أكد معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، حرص الإمارات ودول منظمة «أوبك» على تلبية احتياجات العالم وتأمين الطلب على الطاقة، وأشار إلى ضرورة تأدية باقي الدول المنتجة لدورها، وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وأكد أن الإمارات تركز حالياً على تنويع مصادر الطاقة، وخفض الانبعاثات وترشيد الاستهلاك، فيما أوضح أنه لا تعديل على خطة رفع الإنتاج من النفط، الذي يستهدف 5 ملايين برميل يومياً. جاء ذلك خلال جلسة وزارية بعنوان «تحول عادل وآمن ومستدام في قطاع الطاقة»، شارك فيها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري، وشرى هارديب سينج بورى وزير البترول والغاز الهندي، وآموس هوكشتاين المبعوث الرئاسي الأمريكي للطاقة. وأكد معالي المزروعي أن الإمارات تلعب دوراً محورياً في تأمين إمدادات النفط في جميع أنحاء العالم، وأوضح في تصريحات على هامش مشاركته في معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك»، أن الإمارات هي من بين الأقل عالميأً في انبعاثات الكربون من بين الدول الموردة للنفط والغاز، وأن مساعيها للحصول على طاقة منخفضة الكربون، يقوم على أمن الإمدادات والاستدامة والحرص على مستقبل أقل تلوثا. وأضاف: إن الإمارات اتخذت تدابير استباقية لإزالة الكربون والحد من الانبعاثات، وجذب الاستثمارات الرأسمالية طويلة الأجل اللازمة لمستقبل مستدام، بينما تبني وتستثمر في نظام طاقة أكثر تنوعاً، وتزيد بشكل ملحوظ من قدرة قطاع الهيدروكربونات لديها، مشيراً إلى أن الخطة الاستراتيجية المحدثة لدولة الإمارات، التي سيتم إطلاقها 2023 ستكون مفاجئة من حجم الاستثمار. ومن الجدير بالذكر أن حجم الاستثمار المعلن عنه مسبقاً كان بحدود 600 مليار درهم حتى 2050، حيث إن الدولة تعمل حالياً على 7 مشاريع في مجال الهيدروجين. وأشار إلى أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» ينعقد هذا العام في وقت تسعى فيه منظومة الطاقة العالمية إلى تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وبين المساواة في الحصول عليها، وأن المعرض يبحث وإيجاد حلول مجدية للتحديات التي يواجهها، وضمان إمدادات طاقة عالمية مستقرة في المستقبل. وأضاف معاليه: إن جهودنا الحالية تنصب على تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على النظيفة منها، وتحقيق التوازن بين ركائز الطاقة الثلاث المتمثلة بالتكلفة، الاستدامة، الأمن، فيما نعمل مع شركائنا تحت مظلة المنظمات الدولية، بهدف تسريع انتقال الطاقة ووصولها إلى الأسواق العالمية بمرونة أكبراً، بعيداً عن المتغيرات الجيوسياسية، التي تعصف بالعالم في وقتنا الحالي. منظمة فنية وأوضح وزير الطاقة والبنية التحتية أن «أوبك+» ستظل منظمة فنية محترفة نثق بقراراتها لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط الدولية، وأضاف: إن الحديث عن الطاقة لا يقتصر فقط على البترول، وإنما التحديات التي تواجه العالم الآن تستدعى النظر إلى الغاز وغيره من مصادر الطاقة الأخرى، وخاصة مصادر الطاقة المتجددة كالهيدروجين والرياح، وقال: إن الإمارات لديها استراتيجية واضحة لتنويع مصادر هذه السلعة الاستراتيجية، ورفع معدل الاعتماد على النظيفة منها. استراتيجية مصر واستعرض طارق الملا وزير البترول المصري في كلمته خلال الجلسة- استراتيجية مصر لتأمين إمدادات الطاقة، وكيفية ربطها بتحقيق التحول نحو المصادر الأقل في انبعاثات الكربون، مشيراً إلى أن مصر لديها خطة طموحة لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 40% بحلول عام 2030، وأضاف أن مصر تتعاون مع شركائها العالميين في مشروعات لخفض الانبعاثات الكربونية من صناعة البترول والغاز، من خلال الاستثمار في تطبيق تكنولوجيات متطورة ووسائل حديثة، تحقق هذا الهدف، لافتاً إلى أن قمة المناخ COP27، التي تستضيفها مصر الأسبوع المقبل، وتركز على التنفيذ الفعلي ستتيح الفرصة لصناعة البترول والغاز وكياناتها العالمية لكى توضح أمام العالم رؤيتها لتنمية موارد جديدة بانبعاثات أقل. وأكد شرى هارديب سينج بورى وزير البترول والغاز الطبيعي لدولة الهند أن بلاده بدأت في التحول للوقود الحيوي وتتجه لاستخدام الغاز الطبيعي المضغوط بكثافة، وحذر من أن التحول في مجال الطاقة سينهار إذا لم تكن الدول المستهلكة الكبيرة حريصة تماماً، مشيراً إلى ضرورة التوجه للتنوع في مصادر الطاقة. وأكد آموس هوكشتاين العلاقات القوية والتاريخية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات وأهمية التكامل بقطاع الطاقة، في ظل التحديات غير المسبوقة، التي تواجه العالم، وأشار إلى ضرورة تكاتف جميع الدول والحكومات للقيام بدورهم والتركيز على تأمين إمدادات الطاقة الكافية للحفاظ على النمو الاقتصادي العالمي والتسعير العادل للطاقة ودعم استثمارات مشروعات إنتاج البترول والغاز بالتوازي مع الإسراع بجهود تعميم منظومة مستدامة ومتنوعة للطاقة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :