لندن/ أحمد جورهان كارتال/ الأناضول أثارت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان، جدلا واسعا في البلاد وتلقت موجة من الانتقادات، عقب وصفها الأشخاص الذين يعبرون القناة الإنجليزية بأنهم بمثابة "غزو يجتاح المملكة المتحدة". واعترض عدد من أعضاء البرلمان البريطاني، الثلاثاء، على التعليقات التي أدلت بها بريفرمان المنحدرة من أصول هندية، أمس الاثنين، وأدانوا موقفها من المهاجرين. وكتبت النائبة عن حزب العمال زارا سلطانة على تويتر: "أشعر بالاشمئزاز لسماع سويلا بريفرمان تقول إن هناك غزوًا على ساحلنا الجنوبي". وقالت النائبة المستقلة كلوديا ويب على تويتر: "عزيزتي سويلا، تحدثت عن اللاجئين على أنهم غزو، لكنك تصوتين لقصف البلدان التي يأتون منها". وردًا على بريفرمان أيضًا، قالت آن ماكلولين، عضو البرلمان عن الحزب الوطني الاسكتلندي، إنها "تشعر بالاشمئزاز". بدوره أدان عمدة العاصمة البريطانية لندن صادق خان تصريحات بريفرمان، ووصفها بأنها "بشعة للغاية ومثيرة للانقسام". واعتبر أيضا في تغريدة على تويتر أن هذا النوع من الخطابات "يستخدمه اليمين المتطرف". والاثنين، أدلت سويلا بريفرمان بتصريحاتها المثيرة للجدل في بيان بشأن تعرض أحد مراكز إيواء المهاجرين وطالبي اللجوء في بريطانيا لهجوم بالقنابل الحارقة، نفذه أحد الأشخاص، ونجم عنه مقتل المنفذ وإصابة اثنين أخرين بجروح طفيفة. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية أُجبرت على الاستقالة من قبل رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس بسبب انتهاك القانون الوزاري من خلال مشاركة الوثائق الحكومية عبر بريدها الإلكتروني الشخصي، لكن ريشي سوناك أعاد تعيينها بعد أيام من استقالتها وتوليه رئاسة الحكومة. من جهته، دافع وزير الهجرة روبرت جينريك عن بريفرمان. وقال جينريك في حديث لوسائل إعلام بريطانية، الثلاثاء، إن وصف بريفرمان للأشخاص الذين يعبرون القناة بأنه "غزو" كان وسيلة لإظهار حجم القضية. ومع ذلك، أكد وزير الهجرة البريطاني على أنه "لن يشيطن" أبدًا الأشخاص الذين يأتون إلى بلاده سعيا وراء حياة أفضل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :