القنابل والغاز.. سلاحان إيرانيان لإسكات المواطنين

  • 11/1/2022
  • 19:45
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، أسكت نظام الملالي الإيراني الاحتجاجات قبل أن تدخل يومها الـ50، وعمدت القوات الأمنية على ضرب نوافذ وشرفات مواطنين أطلقوا صيحات غضب من داخل منازلهم.وفيما تصاعد القمع بشكل غير مسبوق في جميع المدن الإيرانية للقضاء على الاحتجاجات التي خلفت أكثر من 500 قتيل، عمد سكان منطقة أكباتان غرب طهران فجرا إلى الهتاف من شرفات منازلهم ونوافذها، منددين بالقمع الذي تمارسه السلطات الحاكمة.ودفع العنف الذي تمارسه الدولة ضد مواطنيها، إلى هجوم بالمولوتوف على مقر قوات الباسيج بعد منتصف ليل أمس في مدينة أراك وسط البلاد، التي تضم واحدا من أشهر السجون الإيرانية، وأحد المفاعلات النووية المشبوهة.مواجهة المولوتوفوبدا واضحا أن العنف هو سيد الموقف في إيران، فقدت شهدت الأيام الماضية، إطلاق نار من قبل الشرطة وعناصر الباسيج على مشاركين في جنازة أحد المحتجين، بعد أن تحولت لتظاهرة مناهضة للحكومة.وتشهد البلاد منذ 16 سبتمبر الماضي انتفاضة غضب كبيرة، في أعقاب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر (22 عاما) بعد 3 أيام فقط من اعتقالها على أيدي شرطة الأخلاق، وهي احتجاجات غير مسبوقة لم تشهدها البلاد منذ 2019، شارك فيها عدد من الشبان والشابات الغاضبين، ومن جميع طبقات المجتمع، مما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للسلطات وللزعماء الحاكمين من رجال الدين منذ ثورة 1979.وتصدت قوات الحرس الوطني والباسيج بعنف للتظاهرات، مما أدى إلى مقتل المئات من المحتجين، فيما اعتقل الآلاف في أنحاء إيران.تسريب الوزيربالتواكب مع الاحتجاجات تصدر اسم رستم قاسمي مواقع التواصل في إيران وحسابات آلاف الناشطين المعارضين، تحت «وسم #رستم_قاسمی_وزیر_راه» أي رستم قاسمي وزير الطرق، ويعود السبب إلى تسريب صور للقيادي في الحرس الثوري ووزير الطرق والتنمية العمرانية الحالي في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، حاضنا صديقته دون حجاب في ماليزيا.وبالرغم من أن تلك الصور تعود لسنوات خلت، إلا أنها انتشرت خلال الساعات الماضية، في وقت تشهد البلاد احتجاجات غير مسبوقة، بداعي أن الدولة تطبق الزي المحافظ، مما دفع مئات الإيرانيين إلى انتقاد ما وصفوه بـ «الخبث الفاضح لدى مسؤولي السلطة» في البلاد، وفقا لموقع «العربية نت».واعتبر آخرون أن تلك الصور خير دليل على أن رجالات النظام الحاكم في البلاد تحرم على الشعب ما تحلله لها، لا سيما أن قاسمي من المتشددين في موضوع الحجاب، والداعمين لقمع الاحتجاجات.اعتقال فرهوداستمرارا لحملة الاعتقالات التي تشنها السلطات على كل من يخالفها في الرأي، اعتقلت السلطات الإيرانية قبل يومين، البروفسور داريوش فرهود، أحد أهم العلماء البارزين والملقب بأبي علم الجينات، البالغ من العمر (85 سنة)، بعد تصريحاته التي انتقد فيها التصرفات الهمجية ضد النساء في إيران، وأحدث الخبر هزة في المجتمع الإيراني، خاصة بين الأكاديميين، بسبب المكانة العلمية الرفيعة والبارزة للمعتقل.وحثت طهران دول العالم أمس الأول، على عدم حضور اجتماع تنظمه الولايات المتحدة في الأمم المتحدة عن الاحتجاجات في إيران التي أشعلتها وفاة شابة في حجز الشرطة.واتهمت طهران واشنطن بتسييس حقوق الإنسان.وكتب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد عرافاني، في رسالته الموجهة للدول الأعضاء في المنظمة الدولية أن الولايات المتحدة ليس لديها قلق حقيقي وفعلي بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران أو في أي مكان آخر، ووصف الاحتجاجات بأنها قضية داخلية، وحذر من نتائج عكسية فيما يتعلق بتعزيز حقوق الإنسان، إذا ناقش مجلس الأمن الدولي هذه القضية.عين العاصفةفي المقابل بات الحرس الثوري الإيراني في عين العاصفة، وحذرت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، من مقترح تدرسه ألمانيا والاتحاد الأوروبي لإدراج الحرس الثوري على قائمة بروكسل للمنظمات الإرهابية، معتبرة أنه غير مسؤول.وسبق للاتحاد الأوروبي أن فرض عقوبات على كيانات ومسؤولين إيرانيين على خلفية تعامل السلطات مع الاحتجاجات منذ وفاة أميني.وردا على سؤال في شأن إجراءات إضافية قد تتخذها برلين وبروكسل بحق طهران، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لقناة «أي آر دي» «سنعد حزمة عقوبات إضافية، ونحن ندرس أيضا كيف يمكننا إدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية».وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على أن حرس الثورة قوة عسكرية رسمية لإيران، وهذه الخطوة (الأوروبية المطروحة) غير قانونية بالكامل.وأضاف في مؤتمر صحفي أن فرض ألمانيا عقوبات على الحرس سيكون استمرارا للخطوات غير المسؤولة وغير البناءة لهذا البلد في حقنا.عقوبات جديدةأعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، أن الاتحاد الأوروبي بصدد درس عقوبات جديدة ضد إيران بسبب قمع حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في البلاد.وكتب شولتز على «تويتر»، «نندد بالعنف غير المتكافئ من جانب قوات الأمن وندعم الشعب»، مضيفا «عقوبات الاتحاد الأوروبي مهمة، نحن بصدد درس إجراءات إضافية».وأكدت كندا فرض عقوبات جديدة على طهران تستهدف مسؤولين في الشرطة والقضاء على خلفية ما تعتبره أوتاوا انتهاكات حقوقية في إيران وخارجها، بما في ذلك القمع العنيف للتظاهرات التي انطلقت إثر وفاة الشابة مهسا أميني.مشاهدات إيرانية كندا تتهم إيران بالضلوع المباشر في اضطهاد جائر وممنهج للأقليات، وببيع طائرات مسيرة إلى روسيا شارك رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مع زوجته صوفي في مسيرة تضامنية مع نساء إيران نظمت في العاصمة أوتاوا 93 فردا و179 كيانا إيرانيا يخضعون لقائمة العقوبات الكندية وممنوعون من دخول البلاد أوقفت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية 7 أشخاص على خلفية ضلوعهم في هجوم على مزار ديني نظم أعضاء السفارة الإيرانية في برلين مظاهرة أمام السفارة لإثناء المانيا عن العقوبات التي يتوقع اتخاذها ضد نظام الملالي

مشاركة :