أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة بحثية جديدة تحت عنوان «العراق.. حكومة جديدة في مواجهة ملفات قديمة» تناولت بالعرض والتحليل أهمية تكليف محمد شياع السوداني بتشكيل حكومة جديدة، وما هي نقاط القوة والضعف التي تتمتع بها هذه الحكومة؟ وما فرص نجاحها وإخفاقها؟ وما أهم التحديات التي ستواجهها؟ وبيّنت الدراسة التي أعدّها الكاتب والإعلامي عباس عبود سالم المتخصص في العلاقات الدولية والأمن الإقليمي، أن القوى السياسية العراقية، وفق حجومها الجديدة التي أفرزتها نتائج انتخابات الدورة الخامسة المبكرة للبرلمان العراقي في أكتوبر 2021، احتاجت إلى عام كامل من المباحثات والحوارات والصفقات والسجالات السياسية التي لم تكن خالية من الاحتجاجات والاعتصامات والحروب الكلامية واللجوء إلى السلاح؛ لكي تصل إلى اتفاق ينهي الانسداد السياسي، ويؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد، هو الدكتور عبداللطيف رشيد، وتكليف مرشح الإطار التنسيقي الشيعي محمد شياع السوداني بتشكيل حكومة جديدة. تتويج وذكرت الدراسة أن الاتفاق على اختيار رئيس الجمهورية وتكليف السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة، جاء تتويجاً لجهود ماراثونية قامت بها القوى السياسية مع الفواعل الداخلية والخارجية من أجل إيقاف التدهور في العملية السياسية، وضبط تداعياتها التي تؤثر بشكل كبير على استقرار الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المنطقة والعالم. وتوقفت الدراسة عند عدة محاور؛ هي: نقاط قوة وضعف السوداني، والتحديات التي تواجهه، موضحة أنه برغم تعدد وتنوع الملفات على طاولة رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني، فإن المهمة الأصعب أمامه ستكون كسب ثقة الشعب قبل أي شيء آخر، لكون تكليفه جاء في وقت تعيش فيه القوى السياسية التقليدية تحدياً وجودياً مع تغيير خريطة الفواعل السياسية في المشهد العراقي، ودخول الشارع كفاعل مهم، وتطور التوظيف السياسي لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. وأكدت الدراسة أن المهمة الأساسية أمام رئيس الوزراء الجديد هي إعادة الثقة بين الشعب والقوى السياسية وتهدئة الشارع، فإذا نجح فيها فسوف يضمن اجتياز العملية الديمقراطية الحالية أصعب امتحان واجهته منذ الدورة البرلمانية الأولى في عام 2005، وإذا فشل في هذه المهمة فسوف يدخل العراق في مرحلة سياسية جديدة بقواعد عمل مختلفة، ربما تؤدي إلى الفوضى. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :