كحيلان يقود العالمي بثقافة «النصر»

  • 12/17/2013
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

وضع المدير الفني لفريق النصر الأورجواني كارينيو اللمسات الأخيرة على استكمال وجاهزية الفريق الأول بعد تجاوزه فريق نجران في دور الـ16 من كأس ولي العهد وفوزه على فريق التعاون في دوري جميل، حيث أخضع المدرب النصراوي عددا من اللاعبين لاختبارات محددة في التكتيك والالتزام الفني وسرعة تنفيذ المهام الذهنية داخل أرض الميدان حيث توقف كارينيو بشكل دقيق عند مستويات لاعبي الفريق من خلال لقاء نجران وتوصل لنتائج فنية ستكون ذات أبعاد تكتيكية يحرص على تنفيذها في اللقاءات المقبلة. تجهيز نفسي حرص سمو الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر على أن يكون قريبا من اللاعبين في التدريبات اليومية وفي اللقاءات الرسمية، حيث ظل مرافقا بصورة دقيقة لكل تفاصيل اليوم النصراوي ومكوناته سواء في التدريبات أو اللقاءات، وهذا ما أعطى الفريق كمجموعة والفريق كأفراد حوافز نفسية لاستمرار التوهج النصراوي بوتيرة هادئة صنعت روحا عالية لنجوم الفريق الشباب ولاعبي الخبرة، وبالتالي نجاح الرئيس الشاب في أن يكون الأب والأخ والصديق المقرب من كل نجوم الفريق حيث سار سموه على المقولة الاجتماعية الشهيرة «أعدل الشهود التجارب» مستفيدا من المشاهد والتجارب السابقة كرئيس لذلك قدم فاتورة باهظة الثمن في صناعة فريق جاهز لتحقيق البطولات وصناعتها والمساهمة في رفع درجة قوة الدوري السعودي بشعبية النادي والجماهيرية التي يمتلكها. استقرار فني عمل كارينيو خلال الفترة الماضية بصورة منظمة ومرتبة واستفاد من كل الخيارات الممنوحة له من إدارة النصر بل ورقة العمل التي قدمها الموسم الفائت لإدارة النادي التي حملت عددا من المطالب الفنية والخيارات التكتيكية، واستطاعت إدارة النصر توفيرها والعمل بموجبها سواء على صعيد كسب الصفقات المحلية أو الصفقات الأجنبية مما ساهم في وصول الفريق وبشهادة منصفة من كافة النقاد والمتابعين لدوري جميل لهوية البطل الحقيقي الباحث عن صناعة الإنجاز، ساعده في ذلك وجود مدرب لياقة بدنية وذهنية استطاع إعداد أفراد الفريق بدنيا، أيضا وجود السيد هيجيتا مدربا للحراس أعاد ترتيب وتوليف قائمة من الحراس القادرين على مواصلة تقديم العطاءات والحفاظ على استقرار الفريق. حيث تخلص حارس مرمى الفريق عبدالله العنزي من جميع الإشكاليات والأخطاء الفردية التي دائما ما تشكل عائقا له في تقديم المستوى المأمول منه وظهر هذا الموسم بصورة جيدة على المستوىين البدني والذهني. إدارة طموحة عملت إدارة الأمير فيصل بن تركي من خلال الطموح الدائم الذي يتمتع بفضاء واسع حجر الزاوية فيه هو أن يكون غير محدود وغير مؤجج ولا يستسلم للأفق الضيق، هكذا كانت رؤية سموه للمفهوم العام للطموح والانطلاق إلى الأمام. وجماهير النصر وكبار النقاد يتساءلون ما حدود هذا الطموح؟ وما مساحة ما يريده الرئيس في إطار النصر الكيان وعلى صعيد الجماهير الغفيرة التي تحضر وتتشكل في كل مكان. فالتحول في طموح الأمير الشاب مع فريقه بدأ من التفكير الجاد لسموه بأنه لا ينبغي أن تضع لآمالك أو طموحاتك سقفا معينا، بل عليك أن تتركها هكذا تئن تحت قانون الرغبة في التحقق، لا يهم إن كانت خطواتك متمهلة، المهم أن تكون إلى الأمام لتحقيق ما تراه من أهداف بعيدا عن تأثرك بقناعاتك أو ما اعتدت عليه قبل أن تخلع السقف الذي كان يحاصرك ويحجب طموحك عنك! وأغلب الأندية العالمية صعدت من خلال طموح رؤسائها وتغلبهم على كل الاحتمالات الصعبة وحقهم الطبيعي في التجريب واتساع الخيال لتحقيق الأمل والقلق الملح لخلق إنجازات لجماهيرهم. جماهير متعطشة ظلت جماهير النصر الرقم الثابت في تاريخ الكيان واستطاعت هذه الجماهير الوقوف مع فريقها وإدارات النادي المتعاقبة بالحب والتكاتف والعطاء في أصعب الظروف وأشدها والتي مرت على النصر في السنوات العجاف، حيث كانت جماهير النصر السند الحقيقي أمام كل التيارات والصراعات والخلافات والاختلافات سواء من الداخل أو من خارج الكيان وهي جماهير أشعلت شموع فكر النصر في العمل المدروس.

مشاركة :