أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين أن روسيا، بصفتها المشارك الرئيسي في مبادرة حبوب البحر الأسود، لا تنسحب منها بل تعلق تنفيذها. وقالت الوزارة في بيان إن روسيا أوقفت حركة المرور على طول الممر الأمني في البحر الأسود، الذي حدده اتفاق تصدير الحبوب مع أوكرانيا، متهمة كييف بشن هجمات عسكرية عبر الطريق الإنساني. وذكر البيان أن "تحرك السفن على طول الممر الأمني غير مقبول لأن القيادة الأوكرانية وقيادة القوات المسلحة الأوكرانية تستغلانه لتنفيذ عمليات عسكرية ضد روسيا". وأضاف أنه "ليس هناك شك في ضمان سلامة أي شيء في الممر حتى يقبل الجانب الأوكراني التزامات إضافية بعدم استخدام هذا الطريق لأغراض عسكرية". وأفادت الوزارة أن الجانب الروسي نقل موقفه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، ويعول على مساعدة الأمم المتحدة في الحصول على ضمانات من أوكرانيا "بشأن عدم استخدام الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية المخصصة لتصدير المنتجات الزراعية للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا". ووقعت روسيا وأوكرانيا في 22 يوليو الماضي بشكل منفصل وثيقة في اسطنبول مع تركيا والأمم المتحدة بشأن تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا لضمان الإمدادات للأسواق العالمية وسط النزاع المسلح بين الجانبين. وفي 29 أكتوبر، أعلنت روسيا أنها ستعلق على الفور وإلى أجل غير مسمى تنفيذها لمبادرة البحر الأسود للحبوب، متهمة أوكرانيا بشن هجمات بطائرات بدون طيار ضد سفن أسطول البحر الأسود الروسي والبنية التحتية في القاعدة البحرية في سيفاستوبول.