عمون - أبحرت سفن محملة بالحبوب من موانئ أوكرانية على الرغم من أن روسيا علّقت مشاركتها في اتفاق تدعمه الأمم المتحدة لضمان أمن هذه الشحنات في ظل الحرب المستمرة، في حين بدأت وكالة الطاقة الذرية تفتيشا بمواقع أوكرانية بحثا عن "القنبلة القذرة". ومن بين السفن التي أبحرت أمس الاثنين سفينة يستأجرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لنقل 40 ألف طن من الحبوب إلى أفريقيا التي تعاني من موجة جفاف. وقد أعلنت وزارة البنى التحتية الأوكرانية أن 12 سفينة محملة بنحو 350 ألف طن من الحبوب أبحرت من ميناء أوديسا باتجاه موانئ في أفريقيا وآسيا وأوروبا. وقالت إدارة أوديسا العسكرية الأوكرانية إنه تم الاتفاق مع تركيا والأمم المتحدة لتحريك 14 سفينة تجارية في البحر الأسود. وأعلنت الأمم المتحدة أن الفريقين، التركي والأممي، استأنفا تفتيش السفن بموجب اتفاقية البحر الأسود، بعد الانسحاب الروسي. 01:58 وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستواصل تنفيذ البرنامج، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز، ويهدف إلى الحفاظ على تدفق إمدادات السلع الغذائية إلى الأسواق العالمية. وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي "نتفهم ما نقدمه للعالم، ونوفر الاستقرار في سوق إنتاج الغذاء". بيد أن موسكو أكدت أنه من "غير المقبول" أن تمر السفن عبر ممر أمني في البحر الأسود بينما تستخدمه أوكرانيا لشن عمليات عسكرية ضد روسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها لا تستطيع ضمان الأمن في المنطقة حتى توافق كييف على عدم استخدام الطريق لأغراض عسكرية، وهو اتهام تنفيه أوكرانيا. ومع ذلك، لم تحدد الوزارة ما الذي ستفعله روسيا إذا استمرت السفن في الإبحار عبر هذا الممر، وشددت على أن روسيا لم تنسحب من الاتفاق، وإنما علقته فقط. وكانت موسكو قد أعلنت يوم السبت تعليق مشاركتها في الاتفاق، بسبب ما قالت إنه هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على أسطولها في البحر الأسود. وحملت السفن ما يصل مجموعه إلى 354 ألفا و500 طن من الحبوب، وهي كمية تزيد بكثير على المعتاد في يوم واحد، مما يشير إلى أنه تم تحميل الشحنات المتراكمة بعد توقف الصادرات يوم الأحد. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لنظيره الروسي سيرغي شويغو، خلال اتصال هاتفي أمس الاثنين، إن من المهم للغاية أن يستمر اتفاق الحبوب. "وكالات"
مشاركة :