انطلقت في إسرائيل، صباح اليوم الثلاثاء، عملية التصويت في الانتخابات التشريعية التي تجرى للمرة الخامسة خلال أقل من 4 سنوات. ومنحت 3 استطلاعات للرأي كتلة رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، 60 مقعداً، مقابل 59 مقعداً للأحزاب المناهضة له، فيما منحت الأحزاب العربية 4 مقاعد فقط. وأعلن جيش الاحتلال عزمه إغلاق المعابر مع الضفة الغربية وغزة يوم الثلاثاء. وأفادت مراسلتنا من الناصرة بأن صناديق الاقتراع استقبلت الناخبين، مشيرة إلى ضعف نسبة التصويت خلال الساعات الأولى بعد فتح أبواب اللجان. ولفتت إلى أن اليوم عطلة رسمية في إسرائيل، كما أتيحت المواصلات العامة للجمهور مجاناً من أجل حث الناخبين للوصول إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم. وأوضحت أن من لهم حق الانتخاب يقدر عددهم بـ 6.9 مليون ناخب، بينما توزع 14 ألف صندوق اقتراع في كافة الأرجاء، لافتة إلى أن هناك 1.1 مليون ناخب عربي، ولكن نسبة الراغبين في التصويت في القطاع العربي هي الأكثر انخفاضا بين كل الشرائح في إسرائيل. وستغلق صناديق الاقتراع في العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، حيث تتنافس في تلك الجولة 40 قائمة الانتخابية، وأبرزها القوائم الـ 13 الممثلة في الكنيست الحالي. وأشارت مراسلتنا إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى تعاظم قوى معسكر اليمين المتطرف، بزعامة نتنياهو. وقالت مراسلتنا إن عدة عوامل تظل هي الأكبر تأثيرا، منها إجمالي نسبة التصويت، ووقوع عجز للأحزاب عن الحصول على نسبة حاسمة. وعربيا، تتنافس في تلك الانتخابات 3 قوائم عربية، ووفقا للاستطلاعات فمن المتوقع أن تجتاز 2 منها نسبة الحسم وتحصل على تمثيل يعادل 4 مقاعد في الكنيست، ولكن انخفاض نسبة التصويت يجعل تمثيلهم في البرلمان صعب ولن يكون هناك تصويت للعرب في الكنيست. وتوقعت الاستطلاعات أن قرابة 50% من الناخبين العرب سيدلون بأصواتهم، وبينما تحث الأحزاب العربية جمهورها للمشاركة والحصول على تمثيل نيابي أوسع، فإن هناك دعاية إسرائيلية يمينية تحاول إحباط العرب وتدفعهم لعدم التصويت، وكان هناك حديث أن حزب “الليكود”، بزعامة نتنياهو، قد رصد مليوني شيكل من أجل إرسال مراقبين تابعين لمعسكر اليمين، خاصة من “الصهيونية الدينية”، للمستوطنات من أجل إخافة الناخبين العرب ومنعهم من الوصول إلى صناديق الاقتراع.
مشاركة :