كشف أستاذ أمراض الغدد والسكري بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية د. يوسف الصالح، عن 767.073 مصابا بهشاشة العظام في المملكة، من أصل 1.966.853 رجلا وامرأة، يبلغون 50 عاما، فما فوق، وبنسبة 39 %، مشيرا إلى أن نقص هرموني الذكورة والأنوثة، من أبرز أسباب الإصابة، وبالتالي فإن أحد أكبر أسباب الهشاشة هو توقف الدورة الشهرية لدى السيدات في عمر مبكر، وتحديدًا قبل 45 عامًا. وأوضح د. الصالح، خلال ورشة عمل «جهاز فحص كثافة العظام.. نصائح وإرشادات» التي عقدتها الهيئة العامة للغذاء والدواء «عن بُعد»، أنه من المتوقع تجاوز في عام 2025م، وصول عدد المصابين إلى 846.910 رجال وسيدات، مشيرًا إلى أن تكاليف علاجات الهشاشة المتوقعة بالمملكة، سوف تصل في عام 2030م، إلى 30 مليار ريال. وبيَّن أن تكاليف التنويم، تقدر بأكثر من 18 مليار ريال بنسبة 62% من إجمالي التكلفة، بسبب أن مريض الكسور الناتجة عن الهشاشة يتطلب التنويم إلى عدة أشهر، وهو أحد أسباب نقص الأسرّة بالمستشفيات، بينما تُقدّر التكاليف بمستشفيات النقاهة أكثر من 8 مليارات ريال بنسبة 28% من إجمالي التكلفة، كما تُقدّر تكاليف زيارات العيادات الخارجية بـ3 مليارات ريال، بنسبة 10% من إجمالي التكلفة. وقال إن هشاشة العظام مرض صامت، ينتج عن نقص كثافة العظام العضوية وغير العضوية وتغيّر نوعيته مع تقدم العمر، والعظام الأكثر عُرضة للكسر هي: الورك، الفخذ، الساعد -عادةً فوق الرسغ مباشرة-، والعمود الفقري، مشيرًا إلى تبعات الكسور المتعددة بالعمود الفقري بسبب الهشاشة، والتي ينتج عنها فقد طول القامة، وتقوّس الظهر، وانتفاخ البطن، وفي كثير من الأحيان قد تؤثر على الجهاز التنفسي، مشيرًا إلى أن كسور الورك، أسوأ أنواع كسور هشاشة العظام.وأوضح د. الصالح أن طرق الوقاية من هشاشة العظام تشمل بناء عظام قوية أثناء فترات البناء التي تستمر إلى سن 35 عامًا، ثم يبدأ بالانخفاض إلى سن 50 عامًا، وهو سن توقف الدورة الشهرية لدى السيدات، مشيرًا إلى أن وفيات الكسور، عالميا، أكثر من وفيات جميع أنواع السرطانات مجتمعة.
مشاركة :