صنعاء: استياء رئاسي من هجوم الإخوان على “هادي” بسبب تأييده للجيش المصري

  • 7/11/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر سياسية يمنية لـ»المدينة» إن هناك استياء في الرئاسة اليمنية، من حالة الهجوم الإعلامي الشرس، الذي يشنه حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين باليمن)، ضد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عبر مختلف قنواته ووسائله الإعلامية، وذلك إثر موقف الرئيس من الأحداث الجارية في مصر. فيما نفى السفير المصري بصنعاء أشرف عقل أمس الخميس، أن يكون ما حدث في بلاده مؤخرًا، انقلابًا عسكريًّا، بقدر ما هو تعبير عن المطالبة بالحرية والديمقراطية، مؤكدًا أن الديمقراطية لا تعني بأي حال من الأحوال أنها مجرد صندوق الانتخابات، وإنما في جوهرها التعبير الكامل عن إرادة وتطلعات ومطالب الشعوب. من جهتها، أشارت مصادر (طلبت عدم كشف هويتها) إلى أن الرئاسة اليمنية مستاءة من الحملة الشرسة، التي يشنها حزب الإصلاح عبر قيادته وإعلامه ونشطائه، ضد الرئيس هادي إثر موقفه المؤيد للجيش المصري في عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي من رئاسة مصر الأسبوع الماضي. وحسب المصادر فإن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه هادي أمس الأول، من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كان رسالة واضحةً للإخوان المسلمين باليمن، في دعم الرئيس هادي على موقفه في مباركة وتأييد الجيش المصري على عزل مرسي. فيما دفع الإخوان المسلمين باليمن (حزب الإصلاح) بقياداته وإعلامه وأعضائه، إلى تنظيم المسيرات للتنديد بموقف الرئيس هادي من الأحداث في مصر، ومهاجمة دول الخليج على موقفها من حكم الإخوان في مصر. بينما اعتبر حزب الإصلاح تهنئة الرئيس هادي للجيش والرئيس المصري الجديد والمؤقت، مرفوضة وغير مقبولة، حيث قال رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح، سعيد شمسان «مباركة الرئاسة اليمنية واعترافها بالانقلاب العسكري في مصر خطوة غير مقبولة، ومرفوضة من قبل الشعب اليمني، وعلى الرئيس هادي وحكومة الوفاق أن يراجعوا حساباتهم وأن يقفوا مع الشعوب». إلى ذلك، قال السفير المصري بصنعاء أشرف عقل، إن «أي حديث عن توصيف ما حدث بأنه بمثابة انقلاب عسكري يخالف تمامًا حقائق الأمور، ويفتقد إلى الموضوعية والفهم الصحيح لما شهدته البلاد خلال الأيام القليلة الماضية». وأضاف: إن ما حدث جاء نتيجة لمطلب شعبي أي ثورة جسدها خروج المصريين في الـ30 يونيو بتلك الأعداد الهائلة، والذين كان لهم مطلب واحد وهو إقامة نظام ديمقراطي حقيقي لا يقصي أحدًا، وكذا رفض العبث بهوية الوطن المعروف بوسطيته واعتداله وتطلعه إلى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير 2011 والمتمثلة في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية». وفيما أشار إلى أن انسداد الحل السياسي ومنعًا لوقوع حرب أهلية داخل المجتمع المصري، وجد الجيش نفسه لزامًا عليه التدخل لوضع خارطة طريق للأزمة والإشراف عليها، أكد السفير المصري في حوار نشرته صحيفة (26 سبتمبر) الصادرة عن وزارة الدفاع اليمنية، أن القوات المسلحة المصرية وجدت لزامًا عليها في ظل انسداد أفق أي حل سياسي يمكن الوطن من عبور هذه الأزمة، ومن خلال الاستجابة إلى إرادة الشعب وبعد محاولات مضنية مع مؤسسة الرئاسة لدفعها للاستجابة للإرادة الشعبية وتجنبًا لاحتمالات صدام كارثي. وقال السفير المصري «وجدت القوات المسلحة ضرورة أن تطرح خارطة طريق تؤمن لمصر استكمال مسيرة البناء المؤسسي لديمقراطية راسخة، لا دور ولا رغبة فيها للقوات المسلحة في إدارة البلاد، وإنما إعادة الوطن إلى المسار الديمقراطي الصحيح».

مشاركة :