أعلنت السلطات الإيرانية عزمها على توجيه اتهامات إلى 1000 شخص في طهران بسبب الاضطرابات الأخيرة، وقالت إن المحاكمات ستكون علنية، حيث تطالب بإعدامهم بوصفهم خونة.ويأتي القرار مع استمرار التظاهرات الشعبية في مختلف مدن إيران، وبعدما أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أن الاحتجاجات الدائرة منذ أسابيع في إيران دخلت مرحلة أكثر عنفا، إذ تحدى الطلاب إنذارا للحرس الثوري، وواجهوا الغاز المسيل للدموع والضرب وإطلاق النار من جانب شرطة مكافحة الشغب وعناصر «الباسيج».ويتوقع أن تستمر حملة القمع التي تشنها السلطات في مواجهة الاحتجاجات المستمرة منذ سبعة أسابيع بعد مقتل مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها بعد اعتقالها لارتداء ملابس اعتبرت غير لائقة.اختطاف جثمانكشفت قناة «إيران إنترناشيونال» عن أن الحرس الثوري الإيراني دفن جثمان الصحفي رضا حقيقت نجاد سرا وفقا لـ»اندبندنت عربية»، وأشارت التقارير إلى أنه بعد خمسة أيام من اختطاف جثة الصحفي الراحل، دفن ضباط الحرس الثوري جثته سرا دون إذن أو علم الأسرة، ولم تسمح عناصر الأمن لعائلة حقيقت نجاد بالوداع الأخير لابنهم ودفنوا جثته في منطقة بعيدة من مسقط رأسه.وتوفي الصحفي الإيراني رضا حقيقت نجاد في ألمانيا ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه لكن السلطات خطفت الجثمان ودفنته في مكان بعيد من مدينته، وفقا لإذاعة فردا الأمريكية، ورغم الإذن الصادر من سفارة طهران لدى برلين بنقل جثمان حقيقت نجاد إلى إيران فقد اختطف عملاء الحرس الثوري الإيراني جثته في مطار شيراز يوم 26 أكتوبر، ونقلوها إلى مكان مجهول.ملاحقة الصحفيينانتقد صحفيون إيرانيون توقيف السلطات لعدد من زملائهم على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت الشهر الماضي في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، وأشارت صحيفة سازندكي الإصلاحية في عددها الصادر أمس الأول، إلى أن أكثر من 20 صحفيا لا يزالون موقوفين في غير مدينة إيرانية أبرزها طهران، وأضافت الصحيفة التي نشرت صور عدد من هؤلاء على صفحتها الأولى، أن صحفيين آخرين تم استدعاؤهم من قبل السلطات.ووفق وسائل إعلام محلية، وقع أكثر من 300 صحفي ومصور صحفي بيانا ينتقدون فيه السلطات على خلفية توقيف زملائهم وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم، وأشار البيان إلى أنه لم يتح للموقوفين التواصل مع محامين، وتم استجوابهم وتوجيه اتهامات إليهم قبل عقد جلسة استماع علنية لهم.وفي تصريح نشرته صحيفة «اعتماد» الإصلاحية، انتقدت نقابة الصحفيين في طهران المقاربة الأمنية حيال الصحافة، معتبرة أنها إجراء غير قانوني ويتعارض مع الحرية، ولمحت النقابة إلى بيان مشترك نشرته وزارة الأمن وجهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، تخلله شرح عن ضلوع أجهزة أمنية خارجية، الأمريكية خصوصا في أعمال الشغب.جولي تحفزوفي تدخل لافت لنجوم العالم لدعم المرأة الإيرانية في قضيتها ضد قمع النظام الإيراني، نشرت النجمة السينمائية الشهيرة أنجلينا جولي جزءا من قصيدة حميد مصدق الشهيرة بالفارسية والإنجليزية، مع هاشتاق «المرأة، الحياة، الحرية» على انستقرام، «إذا نهضت أنا.. إذا نهضت أنت.. سينهض الجميع.. إذا جلست أنا.. إذا جلست أنت.. فمن سينهض؟».في المقابل، ازداد الغضب الطلابي، وتوضح الصور القادمة من داخل إيران استمرار الاحتجاجات الطلابية، وتجمع طلاب الصيدلة في شيراز، وهتفوا «الموت لمطلق النار سواء في زاهدان أو شيراز».