المصممة ريم عكرا لـ"هي": أشارك العروس حلمها من خلال تصاميم فساتين الزفاف

  • 10/31/2022
  • 11:02
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بين التصاميم التقليدية والحديثة ترسم المصمّمة اللبنانية العالمية ريم عكرا فساتين زفافها في نغمات تجمع الثقافتين الشرقية والغربية، وتجسدّها في عالم رومانسي وحالم يشبه حلم العروس في يوم الزفاف. تلهمها الحقبة الفكتورية التي تحمل ذكريات الماضي لتمثيلها في تصاميمها، تحاكي من خلالها الظروف الحياتية والاتجاهات والتغيّرات والبيئة، لتأتي الفساتين بقالب عصري ترندي. زيّنت فساتين عكرا السجادة الحمراء ضمن فعاليات توزيع جوائز عالمية، فارتدت فساتينها نجمات عالميات أمثال مادونا، جينيفر لوبيز، أنجلينا جولي، ليلي كولينز وغيرهن من مشاهير الصف الأول. في مجموعتها الأخيرة ريزوت 2023، كان هناك العديد من الرسائل التي وجّهتها عكرا في زخرفاتها الشرقية، أبرزها الحنين إلى الجذور والماضي في صناعة الموضة: فساتين زفاف فكتورية بالورود وفساتين سهرة بالزخرفات والأحجار. عن هذه المجموعة وغيرها، حملنا أسئلتنا إلى ريم عكرا المقيمة في أميركا وعدنا بهذا الحديث: أحب استكشاف الماضي وتحديثه في أنماط تنسجم مع الحاضر، كما أسعى دائماً لاستكشاف الإلهام من ثقافات مختلفة؛ هكذا أفكّر وأؤمن. بالنسبة لي، من الضروري النظر إلى الماضي والمستقبل، والدمج بين الحضارتين الغربية والشرقيةبطريقة حالمة لكن عملية وعصرية. لطالما أخذتني الأقمشة والأنسجة والألوان إلى عالم حالم، فقد ترعرت ونشأت بينها منذ أن كنت طفلة. يهمني أن أذكر أنّي اعتدت مرافقة والدتي إلى الأسواق في عطلة نهاية الأسبوع للبحث عن الأقمشة، حيث كنا نزور أسواق دمشق  وحلب وطرابلس للبحث عن أقنعة الحرير الجميلة الرائجة آنذاك. في مجموعة ريزورت 2023، أتت الأقمشة والزخرفات في فساتين 1001Nights  مستوحاة من الطابع الشرقي،بألوان من الأزرق الناعم والوردي والأبيض والذهبي مع الأرجواني والأحمر والأزرق الداكن، لتمثل الألوان الشرقية الجميلة في فساتين وقصات تتضمن تطريزات متنوّعة بين فساتين الكوكتيل وفساتين السهرة والقفاطين، وتخلّلتأحجاراً كريمة وحبات خرز ملوّنة. أمّا الأقمشة فكانت فاخرة من التفتا والحرير والتول المزيّن والترتر. ترافقني رحلة عشق قديمة للعصر الفيكتوري حيث أنظر إليهكجزء من الماضي والتاريخ. ربما لن تعود التصاميم والتنسيقات نفسها كما في تلك الحقبة، لكن سيستمر الإلهام إلى السنوات القادمة.  دائماً تعيدني تلك الفساتين في حنين جارف إليها، فانطلقت فكرة تصميم مجموعة رومانسية، لتجسّد فساتيني هذا الطابع التاريخي. أنا  بطبعي رومانسية، وتتملكني مشاعر عميقة تجاه الأشخاص الذين يتقنون فنون الحرف اليدوية؛ كما أقدّر موهبة ورؤية الأشخاص الذين يمتلكون أعيناً صافية ودقيقة للتفاصيل كي يتوازى العمل مع الايادي التي تنسج  وتنفّذ التصاميم والزخرفات لتصنيع فساتين تحمل في طيّاتها الماضي بقالب عصري، وهذا ما أراه ملهماً ورائعاً. تتأثر التصاميم الحديثة بالكامل بطريقة المعيشة الحالية، كما تلعب السياسة دورًا كبيرًا في ما نرتديه اليوم، إلى حدّ يتم إطلاق الاتجاهات من طريقة حياة الناس والشوارع؛ فالاتجاهات الحديثة هي نتاج لنمط حياة يرافقنا في يومياتنا. أرى المستقبل كحلم لا يزال بعيداً؛ لذا، أراهن على الوقت الحالي وكيفية إعادة تكوين أنفسنا وتواصلنا مع ذاتنا الحقيقة. أقول لعروس المستقبل إنّ الوقت قد حان كي تكتشفي ذاتك، وتحدّدي حلمك  في يوم زفافك كي يجسّد صورة عنكِ.  شخصياً،  أتوق إلى أن أحلم مع العروس وأن أحقّق حلمها؛ هذا أكثر ما يهمني عند تصميم فساتين الزفاف. يهمني أن ألفت هنا إلى أنّه لا توجد صيغة نهائية حقيقية لأي فستان زفاف، بل ما علينا فعله هو اتباع ما في داخل أعماقنا وغرائزنا، وهذا ما أنصح العروس به دائماً.  أعتقد أنّ هذا المزيج هو نتاج شخصيتي، فلم أخطط لهذا الأمر؛ إذ أستوحي التصاميم من شخصية العروس كي تظهر بجمالها الطبيعي، بعيداً عن الإبتذال والتصنّع. كما أدرس كافة الآراء والشخصيات والظروف قبل تصميم أي فستان. ما يلهمني هو الحب الذي أراه في العرائس والحلم الذي يأتي مع فكرة الزفاف بأكملها؛ إنّه الالتزام بمستقبل مجهول وما يأتي معه. فأنخرط بالحلم مع العروس في اليوم الكبير، ما يخلق الإلهام والوحي. يرتبط تطوّر العلامة التجارية لدار ريم عكرا بمرونتها في التأقلم والتكيّف مع البيئة القريبة والبعيدة والظروف الحاصلة؛ وهذا ما يحدّد نمط صناعة فساتين الزفاف التي نعتمد. حقيقة، بين الأمس واليوم واجهت عدّة حواجز وحطمتها  بهدف تحقيق أحلامي. سأترك هذا العالم لوقت آخر، نعم فكرت بالأمر منذ سنوات، لكن أعتقد أنّ وقته لم يأتِ حتى اليوم. الولايات المتحدة الأميركية منحتني الفرصة لتحقيق حلمي،لكنما حصل معي كان مقدّراً وقُدّر لي أن أنجح هنا. في طبيعة الحال،  ليس لدي أدنى شك أننّي كنت سأحقق النجاح من خلال طرق أخرى بفضل الموهبة التي أملكها. أكثر ما أحب في هذه المدينة أنّها تجعلني أشعر بالحياة، بل أشعر حرفياً أنّي حيّة هنا، إذا صحّ التعبير. تتبع العرائس تقلّبات الاتجاهات في ما يتعلّق بالموضة، والألوان والأقمشة؛ هذه الأخيرة هي أحد عناصر التصميم وليست وحدها ما يجعل الفستان رائعًا. فستان الزفاف هو مزيج من التفاصيل كالقص والنسيج والشكل ما يضفي  على العروس طابعًا متكاملاً ومميزًا. سيلعب كل شخص دوره في الحياة ويترك بصمته الخاصة، وهذا ما حصل معي. إذ رويت قصتي  الخاصة في عالم الموضة، التي لا أعتقد يمكن تكرارها. بالسياق نفسه، أحب أن أسمع قصص الآخرين خاصة تلك التي تتضمن مغزى ذات معنى بهدف التنوير. الرسالة هي DREEM. أعي انّها تتضمن خطأً إملائياً، وقد تعمدت ذلك. يمكنني أن أشرح هذه العبارة  لساعات، ولكن الكلمة نفسها كافية.

مشاركة :