يعتبر سرطان الدماغ السبب العاشر للوفاة عند الرجال والنساء حول العالم، حيث سُجلت 251329 حالة وفاة بسرطان الدماغ الأولي في عام 2020، بالإضافة لسرطانات الدماغ الثانوية أو نقائل دماغية، حيث يتشكل ورم سرطاني في مكان ما من الجسم ثم ينتقل إلى الدماغ. طور باحثون في مركز "ACS Nano" التابع للجمعية الكيماوية الأميركية مستشعراً حيوياً يساعد الأطباء في تشخيص سرطان الدماغ بدقة من عينة دم صغيرة جداً. واستخدم الباحثون أشعة ليزر عالية الكثافة لتشكيل طبقات نانوية ثلاثية الأبعاد سمحت بكشف كميات دقيقة من المواد المشتقة من الورم، مثل الأحماض النووية والبروتينات والدهون. وباستخدام هذا المستشعر، يمكن تشخيص سرطان الدماغ عن طريق 5 ميكرولتر فقط من مصل الدم، وتحديد مصدر السرطان الثانوي بدقة تصل إلى 100%. وقال الباحثون المشرفون على التجارب بقيادة بو تان، إن "الطبيعة غير الغازية للاختبار ستسمح للأطباء بمراقبة تطور سرطان الدماغ بسهولة، حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات علاجية أفضل“. إلى ذلك كشفت دراسة جديدة نُشرت نتائجها مؤخرًا في مجلة ”Science Advances“، عن عملية وراثية غير معروفة سابقًا، قد تساعد في تطوير خيارات علاجية جديدة لأحد أخبث سرطانات الدماغ؛ وهو الورم الأرمي الدبقي ”GBM“. وقال مؤلف الدراسة الدكتور سويون هوانغ: "تشير الأبحاث إلى أن مسار (EGFR) يعيق عملية طبيعية تتوقف خلالها الخلايا عن الانقسام، وهي آلية مهمة في إعاقة نمو الخلايا السرطانية وانتشارها". وأضاف أن "إعاقة وظيفة مسار (EGFR) يساعد على منع نمو الورم".
مشاركة :