يتغذى الجسم بالدم المحمل بالأكسجين ليقوم بوظائفه الحيوية، ويتم توزيع الدم عن طريق ضخ الدم من البطين الأيسر عن طريق الشريان الأورطي ليصل إلى الجسم كافة محملاً بالأكسجين. وقد يتعرض هذا النظام، تحت ظروف معينة للاضطراب وعدم مقدرة القلب على القيام بهذه الوظيفة الحيوية الهامة، وغالبا ما يكون بسبب ضعف عضلة القلب. فمتى يحدث ذلك؟ وما هي أسباب ضعف عضلة القلب؟ وكيف يبدو المريض المصاب؟ وما أحدث طرق العلاج تحدثت الى الخليج الطبي الدكتورة لينا صليبيخ استشاري امراض القلب والشرايين رئيس قسم تشخيص وتصوير القلب في مركز الشيخ محمد بن خليفة التخصصي والمحاضر في الجامعة الإيرلندية - ما هو قصور عضلة القلب؟ وما هي أسبابه؟ قصور عضلة القلب هو ضعف في أداء عضلة القلب وعدم قدرتها على ضخ الدم بكفاءة، مما يؤدي الى نقص في كمية الدم المؤكسد إلى أعضاء الجسم المختلفة، ما يسبب تراكم السوائل في الجسم والرئة. هناك عدة أنواع لقصور عضلة القلب منها: 1. قصور القلب التوسعي (حدوث توسع في عضلة القلب). 2. قصور القلب التضخمي (حدوث تضخم في عضلة القلب). وهي حالة قد تنجم عن مجموعة واسعة من الأسباب والأمراض القلبية: * ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل. * أمراض شرايين القلب وتلف أنسجة القلب نتيجة التعرض لنوبة قلبية. * تسارع ضربات القلب على المدى الطويل. * وجود مشكلات في صمامات القلب. * التهابات في عضلة القلب بسبب بعض الفيروسات. * اضطرابات الأيض، مثل السمنة أو مرض الغدة الدرقية أو داء السكري. * تناول الكحول بكميات مفرطة. - ما هي أعراضه؟ قد لا تظهر أي أعراض أو علامات في المراحل المبكرة من قصور عضلة القلب، ولكن مع تقدُّم الحالة، تظهر العلامات والأعراض التالية: * صعوبة النفَس أثناء ممارسة النشاط وأحيانا عند الراحة في مراحل متقدمة. * تورُّم الساقين والكاحلين والقدمين. * انتفاخ البطن نظرًا لتراكُم السوائل بها. * السعال أثناء الاستلقاء وصعوبة التنفس. * الإرهاق والتعب. * الشعور بسرعة ضربات القلب أو الخفقان أو رفرفة القلب. * الشعور بعدم الراحة أو ضغط بالصدر. * الشعور بالدوخة والدوار والإغماء. - هل هو مرض وراثي؟ أحيانا يكون هناك عامل وراثي في بعض الحالات وينصح بعمل فحوصات جينية. ما هي مضاعفات قصور عضلة القلب؟ يمكن أن يؤدي قصور عضلة القلب إلى مضاعفات خطيرة، منها: * فشل القلب. وهو حالة لا يستطيع فيها القلب ضخ الدم الكافي لتلبية احتياجات الجسم. وقد يصبح الفشل القلبي مهددًا للحياة عند عدم علاجه. * الجلطات الدموية. قد تتكون جلطات دموية داخل حجر القلب بسبب عدم قدرة القلب على ضخ الدم بفعالية. * مشكلات صمام القلب. يؤدي قصور عضلة القلب إلى تضخم القلب، لذا قد لا تغلق صمامات القلب جيدًا. ويمكن أن يتسبب هذا في تدفق الدم إلى الخلف في الصمام. * توقف القلب والموت المفاجئ. يمكن أن يؤدي قصور عضلة القلب إلى عدم انتظام ضربات القلب الذي يسبب الاغماء أو الموت المفاجئ في بعض الحالات إذا توقف القلب عن النبض بفعالية. -كيف يتم تشخيص قصور عضلة القلب؟ يجري الطبيب فحصًا بدنيًا ويطرح بعض أسئلة بشأن التاريخ الطبي الشخصي والعائلي ويطلب أيضًا تحديد وقت ظهور الأعراض وإذا اشتبه الطبيب في الإصابة بقصور عضلة القلب، فقد يلزم إجراء عدة فحوصات لتأكيد التشخيص، ومنها ما يلي: * تصوير الصدر بالأشعة السينية. ستُظهر صورة القلب ما إذا كان يوجد تضخم في القلب أم لا. * تخطيط صدى القلب. يستخدم هذا الفحص الموجات فوق الصوتية لالتقاط صور للقلب تُظهر حجمه وكفاءته، كما أنه يفحص صمامات القلب ويساعد الطبيب في تحديد سبب ظهور الأعراض. * تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. يستخدم هذا الفحص مجالات مغناطيسية لالتقاط صور أكثر دقة للقلب. قد يطلب الطبيب تصوير القلب بالرنين المغناطيسي إذا لم تساعد الصور الناتجة عن مخطط صدى القلب في تشخيص الحالة. * تخطيط كهربية القلب. * القسطرة القلبية. لتصوير الشرايين والتدخل العلاجي لتوسيع الشرايين في حالة تضيق الشرايين التاجية. * الأشعة المقطعية. خلال هذا الفحص، يستلقي المريض على طاولة داخل جهاز حلقي الشكل. يدور أنبوب الأشعة السينية الموجود داخل الجهاز حول المريض لتصوير الشرايين بعد اعطاء صبغة عن طريق الوريد. * تحاليل الدم. قد يلزم إجراء العديد من اختبارات الدم، بما في ذلك اختبارات فحص وظائف الكلى والغدة الدرقية والكبد وقياس مستويات الحديد في الجسم، يقيس أحد اختبارات الدم النوع B من الببتيدات المدرة للصوديوم، وهو بروتين ينتجه القلب. قد يرتفع مستوى النوع B من الببتيدات المدرة للصوديوم في الدم في حال فشل القلب، وهو أحد العلامات الشائعة لاعتلال عضلة القلب. * اختبار الجينات أو الفحص الجيني. يمكن أن ينتقل قصور عضلة القلب بين أفراد العائلة (بالوراثة). هل هناك طرق للوقاية؟ في الكثير من الحالات، لا يوجد علاج وقائي لقصور عضلة القلب. ويجب عليك إخبار الطبيب إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بهذه الحالة. يمكنك الحد من خطر الإصابة بقصور عضلة القلب والأنواع الأخرى من أمراض القلب عن طريق اتباع نمط حياة مفيد لصحة القلب، مثل: * السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري. * اتباع نظام غذائي صحي. * ممارسة التمارين الرياضية. * تجنب تناول الكحول أو تعاطي الكوكايين. - ما هو العلاج؟ يعتمد نوع العلاج على نوع قصور عضلة القلب وأسبابه ان عرفت ومدى خطورته، ويهدف العلاج الى: * السيطرة على مؤشرات المرض. * الحد من خطر حدوث مضاعفات. طرق العلاج: - الأدوية. تُستَخدم عدة أنواع مختلفة من الأدوية لعلاج قصور عضلة القلب. ويمكن أن تساعد الأدوية فيما يلي: * تحسين قدرة القلب على ضخ الدم. * تحسين تدفق الدم. * خفض ضغط الدم. * إبطاء معدل ضربات القلب. * التخلص من السوائل الزائدة من الجسم. * الوقاية من الجلطات الدموية. - الإجراءات غير الدوائية/ الجراحية * جهاز تنظيم ضربات القلب مزيل الرجفان البطيني في حالات متقدمة. * جهاز المساعدة البُطينية. يساعد في تدفق الدم عبر القلب، وعادةً ما يتم اللجوء إليه عندما تفشل الطرق الأخرى * زراعة القلب.
مشاركة :