اختتمت جائزة الآغا خان للعمارة ، الدورة الخامسة عشرة، بحفل توزيع الجوائز في العاصمة العمانية، مسقط، بحضور الفائزين إلى جانب المسؤولين في سلطنة عُمان، وعدد من الخبراء المعماريين، واللجنة التوجيهية للجائزة وأعضاء لجنة التحكيم العليا. بالإضافة إلى كبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم. ويأتي تنظيم الحفل في مسقط لأهمية المدينة التي تعد ثرية بالعمارة الإسلامية المعاصرة، من جامع السلطان قابوس الأكبر إلى دار الأوبرا السلطانية، فضلاً عن العمارة التراثية من خلال المنازل التقليدية المبنية من الطوب والحصـون المرممـة. وقال السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، في كلمة ألقاها أمام الحضور: "تأتي استضافة سلطنة عمان لحفل توزيع جوائز الآغا خان للعمارة والموسيقى والفعاليات المصاحبة لها دعماً للأهداف الاستراتيجية الثقافية التي تدعو لهوية متفتحة على ثقافات الشعوب. وتأكيداً على دعمها المستمر للثقافة والآداب والفنون وتحقيقاً لأحد أهم محاورها تعزيز التواصل الثقافي وإبراز دور سلطنة عمان في خارطة الثقافة العالمية، إلى جانب تحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية". بدورها، أشادت الزهراء آغا خان، التي مثلت الأمير الآغا خان في حفل توزيع الجوائز، بالسلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد ، سلطان عمان. كما توجهت بالشكر لذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، لحضوره الكريم في الأمسية. وقالت في كلمة لها خلال الحفل: "يعكس الاحتفال بالجائزة هنا في عُمان اقتناعاً راسخاً ومشتركاً بأن المباني يمكن أن تقوم بأكثر من مجرد استضافة الأشخاص والبرامج، بل يمكنها أيضاً أن تعكس قيمنا الأكثر عمقاً. 2022 وقال فرّخ درخشاني، مدير جائزة الآغا خان للعمارة في مقدمة كتاب "العمارة الشاملة" (تحرير سارة م. وايتنغ)، 2022 "يملك كل مشروع قصة - حول كيفية تصوره وبنائه واستخدامه - لا يمكن تفسيرها ببساطة من خلال الرسومات والصور. كان أحد اهتمامات لجنة التحكيم العليا لعام 2022 النظر في الحقائق التي تتسم بها فترة ما بعد جائحة كورونا، جنبًا إلى جنب مع الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والجمالية لكل مشروع". 6 تم اختيار ستة من هذه المشاريع لتقاسم الجائزة المالية التي تبلغ قيمتها مليون دولار. وتقع هذه المشاريع في بنغلاديش وإندونيسيا وإيران ولبنان والسنغال، ويتراوح تنفيذها على نطاق واسع. يوفر مشروع المساحات النهرية الحضرية للسكان إمكانية الوصول إلى نهر نابغانغا؛ بينما توفر المساحات المجتمعية الستة المؤقتة لبرنامج الاستجابة لأزمة اللاجئين الروهينجا استجابة كريمة للاحتياجات الطارئة. ويتطلع مطار بانيوانجي الدولي إلى مستقبل جاوة الشرقية؛ بينما قام كل من متحف آرغو للفن المعاصر والمركز الثقافي - وهو مصنع للجعة في السابق - بتحويل المكان إلى متحف خاص للفن المعاصر. وكذلك الأمر في دار نيماير للضيافة التي تم تجديدها وإعادة استخدام البناء الموجود في المكان؛ في حين تمثل مدرسة كامانار الثانوية ابتكاراً جديداً بالكامل، حيث تتجمع حجرات الفصول الدراسية حول ظلال الأشجار الموجودة في الموقع. ومع ذلك، يُظهر كل مشروع من هذه المشاريع الابتكار والعناية بالبيئة والتركيز على الإنسان من خلال إنشائها واستخدامها وحفظها للذاكرة التاريخية. وشرحت لجنة التحكيم العليا اختيارها للفائزين بالقول إن "الأماكن العامة المفتوحة والحرة تمتلك القدرة على التعافي وتستعيد الشعور بالفخر والكرامة. لقد بحثنا عن الجودة في الفضاء المعماري وفي نوعية الحياة والعلاقات الاجتماعية، حيث تمتلك الهندسة المعمارية أثراً كبيراً في إضفاء عناصر الكرم والجمال بسهولة كبيرة". ومن المأمول أن تكون المشاريع الفائزة مصدر إلهام لأولئك المعنيين بالبيئة المبنية، مثل المهندسين المعماريين والعملاء وصناع القرار والبنائين والمستخدمين؛ لمساعدتهم على تصور العمارة التي من شأنها معالجة القضايا الحالية وتعزيز نوعية الحياة في المستقبل. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :