائي، وبخاصة أن رؤية المملكة 2030 ركزت ضمن جهود التنمية المستدامة على بناء قطاع زراعي مستدام، وتعزيز القطاعات الداعمة للنظم الغذائية، وتطوير النظم وتحسين الإنتاجية الزراعية، وعملت على تعزيز قدرات البحث والابتكار لضمان التقدم المستدام للأمن الغذائي. لذا توجب العمل في المركز على تعظيم المشاركة الفاعلة من أعضاء هيئة التدريس بالكليات والباحثين في المركز وطلبة الدراسات العليا مع برامج المركز والمشاركة في المشاريع والأبحاث النوعية العلمية، وذلك من خلال دراسة أبرز الفرص البحثية باستخدام آليات وأدوات علمية حديثة تعتمد أفضل معايير الجودة للمخرجات العلمية، وتسهم في زيادة النشر العلمي من خلال عدد المشاريع والأبحاث المشتركة، وإنتاج مخرجات ذات جودة عالية تخدم قطاع النخيل والتمور ومنتجاتها التحولية.وماذا عن تشكيل مجلس إدارة المركز وأعضائه؟ بدعم كبير من رئيس الجامعة د. محمد العوهلي لتعزيز إشراك القطاع الخاص ورجال الأعمال والمهتمين في قطاع النخيل والتمور بالمملكة، فقد تم تشكيل مجلس إدارة مركز التميز البحثي في النخيل والتمور 2022-2024 برئاسة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. ماجد الشمري وعضوية د. عبدالرحمن الليلي عميد البحث العلمي «نائب رئيس مجلس الإدارة»، ود. ناشي القحطاني مدير مركز التميز البحثي في النخيل والتمور «أمين المجلس»، ود. أحمد السقوفي عميد كلية العلوم الزراعية والأغذية، ود. صلاح العيد عضو هيئة التدريس بقسم علوم الغذاء والتغذية بكلية العلوم الزراعية والأغذية، ود. محمد النويران، الرئيس التنفيذي للمركز، وم. إبراهيم الخليل مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء، وم. عبدالعزيز العفالق المدير التنفيذي لشركة مخابز محافظة الأحساء وعضو الغرفة التجارية، وم. محمد السماعيل مدير عام مدينة الملك عبدالله للتمور، وسعود القصيبي رئيس مجلس إدارة شركة زيت التمر، إلى جانب تشكيل هيئة استشارية علمية عالمية للمركز تضم في عضويتها خبراء وعلماء من خارج وداخل المملكة يجري استكمال إجراءات اعتمادها.

مشاركة :