أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الاثنين) محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وذلك بناء على طلب الأخير، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن العلاقات الصينية-الأمريكية الحالية والمستقبلية. وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تولي اهتماما وثيقا للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني وتقريره. وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني كان موحدا وديمقراطيا وتقدميا. وأضاف أن أهم إنجاز للمؤتمر هو استجابته للتطلعات المشتركة للحزب بأكمله وللشعب الصيني بأكمله، وترسيخ الوضع الجوهري للأمين العام شي جين بينغ في اللجنة المركزية للحزب وفي الحزب ككل، وكذلك ترسيخ فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد باعتباره الأيديولوجية التوجيهية التي يجب الالتزام بها لفترة طويلة. وتابع وانغ قائلا إن الصين ستواصل اتباع المسار الثابت والمؤكد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مضيفا أن السياسات الرئيسية للحزب والحكومة ستحتفظ بدرجة عالية من الاستمرارية والاستقرار. وأكد أن الرسالة المهمة التي أرسلها المؤتمر هي أن الصين ستتمسك بأهداف السياسة الخارجية المتمثلة في الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة ومواصلة اتباع السياسة الوطنية الأساسية للانفتاح وتعزيز التقدم الشامل للبشرية من خلال المسار الصيني للتحديث وجلب فرص جديدة للعالم مع التطورات الجديدة في الصين، وهذا هو أكبر استقرار توفره الصين للوضع الدولي المضطرب. وأوضح قائلا إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدرس بعناية تقرير المؤتمر إذا كانت ترغب حقا في فهم الصين، مضيفا أن سياسات الصين الداخلية والخارجية تتسم بالانفتاح والشفافية، وأن نواياها الاستراتيجية منفتحة وعلانية. كما حذر الولايات المتحدة من الاعتماد على التخمينات بالنظر من خلال عدسات النظارات الملونة ومن السماح للتحيزات الأيديولوجية بأن تغيم رؤيتها. وقال وانغ إن إعادة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى مسار التنمية المستقرة يخدم المصالح المشتركة للصين والولايات المتحدة ويلبي أيضًا التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي. وأوضح أنه يتعين على الولايات المتحدة الكف عن احتواء وقمع الصين والامتناع عن خلق عقبات جديدة أمام العلاقات الثنائية. وأضاف أن الولايات المتحدة تبنت عدة قيود جديدة على الصادرات للصين، كما قيّدت استثماراتها في الصين، ما ينتهك بشكل خطير قواعد التجارة الحرة ويقوّض بشدة الحقوق والمصالح المشروعة للصين، وبالتالي يجب عليها تصحيح هذه الممارسات. وقال بلينكن إن العالم يتطلع إلى التعاون بين الولايات المتحدة والصين، مضيفا أن الولايات المتحدة مستعدة للحفاظ على التواصل والتعاون مع الصين في المرحلة المقبلة من العلاقات الأمريكية-الصينية واستكشاف أسس العلاقات الثنائية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية. وقال وانغ إنه يتعين على جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس واتخاذ قرارات هادئة وتكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع الأزمة من التصعيد أو حتى الخروج عن السيطرة. وقال وانغ إنه يجب عدم إغلاق باب المفاوضات ما دام هناك بصيص أمل، وإنه ينبغي بذل جهود بنسبة 100 بالمئة من أجل السلام طالما أن هناك فرصة بنسبة 1 بالمئة.