استقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في دورتها السابعة عشرة نحو 3151 ترشيحاً من 60 دولة، منها 22 دولة عربية و38 دولة أجنبية، وذلك بعد إغلاق باب الترشح أوائل الشهر الجاري. واختتمت لجنة القراءة والفرز في الجائزة - التي يترأسها الدكتور على بن تميم، الأمين العام للجائزة، رئيس مركز أبوظبي للُّغة العربية - اجتماعاتها التنسيقية، التي اِطّلعتْ خلالها على الكتب المرشحة للجائزة، وقَيّمت مدى التزامها بالشروط والمعايير، حيث تضم اللجنة كلاً من سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، الأستاذ الدكتور خليل الشيخ من الأردن، الدكتورة بدرية البشر من المملكة العربية السعودية، والدكتور علي الكعبي من الدولة. وقال الدكتور علي بن تميم: «تعكس مشاركات الدورة الحالية حركة النمو المستمر لجائزة الشيخ زايد للكتاب والترسيخ لمكانتها العالمية الرائدة بوصفها جائزة تحظى باحترام كبير في البيئات الأدبية والثقافية عربياً ودولياً. ونحن فخورون بما تقدمه الجائزة من فرص للكتاب والأدباء وغيرهم من العاملين في المجال الثقافي والأدبي لطرح رؤيتهم وأعمالهم وإبداعاتهم لتكون نبراساً أدبياً وفنياً». وتجاوز عدد الترشيحات في هذه الدورة جميع الدورات السابقة، وهو العدد الأكبر على الإطلاق في تاريخ الجائزة. وتصدرت جمهورية مصر العربية أعلى المشاركات العربية في الدورة الحالية، تلتها كل من العراق، والمغرب، والجزائر، والسعودية. أما على صعيد الدول الأخرى، فقد تصدرت الولايات المتحدة أعلى المشاركات في الدورة الحالية، تلتها كل من المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وكندا. شهدت الدورة السابعة عشرة ترشيحات من أربع دول تشارك في الجائزة للمرة الأولى هي ساحل العاج، ودومينيكا، وكوريا الجنوبية، وجمهورية الدومينيكان. أعلى المشاركات جاءت أعلى المشاركات ضمن فروع الجائزة بفرع المؤلف الشاب بمشاركات بلغت 954 مشاركة استحوذت على نسبة 30% من إجمالي المشاركات، وجاء فرع الآداب في المركز الثاني بمشاركات بلغت 688 مشاركة بنسبة 22%، ثم فرع أدب الطفل والناشئة بإجمالي 386 مشاركة شكلت نسبتها 12% من المشاركات. ثم جاء في المراكز التالية كل من فروع الفنون والدراسات النقدية، والتنمية وبناء الدولة، والترجمة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية. وشهد فرع أدب الطفل والناشئة نمواً ملحوظاً في مشاركات الدورة الحالية بإجمالي 386 ترشيحاً، بارتفاع بلغت نسبته أكثر من 63% مقارنة بـ237 ترشيحاً العام الماضي، وشهد أيضاً فرع الترجمة نمواً بنسبة 55% في عدد المشاركات التي بلغت 230 مشاركة مقارنة بـ 148 مشاركة العام الماضي. ومن جهة أخرى، ارتفعت نسبة مشاركات المبدعات في دورة هذا العام لتصل إلى 1042مشاركة بنسبة نمو 14% مقارنة مع دورة العام الماضي التي استقبلت 915 مشاركة. فيما بلغت مشاركات المبدعين هذا العام 2049 مشاركة بنسبة نمو بلغت 2% عن مشاركات العام الماضي والتي وصلت إلى 2003 مشاركة. وسيُعلَن خلال شهر نوفمبر المقبل عن القوائم الطويلة للترشيحات للجائزة، حيث ستبدأ لجان تحكيم الجائزة بالعمل على مرحلة التقييم الشامل لجميع العناوين المدرَجة في القوائم الطويلة.
مشاركة :