نظمت مستشفيات المركز التخصصي الطبي SMC بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان ندوة عن مرض سرطان الثدي تحت شعار (لا تأخريها. تبي تتعافي. لا تخافي)؛ بهدف التوعية والكشف المبكر، وذلك في شهر أكتوبر، وتأتي هذه الندوة في إطار جهود المركز في تثقيف ونشر الوعي لدى المجتمع عامة، والتعرف إلى أهم الطرق الحديثة التي توصلت إليها الدراسات العلمية في معالجة سرطان الثدي. وقد شارك في الندوة نخبة من الاستشاريين المختصين، وهم الدكتور أحمد سعد الدين، رئيس قسم الأورام في مستشفيات المركز التخصصي الطبي، والدكتورة لمياء السباعي رئيسة قسم النساء والولادة والدكتورة أمل كنانة، استشارية التغذية والمستشارة الإعلامية، والأستاذة وفاء آل شما، المستشارة الإعلامية. وتطرّق الدكتور أحمد سعد الدين إلى أهمية الكشف المبكر، وبيان ما له من أثر كبير في زيادة نسبة الشفاء، وإلى جانب ذلك سلط الضوء على أحدث إحصائيات الأورام في المملكة العربية السعودية والعالم، موضحًا أن نسبة الإصابة في المملكة لا تزال أقل بكثير من الدول الأوروبية، وأن متوسط عمر المصابات أقل من الدول الأوروبية بنحو عشرة أعوام، ما يجعل نسبة الإصابة في صغيرات السن أكبر نسبيًّا من الدول الأخرى، مبينًا دور العامل الوراثي في ذلك. وإستعرض الدكتور أحمد سعد الدين آخر التطورات في مجال العلاج الكيميائي والهرموني والحيوي والجراحي والإشعاعي، التي كان لها أثر كبير في رفع نسبة الشفاء بشكل واضح مع تقليل الأعراض الجانبية الناتجة عن هذه الطرق العلاجية، وأشار إلى التطورات الجديدة في الأفق التي تقلل من معاناة المرضى بشكل واضح، وتزيد من فرص الشفاء، حتى بعد وجود الانتشار المرضي. ومن جهتها عرضت الدكتورة لمياء …. أهمية الفحص الذاتي للثديين؛ لتحديد ما إذا كان هناك أيّة تغيرات في الشكل والملمس، والتوجه للطبيب المختص في حال ملاحظة أي من هذه التغيرات. وأكدت الدكتورة أمل كنانة على أهمية اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن الطعام غير الصحي بما في ذلك الأطعمة المصنعة، والتدخين، والسمنة، وضرورة ممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًّا على الأقل. وبدورها أثنت الإعلامية وفاء آل شما على الدور الإعلامي في مختلف مجالاته ومواقع التواصل الاجتماعي في نشر التوعية؛ لما لها من تأثير في صناعة الرأي العام. وتابعت آل شما: إن الإعلام قد كرّس الكثير من الحملات التي تهدف إلى التوعية على الثقافة الصحية، وخاصة في شهر أكتوبر المسمى بأكتوبر الوردي، والتي في مضمونها تحمل رسائل ورموزًا موجهة للمرأة؛ لتوعيتها بضرورة الكشف المبكر وأخذ الاحتياطات والتحلي بالسلوكيات الصحية؛ لتفادي هذا المرض. وأشادت بدور المملكة العربية السعودية في الاهتمام بنشر الوعي المجتمعي بكل ما يتعلق بسرطان الثدي، وما تقوم به الجهات المختصة في المملكة من توفير كل ما يلزم لمتابعة هذا المرض تشخيصًا وعلاجًا على أكمل وجه ممكن، وأكدت أن المعركة لا تزال مستمرة، ودعت كل امرأة إلى أن تكون الوجه الإعلامي والإعلاني لعائلتها وأصدقائها ومحيطها.
مشاركة :