تنطلق اليوم الاثنين فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2022)، والتي تستمر حتى 3 نوفمبر 2022، بمشاركة 40 وزيراً وعدد من أبرز صناع السياسات وقادة القطاع. ويشهد أديبك 2022 حضوراً من أكثر من 160 دولة بمشاركة 28 جناحاً دولياً، ليكون أكبر منتديات الطاقة وأكثرها شمولاً في العالم، ويؤكد على دوره الريادي في تحفيز الحوار حول دعم مساعي تحوّل قطاع الطاقة الصديقة للمناخ والمعززة لنمو القطاع. وأكد مشاركون بالمعرض لـ «الاتحاد» أهمية الدورة الحالية من «أديبك 2022»، والتي تعقد قبيل أسبوع من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) في مصر، وبالتوازي مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من المؤتمر (كوب 28)، ليسهم في رسم ملامح الحوار والتحول بقطاع الطاقة، وتسريع إيجاد الحلول العملية لمواجهة أبرز التحديات في القطاع. وأشاروا إلى أهمية الحدث في ترسخ مكانة الإمارات وأبوظبي في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات القطاع، وقيادة الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة. ويشارك ما يزيد على 1200 من المتحدثين في أكثر من 350 جلسة يشهدها المؤتمر لتبادل الرؤى والآراء حول أهم الاستثمارات والاستراتيجيات والابتكارات التقنية التي يشهدها قطاع الطاقة، الذي يحاول تحقيق أهدافه في الحياد المناخي. ويستضيف معرض أديبك لهذا العام 54 من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، ومن المتوقع أن يحضر الحدث ما يزيد على 150 ألفاً من المهنيين والمتخصصين في مجال الطاقة من 160 دولة، إلى جانب 2200 شركة عارضة تعتزم الكشف عن أحدث الابتكارات التي يزخر بها القطاع. دور ريادي وأكد الدكتور علي العامري رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ لخدمات النفط، أن مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2022» يعزز دور دولة الإمارات وأبوظبي في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات قطاع الطاقة العالمي، وتعزيز الحوار العالمي حول مستقبل وأمن الطاقة. وأشار إلى أهمية الدورة الحالية من المعرض والتي تنطلق قبيل أسبوع من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) في مصر، وبالتوازي مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من المؤتمر (كوب 28)، ليسهم في رسم ملامح الحوار والتحول بقطاع الطاقة، وتسريع إيجاد الحلول العملية لمواجهة أبرز التحديات في القطاع. وأوضح العامري أن المعرض يشكل مناسبة هامة لتعزيز مكانة أبوظبي العالمية في قطاع النفط والغاز، خاصة ما يشهده هذا القطاع من تطورات متسارعة، مشيراً إلى استمرار الاستثمارات في عمليات الاستكشاف والتطوير بالإمارات، ما يعزز من ثقة الشركات الوطنية والأجنبية في القطاع، ويدفع في عمليات النمو والتوسع. وقال العامري: نجح «أديبك» في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي في مجال الطاقة، ويشكل الحدث مناسبة هامة أمام صناع القرار والخبراء والعاملين في قطاع النفط والغاز للتباحث حول مستقبل القطاع. أهداف المناخ ومن جانبه، أكد طارق رزق، رئيس أس أل بي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهمية الدورة الحالية من «أديبيك 2022» في مواكبة التغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي، لاسيما أن دورة العام الحالي تقاوم في وقت يشهد فيه الاقتصاد وأسواق الطاقة حول العالم مستوى غير مسبوق من التحديات المعقدة، حيث تعمل الحكومات والجهات الفاعلة في القطاع لضمان أمن الطاقة وتحقيق الأهداف المناخية في الوقت نفسه. وقال: تعمل شركة أس أل بي في 16 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لذلك نرى أديبك حدثاً عالمياً مهماً لصناعة الطاقة، خاصة أنه ينظم في منطقة تشكل مركزاً عالمياً للطاقة، إلى جانب قربه من عملائنا وشركائنا الإقليميين، وهو بمثابة منصة استراتيجية للتواصل مع العملاء والشركاء خارج المنطقة أيضاً. وأضاف: ستكون دورة العام الحالي من (أديبك) أول حدث كبير نشارك فيه بعد تغيير علامتنا التجارية من شلمبرجير إلى أس أل بي، موضحاً أن الشركة تركز على أربعة مجالات رئيسية هي الابتكار في مجال النفط والغاز، الرقمنة واسعة النطاق، إزالة الكربون الصناعي وأنظمة الطاقة الجديدة. وتابع: سيكون لدينا في أديبك العديد من العروض التي تتضمن حلول التطوير المستدام للنفط والغاز من خلال التقنيات الممكنة رقمياً ومحفظة تكنولوجيات التحول الخاصة بنا والتي تتمتع بميزة خفض الانبعاثات القابلة للقياس الكمي، وفي ظل تصاعد وتيرة التنمية في المنطقة، سنعمل عن كثب مع عملائنا لتوفير أفضل الحلول التقنية المطابقة التي تساعدهم على زيادة الإنتاج من احتياطاتهم بتكلفة تنافسية وكثافة كربونية منخفضة لكل برميل. حدث عالمي بدوره، أوضح بيتر هيرويك، الرئيس التنفيذي لدى أڤيڤا، المتخصصة في قطاع البرمجيات الصناعية، أن «أديبيك» يعد أكبر وأهمّ حدث في قطاع الطاقة العالمي، مشيراً إلى أهمية الحدث في مناقشة العديد من القضايا الهامة مثل دور شركات البترول العالمية والشركات الكبرى للطاقة وشركات البترول الوطنية في تخفيض انبعاثات الكربون من عملياتها التشغيلية، وإقامة الشراكات الجديدة واكتساب القدرات التي تمكنها من الوصول إلى أهداف الانبعاث الصفري، بينما تنتج وتوفّر الطاقة لتلبية الطلب المتزايد حول العالم. وأوضح أن شؤون الرقمنة والاستدامة تعد من أكثر المواضيع أهمية في قطاعات النفط والغاز والطاقة، بينما تتطلع الشركات إلى تحقيق مزيد من الكفاءة وخدمة العملاء بشكل أفضل وتخفيض انبعاثات الكربون من عملياتها التشغيلية، مشيراً إلى استفادة حلول أڤيڤا المتقدمة من إمكانات البنية السحابية والذكاء الاصطناعي وتقنيات التوأمة الرقمية، إلى جانب الرؤية البشرية لمساعدة القطاعات على تحقيق تحسّن ملموس في تنفيذ العمليات التشغيلية والاستدامة على كافة المستويات. أخبار ذات صلة بخطوات استباقية.. الإمارات تستشرف المستقبل 112 ألف طن سماد محلي من النفايات الزراعية في 2021 منصة هامة وأكدت فيديا رامناث، رئيس إيمرسون في الشرق الأوسط وأفريقيا أن «أديبك» يوفر منصةً هامة لتمكين الشركات والأفراد من تبادل المعرفة حول تمكين الوصول إلى التقنيات الرقمية في جميع الصناعات الحيوية، مشيراً إلى أن القطاع يشهد حالياً تنامي التركيز على استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات والتميز التشغيلي، في ظل الاستراتيجيات الرامية للوصول لصافي انبعاثات صفري ضمن القطاع. وأضافت: «تلتزم إيمرسون بمساعدة عملائها لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والاستدامة بناءً على الأهداف التي وضعها صناع السياسات والحكومات، ويعكس عرض ابتكاراتنا التكنولوجية في أديبك 2022 هذا الالتزام». وتحت شعار «الابتكار الذي يسرع الاستدامة»، ستستعرض «إيمرسون»، العالمية المتخصصة في مجال البرمجيات والهندسة، أحدث تقنيات الأتمتة لمساعدة الشركات في قطاع الطاقة في تنفيذ مشاريعها الرأسمالية وتحقيق التميز التشغيلي، مع تقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، حيث طورت الشركة حلولاً مبتكرة للمشغلين لتسهيل الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، والحد من انبعاثات الكربون، وتطبيق استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتحقيق مستهدفات الاستدامة، بما يتماشى مع رؤية «أديبك» للرقمنة في قطاع الطاقة النظيفة. الحد من الانبعاثات يشهد أديبك 2022 إطلاق منطقة الحد من الانبعاثات ومؤتمر الحد من الانبعاثات للمرة الأولى، حيث يركز المؤتمر على أحدث المستجدات في مجالات الميثان والهيدروجين واستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه ومصادر الطاقة الجديدة، ويسلط الضوء على رحلة القطاع نحو تحقيق الحياد المناخي من خلال اعتماد أشكال الطاقة النظيفة والحلول التقنية المبتكرة. وتتطرق الجلسات الحوارية الوزارية إلى أكثر القضايا الجيوسياسية والاقتصادية ومسائل الاستدامة إلحاحاً حول العالم، خاصة تلك المتعلقة بمستقبل إمدادات الطاقة وأمنها ويسر تكلفتها، أبرزها جلسة تحت عنوان «الواقع الجيوسياسي الراهن: سُبل تعامل قطاع الطاقة مع التغيير»، وأخرى بعنوان «كوب 27: أبرز الاعتبارات السياسية لتحقيق طموحات الحياد المناخي في ظل التغيرات الحالية» حلول مبتكرة أكد تيم لايل، المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والهند بشركة «فوغرو» العالمية المتخصصة في مجال البيانات الأرضية والجغرافية، الدور الريادي لدولة الإمارات في نشر الحلول المبتكرة التي تدعم قطاع الطاقة في خفض الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى أهمية حلول الشركة المبتكرة في دعم تحقيق رؤية دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050. وتكتسب حلول التحكُّم الذاتي والتشغيل عن بُعد أهمية متنامية في ظل تسارع وتيرة التحول الذكي، وتزايد الاعتماد على التحليل القائم على الذكاء الاصطناعي، ونَمذَجة البيانات الضخمة. وتسمح هذه الحلول بتسريع معالجة البيانات وإرسالها، مما يجعل عمليات اتخاذ القرار أكثر سرعةً وكفاءة. حلول فعالة أوضح محمود خان، المدير التنفيذي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى آي إف إس العالمية الرائدة في مجال البرمجيات المؤسسية السحابية أهمية المعرض في استقطاب مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع الطاقة العالمي للمشاركة والمساعدة في إيجاد الحلول الفعالة لتحديات القطاع. وتستعرض «آي إف إس» خلال المعرض أحدث ابتكاراتها وتسلط الضوء على دورها في مساعدة شركات الطاقة على تحسين أصولها وتعزيز تحكمها في المشاريع حول العالم، بينما تتوسع في قطاعات جديدة ومتنوعة.
مشاركة :