تبذل القوائم العربية المشاركة في الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة غدا جهودا كبيرة لحث فلسطينيي الداخل لممارسة حقهم في التصويت. وتخشى الأحزاب العربية من تدني نسبة التصويت الأمر الذي سيؤثر على حجم التمثيل العربي في الكنيست. ويحق لأكثر من مليون فلسطيني في الداخل الاقتراع في انتخابات الكنيست. جهودٌ كبيرة تُبذل مؤخرًا من قبل أحزاب ومؤسسات عربيّة داخل الخط الأخضر لرفع نسبة التصويت بين الناخبين العرب، وهي وفقًا لكل الاستطلاعات لا تزال منخفضة، وقد تهدّد بسقوط القوائم العربيّة الثلاث المتنافسة في الانتخابات القادمة للكنيست الإسرائيلي. من جانبها قالت مروة خليل – مواطنة من الناصرة- إننا نقوم بدعوة الناخبين للتصويت للعرب في الانتخابات القادمة، ونوضح لهم طرق التصويت ونساعدهم في ذلك، ونعرفهم أماكن اللجان. يوسف أبو نصرة – مواطن من الناصرة أكد أنه ينوى التصويت ولديه بمنزله 15 شخصا سيدعوهم أيضا للتصويت كان لديهم نوع من التردد مؤكد على ضرورة التصويت في الانتخابات. بدوره قال عماد عبده – مواطن من الناصرة من ناحيتي لن أصوت لأحد فلا أري من يستحق من أصوت له في الانتخابات . وكثيرة هي الأسباب التي تقف خلف حالة الإحباط والعزوف عن التصويت، أهمها حالة الانقسام بين الأحزاب العربيّة، وانعدام الأمن الشخصي، والأوضاع الاقتصادية المترديّة. الدكتور عاص الأطرش – مدير معهد يافا للأبحاث واستطلاعات الرأي، قال ارتفعت في أخر استطلاع الرأي نسب المشاركة في التصويت عندما اشتدت المنافسة بين القوائم العربية؛تي وصلت إلى نسبة 49%. وبحسب مراقبين، سيكون الصوت العربيّ في الانتخابات القريبة حاسمًا في المعركة الدائرة بين المعسكرين الإسرائيليين المتنافسين على تشكيل الائتلاف الحكومي، أما نسبة تصويت منخفضة بين العرب، فقد تخدم اليمين المتطرف وتقدم له سدّة الحكم على طبق من ذهب.
مشاركة :