أعلن المدير التنفيذي لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في منطقة المدينة المنورة المهندس ممدوح طرابيشي أن نسبة إنجاز مشروعمطار المدينة الجديد بلغت 56 % وأن من المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع في الوقت المحدد له. وذكر طرابيشي أن الموعد المتوقع لبدء التشغيل الفعلي هو في يناير من العام الميلادي 2015 أي بعد نحو عام من الآن، وقد تم الانتهاء من جميع الأعمال الترابية والصخور وبلغت نحو 12 مليون متر مكعب من القطع الصخرية مضيفا أن الهيكل الإنشائي بات جاهزاً بنسبة كبيرة وأنه يجري الآن أعمال التشطيبات فيما تم إنجاز مدرجات المطار (مرور الطائرات ومهابط الطائرات) بنسبة 70 %، مشيرا إلى أن الأعمال تتركز الآن في التشطيب واستكمال الخدمات ما يعتبر المرحلة قبل الأخيرة من تنفيذ المشروع. وأوضح المهندس طرابيشي أن تصميم مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد صمم بعناية فائقة ليكون معلما حيًا يعكس تراث المدينة المنورة، حيث يكون شكل النخيل معلمًا من معالم المطار كقاعدة سقفية بلغت قرابة 88 نخلة، إضافة إلى بعض التصاميم التي ستعطى المطار رونقا عالي الجمال وبعض التصاميم الأخرى التي ستساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة لتتواكب مع أهمية المكان والزمان لطيبة الطيبة، آخذين في الاعتبار تكامل مرافق المطار وضمان التوسع مع تقليل مستوى التغيرات والمسافات لحركة المسافرين. بيئة عمل مثالية وأعلن طرابيشي أن من المتوقع أن يحقق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد جُملة من الأهداف، فإلى جانب زيادة وتعزيز حركة النقل الجوي، سيوفر بيئة عمل مثالية لجميع الأطراف من مستخدمين ومستثمرين ومشغلين بمستويات عالية من الكفاءة، والسلامة البيئية، وعند بدء التشغيل الفعلي سيكون مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي أحد أهم المطارات في المنطقة، ليس فقط لتغيير النظرة السائدة، بل سيطور المفاهيم إلى مستويات عصرية من الشراكات الناجحة بين مختلف الأطراف ذات العلاقة. شركات الطيران العالمية وقال طرابيشي إن من أهم الاعتبارات التي وضعت حين البدء في تصميم وتنفيذ مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد هو تقديم أعلى درجات المرونة، لخلق بيئة مريحة ومحفزة ليكون النجاح التجاري حليف أصحاب المصالح بمن فيهم المشغلون وشركات الطيران والمسافرون، حيث تمت إتاحة الفرصة للعديد من شركات الطيران العالمية لجدولة رحلات منتظمة مباشرة من المدينة المنورة لعدد كبير من المدن والعواصم الإسلامية والعربية والأوروبية. مساحة المشروع يذكر أن مشروع مطار المدينة المنورة الدولي الجديد ينفذ على مساحة تقدر بأكثر من 8 ملايين متر مربع، وإجمالي مسطحات 153.276م2 للمباني الخاصة بمبنى المطار الرئيسي، والذي يتكون من صالات جديدة بجسور متحركة لنقل المسافرين من الصالات إلى الطائرات مباشرة وبها 16 بوابة سفر للمرحلة الأولى متصلة بـ 32 جسرا معلقا لدخول الركاب إلى الطائرات و64 كاونترا لإجراءات السفر و24 كاونتر خدمة ذاتية يضاف لها 12 كاونترا خلال موسم الحج و10 سيور للأمتعة العادية والكبيرة في صالات الوصول وست قاعات لانتظار الحجاج بمساحة إجمالية 10500م2 بجوارها موقف لـ 100 حافلة لضمان سهولة وانسيابية حركة الحجاج والمعتمرين، إضافة إلى إنشاء مبان للمرافق التجارية والمرافق اللازمة للجهات الأمنية والحكومية والشركات العاملة بالمطار ومباني المرافق المساندة، و1000 موقف للسيارات العامة و300 موقف لشركات تأجير السيارات ومسجد وساحة بمساحة 3920م2. ويعد مطار الأمير محمد بن العزيز الدولي الجديد مثالا حيا يجسد الشراكة بين القطاع العام والخاص والذي سيلعب دورا هاما في استيعاب حركة النقل الجوي المتنامية من ملايين الحجاج والمعتمرين والزوار على مدار العام، حيث قامت شركة طيبة لتطوير المطارات (مساهمة مغلقة) في بدء أعمال التنفيذ والإنشاء لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد من خلال العقد المبرم مع المقاول تضامن شركة تاف للإنشاءات وشركة العراب للمقاولات إحدى شركات الراجحي القابضة بقيمة إجمالية بلغت حوالي 4.5 مليار ريال، ومن المتوقع أن يكون المطار قادرا على خدمة ثمانية ملايين مسافر في السنة، وتشير الدراسات إلى أن الحركة الجوية لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ستشهد نموا مطردا يصل إلى 8 ملايين مسافر سنويا بقرب حلول عام 2023 مما يتطلب توسعة جديدة لتلبية الطلب المتوقع كمرحلة ثانية والتي قد تشمل مدرجا جديدا للطائرات وبرج مراقبة حركة جوية ومركز مكافحة حرائق المطارات مع توسيع مبنى المطار والطرق والمباني الملحقة ومواقف السيارات لترتفع الطاقة الاستيعابية لـ 14 مليون مسافر في السنة.
مشاركة :