نظمت هيئة الأفلام في مدينة الرياض ورشة بعنوان "الإنتاج السينمائي المشترك.. الفرص والتحديات"، شارك فيها عدد من صناع الأفلام والمنتجين والمختصين في هذا المجال؛ لمناقشة الآفاق والفرص التي يُتيحها الإنتاج المشترك لصناعة الأفلام في المملكة. وناقشت الورشة في جلستها الأولى تاريخ الإنتاج السينمائي المشترك عالميا الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، إضافةً إلى فوائد هذا النمط من مشاريع الإنتاج، مثل القدرة على جمع الموارد المالية، والوصول إلى السوق التابع للشريك والمواقع المرغوب بها، وفرصة التعلم من خبرات الشريك، والاستفادة من المحفزات والإعانات التي تقدمها الدولة الشريكة، والفوائد والمزايا الثقافية. الجلسة الثانية تناولت أبرز المميزات المكتسبة من الإنتاج السينمائي المشترك، مثل مشاركة الميزانية وتبادل الخبرات والتعرف على مواقع جديدة للتصوير، إضافة إلى ميزة الاسترجاع الضريبي في أغلب الدول التي تدعم الصناعة السينمائية، وسرعة الوصول إلى المهرجانات العالمية، والوصول إلى شريحة جديدة من المشاهدين. وناقشت الجلسة أهم التحديات التي تواجه الإنتاج السينمائي المشترك، منها القيود المرتبطة بالدولة الشريكة، إضافة إلى التسهيلات التي تقدمها المملكة لخدمة القطاع، مثل برنامج حوافز الاسترداد المالي التي تصل نسبتها إلى 40%؛ لاستقطاب الشراكات مع المنتجين العالميين، كذلك التنوع الكبير في مواقع التصوير داخل المملكة. وتهدف هيئة الأفلام من إقامتها للورش واللقاءات الدورية مع المختصين إلى خلق حوار فعّال مع المجتمع السينمائي؛ لمعرفة تطلعاتهم وأبرز التحديات التي تواجههم، ضمن جهودها التطويرية لقطاع الأفلام في المملكة.
مشاركة :