هنأ زعماء أمريكا اللاتينية يوم الأحد البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بعد عودته لرئاسة أكبر دولة في أمريكا الجنوبية معززا “المد الوردي” في المنطقة للزعماء اليساريين المنتخبين. وبانتصاره على الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو تنضم البرازيل إلى كولومبيا والمكسيك والأرجنتين وتشيلي وبيرو في كتلة يسارية متنامية. وقال جوستافو بيترو، الذي تم انتخابه في يونيو حزيران كأول رئيس يساري لكولومبيا على تويتر “يعيش لولا”. وفاز لولا بفارق ضئيل على بولسونارو بعد حصوله على 50.9 في المئة من الأصوات. ومن المقرر تنصيب الرجل البالغ من العمر 77 عاما رئيسا للبرازيل في الأول من يناير كانون الثاني. وكان لولا قد تعهد بالعودة إلى السياسات الاقتصادية التي تقودها الدولة وزيادة مساعدات الرعاية الاجتماعية وزيادة حماية غابات الأمازون المطيرة. ووصف المد الوردي لأول مرة موجة من الحكومات اليسارية التي ظهرت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بدءا من هوجو تشافيز في فنزويلا وإيفو موراليس في بوليفيا وكذلك لولا نفسه. وتحولت هذه الدول على مدى العشر سنوات التالية إلى اليمين. ولكن المد الوردي عاد مع تفشي التضخم وتأثير جائحة كوفيد-19 مما دفع الناخبين المحبطين في أمريكا اللاتينية للتخلي عن الأحزاب الحاكمة واتباع التعهدات بزيادة الإنفاق الاجتماعي. وكتب الرئيس البوليفي لويس آرس “مبروك يا أخي. انتصاركم يقوي الديمقراطية والاندماج في أمريكا اللاتينية”. وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “انتصرت الديمقراطية اليوم في البرازيل”.
مشاركة :