دلما - الظفرة في 31 أكتوبر / وام / يروي جناح "تاريخ دلما" قصة "باريس الساحل" لزوار مهرجان سباق دلما التاريخي بدورته الخامسة، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية.كما يعرض الجناح الأصداف التي تُنتج أنواع اللؤلؤ، والأدوات المستخدمة في وزن وتقييم وتصنيف اللآلئ، والمسميات التاريخية لجزيرة دلما التي شكلت عصب الاقتصاد منذ آلاف السنين حتى العصر الحديث.وأكد الباحث في التراث البحري مصطفى الفردان، المسؤول عن جناح "تاريخ دلما" في المهرجان، أن جزيرة دلما كان لها نصيب الأسد في تشكيل البنيان الثقافي المرتبط بصناعة اللؤلؤ، كون هذه المنطقة عبارة عن أرخبيل من الجزر والجزيرة الرئيسة به هي دلما، التي شكلت عصب الاقتصاد منذ آلاف السنين حتى العصر الحديث وأُطلِق عليها ألقاب متنوعة منها "جزيرة اللؤلؤ"، "بومباي الخليج"، "باريس الساحل" و كان يتوافد عليها أعداد كبيرة من تجار اللؤلؤ، وكذلك التجار الهنود المقيمون في الساحل المتصالح وكانوا يُعرفون باسم "البانيان".وعبر الفردان عن مشاركته في هذا المهرجان الذي يحتفي بأهمية جزيرة دلما لافتاً إلى أن الجناح لاقى إقبالاً كبيراً من جمهور المعرض، الذي طالع وثائق ومعلومات من مصادر مختلفة محلية وأجنبية تتناول الغوص عن اللؤلؤ، وكيف أن هذه الثقافة شكلت الخليج العربي من قديم الزمان.وأشار إلى الجناح يعرض لزوار المهرجان الأصداف التي تُنتج أنواع اللؤلؤ، وعمل تاجر اللؤلؤ المعروف بـ "الطواش" في اللهجة المحلية الإماراتية، وكيف كان يعمل هذا الطواش والأدوات المستخدمة في وزن وتقييم وتصنيف اللآلئ.وأوضح أن جناح "تاريخ دلما" تعليمي تثقيفي في المقام الأول، ويحرص على توصيل هذه المعلومات التاريخية إلى الأجيال الجديدة، مضيفاً أنه الآن بصدد تأليف عمل مسرحي أوبرالي يروي المراحل المهمة التي مرت بها جزيرة دلما، ويعمل على إنجازه قريبا حتى يرى النور ويتعرف الجميع إلى تاريخ الإمارات الثري في المنطقة والعالم، خاصة أنه شارك ضمن فعاليات تراثية داخل الإمارات وخارجها كشفت عن شغف الآخرين بالتعرف إلى تاريخ الإمارات وإسهاماتها في البنيان الثقافي والحضاري في منطقة الخليج العربي.
مشاركة :