فضلًا عن تأثيرات البدانة العضوية والجسدية البالغة، تعد تأثيراتها النفسية مدمرة جدًا خاصةً إذا كان الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه البدين يوجه له نظرات اللوم والانتقاد والازدراء والسخرية دائمًا، كما أنّ للبدانة تأثيرات مادية تؤثر نفسيًّا بشكل كبير على أصحابها دون أن يشعر بها الآخرون. فهذان الزوجان الأيرلنديان تكبدا خسائر فادحة بسبب وزنهما الزائد البالغ 330 كيلو غرامًا، فقد انكسر بهما سرير غرفة نومها أربع مرات، ولا يستطيعان الجلوس بجانب بعضهما البعض في السينما أو في الطائرة، واكتشفا أنهما لن يستطيعا السفر لشهر العسل لأنّ كليهما سيحتاج لكسر كرسيين في الدرجة الأولى على الطائرة ليستوعب جسديهما الكبيرين، مما يعد تكلفةً باهظةً لم يستطيعا تحملها! لذلك قرر كل من نويل هوي (35 عامًا)، وزوجته ليزا (33 عامًا) اللذان يسكنان العاصمة الأيرلندية دبلن أن يغيرا نمط حياتهما الذي سبب لهما التعاسة لاسيما حينما كانا يشاهدان صور زفافهما المعلقة ويشعران بالإحراج الشديد، مما جعلهما يشتركان ببرنامج للحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية سويًّا ليشجع كل منهما الآخر حتى تمكن نويل من خسارة 100 كيوغرام من أصل 200 كيلوغرام، فيما فقدت ليزا 50 كيلوغرامًا من وزنها الذي بلغ 130 كيوغرامًا.